رواية عشقت امراة خطړة الفصل الثامن والعشرون بقلم ياسمينا احمد
بنفسها وبظهرها القوي زيد أجابته دون أن يرف لها جفن
أنا ما بهددش أنا بنفذ على طول
أشارت بطرف بنانها لبعيد وهى تأمره پحده
ودلوقتي مش عايزه أشوفك تانى
بالفعل تحرك من أمامها وإبتسامته الكريهة لازالت مستمرة على وجهه أجفلت لتهدأ من بعد مروره عليها كالعاصفه
وقلبها ينبض بسرعه لم تتخيلها على فجأة شعرت بيد تمسك بكتفها فدفعتها وإنتفضت برهبه لتجده زيد والذي تعجب من تصرفها وسألها بدهشة
مالك فى إيه !
سحبت أنفاسها لترتب كل ماحدث وتعيد لنفسها الاطمئنان لتجيب عليه بهدوء
مافيش عايزه أروح
اشار بتعجب نحو البوابه وقال
تحركت بسرعه ومشي هو إلى جوارها وعاد يسال ويلح بقلق
حد ضايقكحد زعلك قولى يا بنتى مالك مش على بعضك ليه
تماسكت حتى تبدوا طبيعية ولا تخبره عن مقابلة رياض لن تشغل باله بهذا الحقېر ولن تدمر سعادتها بشك جديد
فهى تريد أن تمحي هذا الجزء من حياتها لعله فعلا يمحا بنسيانها له .
أجابت بابتسامه
ماليش يا حبيبي انا كويسه هو فى احلى من كدا حماتى خارجه انهارده وهتنغص عليا عشتى بذمتك فى أحسن من كدا يخلينى مش على بعضي
زمجر وهو يفتح لها باب السيارة الامامى
وقفت أمامه ونظرت بعينه وهتفت دون إهتمام
يا روح أمك
مطت شفاها وأردفت
وقلبى أنا
دلفت الى السيارة وتركته متحيرا من هذا التعبير الذي لا يفسر إن كان إيتهزاء أم غزل لكن الأكيد أن صبا خرجت تماما عن السيطرة .
أتت والدته وظلت صبا تنظر الى قدومها على الكرسي المتحرك ببرود دون أن تغادر السيارة مهما حدث لونيسه لن يرق قلبها على حالها فهى لم تعطيها ما يكفى من الحنان لترده لها هى الآن سعى زيد ليفتح لها باب سيارته الخلفى لكن ونيسههتفت بتسلط
لاا انا هعقد قدام
وضعت زيد بوضع حرج فهو لن يأمر صبا بالتقهقر للخلف وبنفس الوقت لن يعرف أن يرد طلب والدته نظرت صبا إليها بضيق وإستمرت مبارزاتهم بالاعين حتى رأت عين زيدالحائره فنزلت من السيارة من تلقاء نفسها لتفتح لها الباب قائلة
زجرتها ونيسهبحنق وردت عليها بقسۏة
طنط أما تنطتك قوليلى يا نينه
طفح الكيل وهى ما عادتت تحمل هذا الوضع رفعت يدها للسماء لتقول بعصبية
يااارب إنت عارف كل حاجه
لم يتدخل زيد الذي كان يتمنى ان تكون علاقتهم ببعض أفضل من هذا او كما كانت والدته تعامل غاليهزوجته السابقه خاصتا أنه وجد راحته الكاملة مع هذه المجنونه
برغم إختلاف الجميع معها .
إتخذ كلا منه موقعه وجلست صبا خلف زيد مباشرا وونيسه بالمقدمه إلى جوار والدها بينما إستقلت مها وبثينه سيارة حسينوسلكوا جميعا طريق العودة الى
القصر ظلت صباطوال الطريق تنظر من النافذه وتذكر
زيدالتى إممتدت خلف ظهره محركا أطرافه ليدعوها لتمسك بها إبتسمت بخفه على حركته المجاملة هذه ليخبرها دون حديث أنها فى قلبه أينما وضعت يدها بيده ليحضنها بحراره لقد وجد طريقه مهما كانت بسيطه لتتخفيف عنها وإظهار حبه وهيامه بها ويدون لها أنها سيدته وحبيبته وملكته .
إمتلئ القصر بالزوار من أقرباء العائلتين للاطمئنان على صحةونيسهوهذا ما زاد الضغط على صباوجعلها حبيسة المطبخ طوال اليوم وإختفى ملاذها الوحيد
فى الانشغال بترميم المخزن وكذلك إدارة العمل لتعويض الخسارة التى لحقت بهم وبقيت هى تحاول التعليم وبين الحين والآخر تساعدها مها رغم صعوبة الأمر عليها إلا أنها إستشارت صديقاتها على الجروب لتعليمها