رواية عشقت امراة خطړة الفصل التاسع والعشرون بقلم ياسمينا احمد
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
التاسع والثلاثون
فى نهاية اليوم
خرجت صبا مع زيد من المعرض والإبتسامة على وجهها وخطوات الثقه تصدح فى المكان هتفت وهى تتحرك جواره فى فخر
مين بقى اللى كسب الرهان
ابتسم ساخر وهو يرد
الرهان حرام
تقدمت امامه ووضعت يدها فى جانبها لتصيح باعتراض
دا اللى هو ازاى هو انت بعد ما تراهني تجيب وراء
رفع حاجبيه وقأل بدهشه
اجييب وراء!
هم بازاحتها من طريقه واردف
يلا بلاش كلام فارغ
أبت التزحزح وهتفت باصرار
لاء مش هتحرك من هنا الالما توافق على طلبي
وضع يدا على يد وسأل بملل
واي يا ستى طلباتك
ارخت يدها عن جانبها وابتسمت بدلال وهتفت
زفر بضيق وهو ينظر جانبا
استغفر الله العظيم الصبر من عندك يارب ممكن نمشي
وضعت يدها على كتفه وهتفت بابتسامه وفخر
من هنا لحد ما اطلب تفخم فيا وتقول اني أعظم مسوقه
والفلته اللى ما حصلتش
اتسعت عيناها اكثر واستنكر كل هذا فهدر معترضا
يااا سلام كل دا عشان بعتى اوضة نوم وركنه دا انا على كدا حقى جدي يعلقلى نيشان كل يوم ارجع فيه من الشغل
حركت كتفها وهى تمرح بغرور
هو اي حد ولا ايه دا انا شاطرة جدا فى التسويق
ضيق عينه ورد باستهزاء
والله بتيجى مع العمي
اصرت على التباهي بنفسها وتدللت اكثر بسعاده
نفذ صبره من تباهيها بتفوقها وخسرانه امامها وعودتها من جديد للمعرض فرفع يده الى فمه وحرك لسانه يقلد صوت معروف وهو يقول
لولولوي تعالوا يا ناس شوفوا نجاح مراتي
زل يبحث بوجهه عن ما يخبره وهي لم تستطع التوقف عن اطلاق الضحكات ومحاولة اسكاته
خلاص هتصحي الشارع
ما يصح ا يجوا يشاركونا فرحتنا
قالها وهو يصر على اسنانه
نظرت لها بتمعن ثم سألته بدهاء
زيد اوعى تكون غيران من نجاحي
هنا خرج عن طوره وصاح بها
نجاح مين يا ام نجاج يلا يا بت انجري قدامي على العربيه
هقطعهولك ان شاء الله
دخلت الى السيارة وهي تضحك تعرف انه يمازحها وانه تفاجئ بنجاحها فى تلك المهمه الذي ظن أنها صعبه عليها .
فى القصر
كان بلال يقف بالخارج فى انتظاره وفور رؤيته اسرع بالتوجه نحوه امسكت صبا بيده والتصقت به لاحظ زيد
ارتعش يدها فهمس هو ينظر لها بجديه
ما تخافيش وانتي معايا ابدا
عبارته كانت مطمئنه فى حياتها لم تجرب شعور الآمان إلا هي بجانبه ويده التى تشتدت على يدها زادها أمان وأشعرتها بالاحتواء لكن رؤية بلال كانت تزعجها بعد ما فعله بها وصل اليهم وعلى الفور وجه حديثه لصبا
فأجاها بجملته الغريبه ونبرة الانهزام التى تغلفها نظرت باتجاه زيد لكن نظرته تجاهها كانت مبهمه وكأنه متعمد أن يتركها تختار بكامل رغبتها إما تقبل أو ترفض وفى الحالتين لن يعلق توقفت ثوان لتفكر لكن عين يقفز منها التوسل وكأنما حياته متوقفه على كلمه منها تماسكت وهى ترد عليه بهدوء وقوة فى آن واحد
المفروض أقبل الاعتذار على أي غلط فيهم يا بلال الاول لما قولتلي اقبلى بعامر واخرجي من البيت والا هتخرجني بفضيحه عشان الفيديو ..ولا لما مديت ايدي عليا
تفأجي زيد من حديثها والتف يضم حاجبيه بانزعاج وانتظر نفي من اخيه او حتى توضيح لكن ما كان منه الا ان تصبب عرقا وشحب وجهه بحث عن منديلا ليزيح حبات العرق عن جبهته لم يتوقع منها أن تتخذ حقها بالجملة وفى هذا التوقيت لم تكن سهلة عندما سكتت
فى وقت لم يكن بينهم احد واليوم