رواية المتاهة القاټلة الفصل الرابع والعشرون بقلم حليما عدادي
انت في الصفحة 1 من صفحتين
البارت 24
كانوا يحلمون ويخططون أحلاما مع أحبتهم لكن سعادتهم لم تدم.. ذهبت كل أحلامهم كالسراب وحل مكانها الړعب عندما زاد اهتزاز السفينة كانوا ينتظرون رام الذي ذهب إلى قبطان السفينة لمعرفة السبب تبخر أملهم وأصبحوا يخشون أن يحدث كما حدث في السابق وتبدأ متاهة جديدة في حياتهم وقف كل واحد منهم شاردا يفكر في أمر ما الحزن خيم على المكان مرت الدقائق عليهم كأنها أعوام كانوا ينتظرون على أحر من الجمر وعندما رأوا رام ركضوا إليه بلهفة تحدثوا بصوت واحد
إيه اللي بيحصل يا رام السفينة عطلت ولا إيه اتكلم
أجابهم بابتسامة والفرحة تملأ عينيه
قفزوا بفرحة وظهر السرور على ملامحهم حلت البهجة في المكان كل واحد منهم بقي يقول حلمه بكل حماس كانت كلمات رام كالبلسم الذي شفى قلوبهم من الألم كشمس أشرقت بالأمل من جديد ما أجمل الفرح!
تنهيدة حارة خرجت من صدره استند بذراعيه إلى سور السفينة ينظر إلى السماء الصافية مع بزوغ الفجر أخذ نفسا عميقا محملا برائحة نسمات الهواء البارد شرد يفكر في كل ما حدث لهم ضميره يؤنبه لأنه كان السبب في كل الذي عاشه أصدقاؤه بل هم إخوته وفي الوقت نفسه سعيد لأن هذه المغامرة المچنونة التي خاضها كانت السبب في لقائه مع تلك الجميلة التي أسرت عقله أخذ نفسا وانتصب واقفا عقد يديه أمام صدره.. يفكر هل يا ترى ما زال ذلك البيت الصغير الذي استأجره موجودا فهو الآن أصبح مسؤولا عن عائلة وكذلك زواج صديقه ظهر شبح ابتسامة على ثغره فكر كيف يصارحها بحبه هو لا يريد الانتظار أكثر يريدها أن تكون معه لبقية حياته أفاق من شروده على يد توضع على كتفه استدار.. وجدها تنظر إليه تحدثت قائلة
رام أنت كويس بتفكر بإيه لسه الچرح بيوجعك
نظر إليها فوجد معالم وجهها حزينة ورأى الخۏف والقلق ظاهرين عليها ابتسم وتحدث قائلا
مټخافيش أنا كويس نسيت موضوع الچرح أنت كويسة
نظرت إليه وتنهدت بتعب أنهك روحها تلألأت الدموع في عينيها وتحدثت