السبت 23 نوفمبر 2024

رواية المتاهة القاټلة الفصل العشرون بقلم حليما عدادي

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

هيكون شغلهم في المطبخ والتنظيف.
ليس هذا وقت الرفض أو الهرب يجب الاستسلام مؤقتا من أجلها تحرك رام وجان مع الجنود أحست الفتيات بالرهبة من المكان حاولت دينيز أن تكون قوية فهذا ليس وقت الخۏف اتجه الشباب إلى أحد المنازل لمعرفة نوع عملهم ما إن دخلوا حتى وضعوا أيديهم على أنوفهم من الرائحة الكريهة المنبعثة منه كان المكان مليئا بالملابس المتسخة المكدسة فوق بعضها وبعض النفايات خرجت سيدة ذات شعر أبيض مظهرها مخيف تحدثت قائلة
أنتوا هتنضفوا كل الهدوم دي وأي غلط هيكون عليه عقاپ يلا اتحركوا وراكم شغل كتير.
بدأت دينيز ونايا بجلب الماء وبدأتا التنظيف أحستا أنه سيغمى عليهما من رائحة الملابس الكريهة أما إليف ولأنها ما زالت صغيرة فهي لا تعرف شيئا عن التنظيف أمسكت بالملابس فسقطت منها أرضا على التراب انحنت سريعا لكي تلتقطها لكن وقبل أن تلمس يدها الملابس شعرت بيد تقبض على يدها بقوة وتسحبها نحوها تحدثت بصوت غليظ
هاتوها لي هنا علشان تتعاقب هنا مفيش مجال للغلط الغلط ممنوع أنا حذرتكم.
نظرت بفزع وړعب إلى ما يحضروه ونزلت دموعها.
بدأت في التراجع إلى الخلف عندما رأتهم يحملون إناء بداخله ماء مغلي كانت شهقاتها تعلو وكلما تراجعت خطوة إلى الخلف تقترب منها تلك المرأة أكثر لم تنتبه لألواح الخشب الموجودة خلفها فتعثرت بها ووقعت على الأرض نهضت سريعا وزحفت إلى الخلف على ظهرها وتلك المرأة ما زالت تخطو نحوها ببطء وهي مستمتعة پخوف إليف.
رغم ارتعاش دينيز ورعبها من هؤلاء النسوة فقلبها لم يطاوعها بأن تسمح بأذية إليف تركت ما في يدها وأسرعت نحو تلك المرأة وقفت بينها وبين إليف واستجمعت قواها أحست دينيز بالتوتر من نظراتها ولون عينيها الأحمر فارتجفت أوصالها لكنها حاولت جاهدة أن تحافظ على صمودها عكس نايا التي كانت ترتجف من الخۏف اقتربت من أختها وساعدتها على النهوض وقفتا خلف دينيز لكي تستمدا منها القوة بعد ماريا فهما لا تقدران على الدفاع عن نفسيهما لولا ماريا لكان أمرهما قد انتهى منذ زمن طويل.
حل الصمت في المكان هدوء مخيف أحست دينيز بتوتر الجو بلعت لعابها خوفا من نظرات تلك المرأة وقالت
أنا اللي هكمل شغلها سامحيها المرة دي أرجوك.
ابتعدت المرأة عنها قليلا أطلقت دينيز زفيرا كأنها كانت ټغرق لكن راحتها تلك لم تدم طويلا لأنها ألقت الماء المغلي على إحدى قدميها خرجت منها صړخة دوت في المكان جلست أرضا وهي تبكي تارة وتصرخ تارة أخرى نزعت الحذاء عن قدمها
نايا لم تعرف ما يمكنها أن تفعله لكي تخفف من ألمها ركضت نحو أحد الآنية المليئة بالماء جاءت به وصبته على قدمها لعل الماء البارد يخفف قليلا من ألم قدمها لكن الألم ازداد أضعافا.
نظرت إليهن المرأة من دون رحمة اقتربت منهن

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات