السبت 23 نوفمبر 2024

رواية المتاهة القاټلة الفصل السادس والعشرون والاخير بقلم حليما عدادي

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز


وافق "رام" على حديثها واتفقوا بأن يُعلن عقد قرانهما في المساء، وأن تكتمل فرحتهم بين الجميع، عادت لهم السعادة من جديد وامتلأ البيت بالفرحة.
في المساء خرجوا من المنزل، وجدوا جميع أهالي الحي مجتمعين، وقد أعدوا الموائد البسيطة وسط فرحة الأطفال والكبار، كأن الذي عاد هو ابنهم.

نظر "رام" إليهم وكم هم سعداء بعودته، صحيح أنه لا أهل له، لكن ومنذ أن قدم إلى هذا الحي ونشأ بينهم أصبحوا يدًا واحدة.
اجتمعوا في ساحة الحي وقُدمت الوليمة، وبعد أن انتهوا من عشائهم وقف "رام" في المنتصف، وأخبرهم عن عقد قرانه هو و"جان"، تعالت التهاني من الجميع، فزادهم ذلك فرحًا لفرحهم وسعادة لسعادتهم. 
بعد التهاني حدث ما لم يكن يتوقعه "رام" قط، حين أصر أهل الحي على أن يقيموا له ولـ"جان" حفل زفاف، حاول أن يرفض... لكن الأهالي أصروا على ذلك، دمعت عيناه من السعادة، فقد حُرم أشياء كثيرة، لكن الله عوضه بهؤلاء الناس الطيبين. 
بعد يومين، في صباح اليوم المنتظر الذي أشرقت سماؤه بالأمل من جديد، أخيرًا اجتمع العشاق بالحلال، وبدؤوا حياةً جديدة بعد كل الألم والتعب الذي مروا به، في إحدى القاعات اجتمع جميع أهل الحي في أبهى حُلة، أمسك كل واحدٍ منهم يد زوجته بسعادة، بعد انتهاء عقد قرانهم وقفوا في المنتصف بفرحة يتلقون التهاني والتبريكات من الجميع.
نظر إليها "رام" بابتسامة زينت ثغره وتحدث:
أنتِ وتيني.
تعجبت من كلمته تلك وسألته:
إيه هو الوتين؟
قال لها:
شريان متصل بالقلب، لو اتقطع الحياة تنتهي.
ابتسمت وقالت: 
يا ريتني عرفتها من زمان، كنت هقولها لك.
وقف "جان" أمام "دينيز" وقال:
مراتي حبيبتي، أنتِ سندي وضلي ودفئي.
ستبقين قمرًا مضيئًا في حياتي، فأنتِ طفلتي المدللة، فكل السعادة لكِ ولقلبكِ الحنون.
طلبت منهم "إليف" و"نايا" أن يجتمعوا، وتحدثتا بصوتٍ واحد:
كنتِ لينا السند، كنتِ لينا الأم والأب، أنتِ ملجأنا وشمسنا اللي بتنور طريقنا، ربنا يسعدك.
تمت بحمد الله.

انت في الصفحة 2 من صفحتين