رواية عشقت امراة خطړة الفصل السادس عشر بقلم ياسمينا احمد
محادثتها تنام
بغرفة رجل اخر بهذه السهوله سكت وقد ظهر على وجهه الشرتعجبت اخته من صمته بعدما
توقعت فرحه مما حكته لذا هتفت لتشجعه وتطمئنه
عموما لوحبيت تأخدها وتمشى مافيش حد هيكلف خاطره ويدور عليها البنت دى ما تلزمش حد
صبا
وضعت سماعات الرأس فى اذنها وانسلخت تسمع مخدارتها التى أدمنتها كلما ضاق بها الحال
ومع صخب موسيقى جديده لم تسمعها من قبل رأت زيد ينزل عبرالدرج بكامل اناقته وهيبته يحمل حقيبه
كبيره مستعدا للرحيل وما إن وقعت عينه عليها بالاسفل ثبت نظرته بغموض ثم ابتسم لها ابتسامه ماكره
خاف م الديب لو ضحك الديب يبقى مرقدلك
تلون وجهها عندما انطلقت الكلمات فى اذنها تباعا ابتسامته لم تكن عادية بل مخيفه كتحذير الاغنيه تماما
مر من امامها وأشار لها باطراف اصابعه ملوحا بالوداع لينطلق مقطع اخر فى أذنها ضاعف رهبتها
_ ما تخافش غير م اللى عارف فين بيوجع
هى لم تحتاج توضيحا أو إشارة اكثر من هذا زيد ينوى لها شي وبالتأكيد شي لن يعجبها .
رحل زيد وتوالت من بعد الايام بقيت صبا تهتم بمريم وتقضى يومها بالكامل معه
وياليت الكل يعلم أنها لاتحتاج سوى أن تعيش بسلام إتجهت رغما عنها للانترنت
بدأت باستخدامه لترفيه عن نفسها بشكل يومى وإتخذت كاميرا هاتفها كبوابه للتواصل
مع أشخاص لم تعرفها فتحت بث مباشر على تجمعات نسائيه وبدأت التسلسيه لتنسى
هموما لم تعرف كيف تنسها تريد رمى كل شئ عن اكتافها لتجد شخص يقتسم معها الهم
ترتدى أجمل ما لديها وتضع مساحيق تجميل وتظهر بجمالها الأخذ الذى يخفى خلفه كثير
من المآسى تأخذها الحكايات وترد على الأسئله بأريحيه كان بداخها شعور ورغبه قويه
من جانب زيد
إنهمك فى عمله وقد كان كافيا جدا للعمل حتى ينسى كل شئ فإنشاء فرع جديد فى مدينه أخرى
بعيده عن منشأئه وتحديد عروض جذابه كى يلفت الانتباه ويثبت وجوده ولذالك وجه جهوده فى إنشاء
تصميم حديث ومنفرد ليفت الانتباه ويحدث ضجه لم يحدث مثلها من قبل فى سوق الاثاث وهو موهوب
فى ذالك وما بين تجهيزات المعرض والتصميم واستيراد الاخشاب لم يكن له وقتا حتى للتنفس أو تذكر
أى شئ وكأنه مخدر تماما .
بعد مدة طويله
اخيرا استطاع الاستراخاء وتمديد جسده على الاريكه امام الشرفه الزجاجيه الكبيره ارخى رأسه للخلف
الدخان المتطاير بشرود متجاهلا تماما هاتفه الذى لما يكف عن الرنين من مده طويله رقم مزعج بدون
إسم فضل راحته على معرفة هويته ومع اصرار المتصل تشنج بضيق وهو يميل ليضعه على وضع
صامت واستمر فى الصمت والشرود هو لا يريد شئ سوى الاسترخاء والراحه والتحديق بصمت
بعد مده قصيره عاد ينظر الى النور المنبعث من هاتفه فإمتعض وهو يتمتم بانزعاج
مين المزعج دا
قرر بعد مده طويله الاجابه فقط لينهى هذا الضجيج المتلاحق الذى طال من ساعات بشكل متفرق
أخيرا فتح الخط ورفع هاتفه على اذنه قائلا بضيق واضح فى نبرته
ايوا مين
جائه صوتها الناعم الذى يشبه النسيم صوت متناغم لم يغفل عنه عرفه من اول حرف نطقت به
عندما قالت
الو
كانت نبرتها متردده قبل ان تستأنف بحرج
انا صبا
سكن مكانه وإنتظر ما ستكمل والحقيقه انها لم تتأخر
انا عايزه