رواية عشقت امراة خطړة الفصل الثالث عشر بقلم ياسمينا احمد
اليها مريم تمسك بالكرة وهى تتمتم بلغتها البسيطه والركيكه
انتى كويسه
إكتفت بالايماءواحتضنتها على الفور تحاول تخفيف ما اصابها من توتر فى احضانها لعل
هذا الحضن الدافئ يمنع دموعها من الانزلاق سالتها مريم دون تعقيد
مريم حلوه
اجابتها بعدما نظمت انفاسها فى احضانها
اه يا حبيبتي مريم حلوه
اهلا بمرات إبنى
صوتها العالى الذى تبعته بضحكه مستفزه جعلت صبا تنفض من احضان مريم بسرعه
إقتربت منها بثينه وعيناها تقطر حقد أضافت نبرتها الغليظه لترعبها أكثر
مش تاخدى حماتك بالحضن
جذبتها عنوه إلى أحضانها ولاول مره تشعر بضعف وقلة الحيله لا تقوى على دفعها ولاحتى
لترمى لها إنتقاد لازع
يوه مالك عاملة زى الخشبه كدا ابقى أكليها كويس يا ونيسه
أجابت ونيسه من خلفها
دى عايشه على القدره بقالها كام يوم قاطعه الزاد
اخيرا دفعتها بثينه عنها وهى تقول
لاا بالله عليكى يا مرات اخويا تاخدى بالك الايام الجاين دول لأحسن كدا الناس هتاكل وشنا
ابتلعت صبا دموعها وإستمرت فى الصمت بعد كان صعب عليها أن ېخنقها الشعور بعدم
الامان والتخلى وقبول المصير إجباريا فلم تجد سوى حل واحد وهو الفرار من المكان وعلى الفور
امسكت بيد مريم لتصعد للاعلى لكن جذبت بثينه من يدها مريم وهى تهدر
إسترسلت وهى تولى ونيسه إهتمامها متسائله
صحيح زيد طالع واخد فى وشه ومضايق ليه
رمقت ونيسه صبا بسخط ثم هتفت وهى تلوى فمها
اصل صبا خبطت فيه وإنتى عارفه زيد ما بيحبش حد يلمسه وبيقرف
ضحكت بثينه بصوت عال وردت عليها مازحه
عنده حق والله دى شبه البورص الجعان
لم تتحملصبا الاهانه لكنها لم يكن لها طاقة لرد أو الدخول فى أى مشكله قد تسفر عن ضربها
من قبل الاثنين ويبدوا هذا ما يدفعونها إليه لاذت بالفرار من بينهما وركضت نحو الدرج
دون أن تنظر خلفها رغم سماع صوت ونيسه الواضح لها بالنداء لكنها تجاهلته حتى كررت الاخرى
اطلقت ساقها للريح واغرقت الدموع عينها حتى تشوهت الرؤيه وأصبح كل ما امامها خيالات خطوه هوجاء
إتخذتها نحو غرفتها جعلتها ترطم بجسد صلب فأسرعت بمسح أعينها لرؤيه الجيده اول ما رأت كانت ضحكه
صفراء تمتلئ بالخبث نظرت إلى بلال نظره مطوله وهمست بإسمه بقلق
بلال
تعرف أنه قد يكون غاضب منها بسب نفيه من القصر ولاول مرة تراه من يوم الحاډث والواضح من
عيناه التى تقدح بالشړ أنه ينوى الا نتقام هتف بجملة مخيفه رغم بساطه فحواها
اهلا ست صبا
دس يده فى جيبه ليخرج هاتفه وضعوا بوجها ليريها الفيديو الذى إلتقطه لها وهى تخرج من غرفة
شهقاتها الفزعه وتحمحمت لتوضح
أنا هوضحلك
رفع طرف إصبعه بتعالى ليوقفها هادرا بسخريه وبرود
توضحى إيه انا مش عايز توضيح سمعت إنك إتخطبتى لعامر وكمان مش عاجبك
أمسك بطرف ذقنها بقوة ليسترسل پغضب
أحسنلك تغورى من البيت لأحسن هخرجك من البيت بفضيحه
ضيقت عينها من فرط قسوته ثم دفعت يده عن طرف ذقنها وإندفعت من امامه دون أن تلتف ضاقت الدائره
فلاعيش لها هنا إما ان ټموت أو تخرج للزواج تساقطت دموعها تبعا وهى تركض باتجاه غرفتها
وقلبها ينتفض بحزن لا أخر له دلفت إلى غرفتها واغلفت الباب من خلفها لتدفع