السبت 23 نوفمبر 2024

رواية عشقت امراة خطړة الفصل الرابع عشر بقلم ياسمينا احمد

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

مع استمرار التحديق به أردف دون أن يزحزح عينه عنه 
ما خرجتش من البلكونه 
زمجر فايز من بين اسنانه پشراسه 
زيد
ثم وثب من مقعده ليتنحى عنه وهو يقول 
إنت إزاى تغلط غلطه زى دى 
لم يجد زيد إجابه واضحه لهذا السؤال لم يجرأ على قول انه أراد معاقبتها على عبثها بصوره 
عض على طرف شفاه وإستمر فى الصمت حتى وقف فايز بوجه ليعامد عصاه على قلبه قائلا 
إنت اللى هتحكم على نفسك يا زيد 
لكمه فى صدره وأردف 
عشان دى غلطتك إنت وبسبب غلطتك دى بوظت سمعة بنت عمك
سكت زيد وقلبه وجفا مما قاله انزل عصاه عن صدره وفك اشتباك اسنانه الغاضب لم يكن يتمنى 
لزيد هذا المصير لقد رسم له طريقا آخر استدار عنه وهو يوضح كيف نشأ إسم عائلة الواصل 
أحب أفكرك عشان تحط فى إعتبارك مافيش حد ليه ملك ولا ذرة تراب بإسمه الاملاك كلها 
بإسمى ومن بعدى هتبقى بإسمك لانك إنت اللى اختارتك تكون الكبير من بعدى وعشان تعرف تمسك 
العيله لازم يكون مالهم تحت إيدك زى ما مالك ومال غيرك تحت إيدى لو فكرت إنك ترفض أو تتهاون 
فى الغلط اللى عملته هتطلع من باب القصر دال امال ولا عيال ولا ليك أهل زيك زى اللى سبقك 
فكر فى عقابك على مهلك إوعى تتسرع يا عاقل.
قاسى فايز فى التعامل لربما هذا الشئ الذى ميزه ليقود عائله كبيره وتخنع له رؤس بلده كامله ما سبق 
يعرفه زيد جيدا هو تربى بينهم ويعرف أن الخطأ الواحد يعتبر الخطأ الاخير وإن لم يسرع بإصلاحه 
فقط ضاع للابد .
بالخارج 
القلق كان كلمه بسيطه على ما تعانيه ونيسه الآن إبنها الكبير فى ورطه لن يتوان جده عن معاقبته 
إن قرر إدانته سيطرده لا محاله وسيمنع من الاقتراب من القصر ولن تراه مجددا ظلت تدور حول نفسها
وكأن رأسها لا يهدى ليس أمامها سوى بلال لتفرغ به ڠضبها لذا هتفت پحده 
إزاى قلبك يجيلك تعمل كدا جدك مش هيسكت على العمله دى مافيش فى رأسك ذرة عقل
امسكت تلابيبه وصاحت به متسعت العينان 
والله فى سماه يا بلال لو كان ابوك اللى وراء العمله دى ل هخلى عيشتك سواد و...
قاطعها بأن سحب يدها من على قميصه ليرد پعنف 
هو إنتى حتى بعد ما شوفتى بعينك عمايل ابنك برضوا مش عايزه تصدقى
استمرت على نفس ضيقها وهى تصرخ به 
لا مش هصدق أخوك عمره ما يعمل حاجه زى دى زيد راجل عارف يعنى ايه راجل
لكمت صدره بقوة وهى تسترسل 
مش زيك إنت تعملها هو لاء ولو كنت عملتها وهو عرف كان داره عليك
وقبل أن يرد بلال مهاجمتها بهجوم مماثل خرج فايز كالعاصفه يزعق بحنق 
عماد .. عماد
ردت ونيسه وهى تهرول نحوه بفزع 
راح يوصل بثينه يا حاج 
خرج زيد من ورائه وجهه محتقن ويبدو عليه الانزعاج لاول مره تراه فى هذه الحاله بعد مدة طويله 
من ۏفاة زوجته أسرعت إليه تحدق بعيناه فى عينه وتمسك بكتفه تسأل دون حديث وهى توشك ع البكاء
لم يجبها سوى بنفض رأسه بيأس ولم يتثنى لها المعرفه اكثر من هذا بسبب ڠضب فايز العارم 
الذى صبه دفعه واحده على بلال ممسكا بعنقه وجذبها إلى صدره 
إنت بقى أعمل إيه معاك بتصور بنت عمك إنت ما بتحرمش 
هتف بلال الذى كان يرتعش أسفل يده 
يعنى لو كنت قولت كنتوا هتصدقونى

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات