السبت 23 نوفمبر 2024

رواية المتاهة القاټلة الفصل السادس والعشرون والاخير بقلم حليما عدادي

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

البارت 26الاخير

فزعوا من صوت صرخاتها العالية، ركض "رام" سريعًا حتى كاد يقع، اقتحم الغرفة وقلبه يرتعد خوفًا، رأى الفتيات يجلسن بجانبها و"ماريا" تبكي، رفرف قلبه هلعًا، اقترب منها وجلس بجانبها هو الآخر وتحدث بقلقٍ ولهفة:
في إيه؟ ماريا، أنتِ كويسة.
وضعت رأسها بين يديها، وزادت وتيرة بكائها، آلمه قلبه وزاد قلقه عندما لم يجد منها ردًا، فهو لا يعلم ما حدث لها، مسحت دموعها بأناملها، ورفعت رأسها وتحدثت قائلة: 
أنا شفت كابوس مخيف، شفته كأنه... كأنه حقيقة. 
أكملت كلمتها واڼفجرت في البكاء، كان جسدها يرتجف فزعًا من ذلك الحلم الذي رأته، كم يؤلمه قلبه كلما رآها في هذه الحال، تحدث بصوتٍ يبدو عليه الحزن، كان يحاول أن يخرجها من حالة الذعر التي سيطرت عليها وقال: 
دا مجرد حلم، امسحي دموعك ويلا قومي البسي علشان نخرج.
مسحت دموعها بأناملها، وحاولت أن تنسى هذا الحلم، انشغلت بالتحدث معه هو و"دينيز"، كانوا يتحدثون عن زفاف "جان"، وأنهم سوف يعلنون عنه في اجتماع المساء، وانضم إليهم "جان" عند سماع حديثهم، وأنه يخص حفل زفافه، اعترض في البداية لأنهم لا يملكون المال، وليس لديهم عمل، فكيف سيقيمون حفل زفافه هو و"رام" في هذا الوقت الصعب؟! 
رفض لكن "ماريا" اعترضت، وطلبت منهم أن يتم عقد قرانهم لكي يعشيوا براحة، أما حفل الزفاف فغير مهم.
تحدث "رام":
ازاي يعني الفرح مش مهم، كتب الكتاب والفرح هيكونوا في يوم واحد.
أجابته "ماريا":
مينفعش نعيش مع بعض من غير ما يكون في بينا حاجة، لازم نكتب الكتاب، والفرح نبقى نعمله لما ظروفنا تتحسن.

انت في الصفحة 1 من صفحتين