رواية وللعدالة كلمة الفصل الثاني بقلم رغدة
انت في الصفحة 2 من صفحتين
هو وليس عائلته وايضا سيحبونها حين يتعرفون عليها أكثر فما هذا اللقاء الا بداية لحكاية عمر سيبدأ قريب
باتت ليلتين مع شقيقته بغرفتها التي لم تبخل بجفاىها لها لتشعرها أنها غير مرحب بها أما والدته فكانت كل فينة وأخرى تسألها عن الملجأ وكيف كانت الحياة بها ومن اشرف على تربيتها وهل كان هنالك رجال ام لا
بالمقابل كان عادل يغدق عليها بحنانه ومستعد لاستقبال اي سؤال من والدته ليزيح ذلك التوتر والخۏف
واخيرا انتهت الزيارة الثقيلة على قلبها وعادت للمدينه وكأنها سمكه كانت قد خرجت من المياه وتمت إعادتها لها اخيرا
بدأت سهام تطلب الكثير والكثير من تجهيزات البيت من فرحة والتي لم تكن تمتلك الكثير من المال ولكن عادل كان يساعدها وايضا المشرفات حين علمن عن قرب زواجها جمعن مبلغا لا بأس به واهدينها إياه لتكمل جهازها والاجمل تلك السيده ام مصطفى التي قدمت لها أيضا هدية زواج لتساهم بهذا الجهاز
في هذا الوقت كان عادل يبحث عن شقة لاستئجارها لتكون منزل الزوجيه لحين أن يرزقه الله ويشتري منزلا خاصا بهم
حاول عادل التملص وإقناع والدته ولكن حجتها كانت أقوى حين أخبرته أن شقيقته تقدم لخطبتها شخص وقريبا ستتزوج وستبقى هي وحيده
فمن سيبقى معها ومن سيراعيها بغيابه واسټنزفت عاطفته وهي تخبره عن مدى خۏفها من أن ټموت وحيدة
وافق عادل مرغما بل واقنع فرحة التي لم تجد سبيلا للرفض فهي تحبه ولا تستطيع رفض طلبه
عدت الايام سريعا وتمت خطبة بثينه ل فؤاد ابن المعلم حسونه المقيم بنفس الحي
واتفقوا أن يتم الزواج بعد عام
شهور قليله وتم زواج عادل وفرحة في القريه وكان زفاف بسيط يقتصر على معارف سهام وصديقاتها وأصدقاء عادل أما من طرف فرحة التي كانت تتمنى حضور صديقاتها ومشرفاتها في الملجأ فبقيت امنيه لبعد القريه عن المدينه وعدم تمكنهن من الحضور
عادل خير ياست الكل
سهام الناس مستنيه بره ماتتاخرش
دي عوايدنا وانت عارفها كويس وخصوصا مع المحروسه عروستك
ولو مش هتقدر قول وانا والنسوان نشيل عنك الحكايه دي
واهو يبقى قلبي اطمن
شعرت فرحه بان الارض تهتز من تحت قدميها حين فهمت مقصدها وتملكها الخۏف وشعرت بان الډماء قد فارقت اوردتها
أما عادل فقال سريعا برفض لا يا ماما مش هيحصل فرحة مراتي. وده موضوع خاص بينا
حاولت سهام فرض سيطرتها ولكنه قبل رأسها يحاول امتصاص ڠضبها وهو يخرجها من الغرفة
الټفت ليجد فرحة وجهها اصفر كمن سحب منه وعينيها تذرف دمعاتها بسخاء جعل كحل عينيها ينساب تاركا خطوطا سوداء تشوه جمالها الأخاذ
لتجهش پبكاء يقطع نياط القلب
سحبها نحو السرير ليجلسها ويجلس خلفها يسند ظهرها ويهمس بأذنها بكلمات اعتذار مختلطة بكلمات العشق وانفاسه الدافئه تلفح جيدها حتى غط كلاهما بنوم عميق
في الصباح الباكر فتحت فرحة عينيها الذابله لتجد عادل يضع حقيبة صغيرة أمامه ويضع بها الثياب
هبت سريعا وقالت عادل انت سايبني ورايح فين
امسكها من يدها وجذبها نحوه بحنان ليجلسها بحضنه وهو يقول رايحين يا حبيبتي هو انا اقدر اسيب القمر ده
ابتلعت ريقها وقالت بحيرة رايحين فين
عادل بابتسامه وعينين ضاحكه سعيده حجزت لينا اسبوع عسل في اسكندرية هكون انا وانتي لوحدنا
سعادة كبيرة غمرتها وهي غير مصدقه أن بعد هذه
الليله التي نامت بها بكل تعاسه ستستيقظ على جبرا لخاطرها وسعادة تعيد لها فرحتها التي ضاعت
حزم عادل ما يحتاجون له واستعد كلاهما وخرجا ليجد والدته جالسة بالصاله والتي ما أن رأته حتى هبت واقفة وهي تقول ها طمني
عادل متصنعا عدم الفهم اطمنك على ايه
سهام وهي توزع نظراتها بينهما طمني طلعت ولا . قالتها وهي تلوي فمها
عادل بجديه ماما احنا اتكلمنا بالموضوع ده وانا واثق اوي ب فرحة ومش عاوز كلام تاني بالموضوع ده
امسك فرحة بيد والحقيبه بيد وهم بالمغادرة لتصرخ به سهام هي واخداك ورايحه فين
هنا عادل لم يعد باستطاعته كظم غيظه وقال پغضب كفايه بقا هو انا مش راجل ولا معبي عينك ولا ايه
كفايه كسرتي فرحتي بليلة متزوديهاش
احنا رايحين اسبوع للإسكندرية نقضي اول ايام جوازنا وهنرجع متقلقيش بس انا عاوز اخد راحتي مع مراتي ومن غير نكد
لم ينتظر أن تكمل كلامها وخرج وهو مشددا على يد فرحة التي كانت ترتجف بشده وقلبها ينبض پخوف مما ينتظرها من بؤس