الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية وللعدالة كلمة الفصل الثاني بقلم رغدة

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

و للعدالة كلمة 
البارت الثاني
بقلمي رغدة
اخذت الايام تمضي تباعا وعادل واقع بين شقي لهيب قلبه بحيرة ما بين حبه ووالدته 
قام بتأجيل اعترافه لفرحة بحبه وعرض الزواج وايضا قاطع والدته فلا يزورها ولا يكلمها 
يحيا على أمل أن تنصلح أموره وهذا ما بدا حين هاتفته والدته وهي تبكي اشتياقها له وقبولها بقراره بالزواج من تلك الفتاة ولكنها أصرت عليه أن يحضرها معه لتتعرف عليها
وعدها عادل بزيارة قريبه هو وفرحة وكانت السعاده تقفز من عينيه وتخرج مع حروف كلماته وهو يعبر عن حبه لوالدته وشوقه للقائها
في المساء كان يتمشى مع فرحة على أحد الارصفه متشابكين الأيدي 

وقف والټفت لها بابتسامة بها قلبها وهو يهمس لها فرحة انا بحبك 
ظنت أنها تتوهم فهي من كانت تحلم بأن يقولها وتتمنى أن تسمعها تخرج من بين شفتيه فرمشت بعينيها غير مستوعبة اهي بحلم ام علم 
ولكن بده التي شددت عناق يدها وهمسه مجددا انا بحبك من اول مرة شفتك فيها تقبلي تتجوزيني
فغرت فاهها وما زالت متصنمة بوقفتها لتهمس بصوت غير مسموع بتحبني 
قرب وجهه منها يحاول أن يسمعها ولكن لا شيء 
فرقع بإصبعه أمام وجهها والشك والخۏف احتل قلبه أن تكون لا تحبه 
لتنظر له بخجل ووجنتيها اصتبغت باللون الوردي وبسمتها تكافح لتخرج ليبتسم لها بحنان 
لتبادله عناقه ودمعاتها تذرف فرحا 
قضوا ليلتهم تحت ضوء القمر والنجوم تفترش السماء وهو يتلو على مسامعها كل كلمات العشق وترانيم الهوى وهي كانت أكثر من مرحبة له وقلبها ينبض بتصفيق حار على تحقيق امنياتها شاكرة الله على نعمه التي باتت عاجزة عن عدها
بعد يومين كانت تقف أمام منزل والدته تشعر بقلق ينهشها لا تعلم سببه 
احتضن كفها بين راحتيه وكأنه شعر بارتجافها وخۏفها وقال بصوته الحاني مټخافيش دي ماما هتحبك وانتي هتحبيها 
اومأت برأسها وهو يطرق الباب لتفتح له شقيقته وهي تحتضنه بقوة حمدالله على السلامه يا حبيبي 
عادل بحب الله يسلمك يا حبيبتي 
ثم نظر لفرحة وقال دي فرحة يا بسبس 
ودي اختي بثينه الي كلمتك عنها 
مدت فرحة يدها تصافح يد بثينه وشعورها بالقلق قد زاد حين ابتسمت بثينه بتكلف وهي تضغط على يدها ببعض القسۏة
دلفوا للمنزل ليجد والدته تجلس في الصاله والتي ما أن رأته حتى وقفت وهو يسرع خطاه ويرتمي بحضنها كطفل صغير وهي تربت على ظهره وتقبله
ابتسمت فرحة على هذا اللقاء الحميمي بين عادل ووالدته وهي تتمنى أن تحظى بهذا الحضن الدافئ الممتلئ بالحب 
بعد قليل خرج من حضڼ والدته وخطى خطوتين نحو فرحة وسحبها باتجاه والدته وقال اعرفك يا ماما على فرحة 
اقتربت فرحة بخطى بطيئه لتأخذها سهام بحضنها ولكن عناقها كانت تشوبه القسۏة حتى أنها شعرت ببعض الالم
كان اللقاء موترا للأعصاب لم ترتح ابدا لنظرات والدته وشقيقته ولكن وجوده بجانبها وحنانه وحبه ودفء وجوده كان الطاغي لمشاعرها فهي ستتزوجه

انت في الصفحة 1 من صفحتين