رواية عشقت امراة خطړة الفصل السادس والعشرون بقلم ياسمينا احمد
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
بصرة نحوها غير مصدقا من أنها صدر منها هذا الأمر لكن إتساع عيني صبا أثبت صحة ما قالته عمتها وأنها لم تتوقع الشكوى منها سارعت صبا بتغير ملامحها وإكتسي وجهها بالبراءة
وفي فيها إيه يعنى طيب ماهي فعلا حيه اومال هى بتكلمنا ازاى من خلال وسيط روحاني
ودعمه لها فى إهانة من هم أكبر منهم سنا ووضعه فى موقف حرج زاغ بصرها أمام نظراته ثم أوضحت بابتسامه واسعه
اااه هي فاهمة غلط أنا أقصد إنها عايشه زى ما أقول نهي حيه مامتها حيه مها حيه مش حيه
اذد ضيق من تملقها لكنه أعجب بطريقتها فى الافلات من أي عقاپ بسهولة بعدما جعلت وجوه الكل يتفحم من الڠضب والغيظ رسمت إبتسامة بارده لتزيدهم اشتعال حاول زيد أن يمرر هذه المشكلة فهي تستحق نقطه على التملق ونقطه أخري على الاعتذار نظر باتجاه عمته ورفع حاجبيه ليقول بود
اضافة صبا وهى تستند على كتفه بمرح لانه لم يستطع إمساك شئ عليها
همس زيد من بين أسنانه بخفوت
بس كفاية كدا
وضع قبلة فوق جبين مريم وأنزلها عن كتفه وهتف بإبتسامه ودوده لها فقط
روحى إلعبى يا مريم انا همشي
اضاف وهو يتجه نحو بوابة القصر الداخلية
انا همشي وابقى ارجع بعدين اخد الاكل عشان متأخر
صبا إرحمي أمي العيانه مش وقته شغل الكيد دا انا مش عايز أسمع شكوي تاني
ناظراته بإستنكار ولوت فمها بأسف واجابة متأثره
إنت ظلمنى يا زيد هما اللى بيستفزوني أنا جويا ملاك
عليا انا بردوا الشوتين دول اومال لو ما كنتش مربيكي على ايدي
اتسع فمها بالابتسامه ووضعت يدها على كتفه لتقول بشقاوة
شوفت اديك ما عرفتش تربى أهو
ضيق احد عيناه وهتف متوعدا
ارجعلك وأفضالك وهربيكي من أول وجديد
اضاف متعجبا كي يرغمها على استخدام أسلحتها التى تستخدمها مع الكل
برغم ان كل تصرفاتك تقول عكس كدا
تحولت سريعا ورفعت وجهها لتنهره على التشكيك بها وسألته بضيق
تقصد إيه
عرف كيف يخرجها عن طورها واستمتع بحمرة الڠضب على وجهها مهما كانت مستفزة مع الكل أمامه هو تفقد قواها وهذا يثبت أنه الوحيد الذي يستطيع ترويضها اتسعت ابتسامته وهو يرد على سؤالها
ارخت يدها عن كتفه ووكزته فى صدرة بضيق وما حيالتها مع اسلوبه الوقح سوي الڠضب طيب الحق عليا ابقى شوف مين هيعبرك غيري قليل الادب
كاد ان ينسي نفسه ويقهقه عاليا على ڠضبها العارم
وقبضتها الطفولية التى تدفعها بصدرة تسرقه من فوضي أيامه ومشكلاته لعالم آخر لا يناسب الزمان ولا المكان
هتف بخبث
هشوف جدي وارجعلك نكمل حصة الادب اللى قطعتها مريم ويا أعلمك الادب يا تعلميني انتى
اشاحت بوجهها عنه وهتفت بضيق لازال عالقا من حديثه
رفع يده وامسك بطرف ذقنها ليعيد وجهها الى عيناه التى تلهفت لرؤية ابتسامتها التى تشفي صدرة وتأكل حزنه وتنسيه كل همه متحدثا برضاء وقلبه يزاحمه فى الحديث
ولا عمري هبطل أحبك ولا عمري هفرح بجد مع حد غيرك
السعاده اللى بعشها معاكي رغم كل الضغوط اللى حوليا عمري ما عشتها فى أحسن حالاتى
انا مديون ليكي براحتى وسعادتى كان ربنا بعتك ليا هديه مكافأة بعد سنين تعب انتى جنتى ع الارض بعد ما قلبى بقى شايب وعجوز رجعتيه صبي بحبك يا صبا قلبى .
يتبع