الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية صرخات انثى الفصل الرابع والخمسون بقلم ايه محمد رفعت

انت في الصفحة 9 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

بصعوبة أنفاسه المنفعلة 
_فاطمة مالها
ابتلع ريقه بتوتر جعله لا يعلم ماذا سيفعل أمام أخيه فأجلي أحباله المنقطعة قائلا 
_آآ... أنا... أصل هي أخده حقنة مهدئة يوسف ادهالها... آآ... مش هتفوق غير بكره الصبح.
احتقنت رماديته واختفى لونهما الجذاب ودنى باقي المسافة بينهما يردد بصعوبة بالحديث 
_ويوسف يديها مهدئ ليه 
وتابع وعينيه تتجه لرقبته 
_وأيه على رقبتك ده يا عمران
اړتعب عمران من طريقة حديثه ولف برقبته للمرآة المحاطة بصفحة المصعد فصعق حينما وجد علامات أظافر جعلت الآن الصورة كاملة له بما يجوب بخلد أخيه.
ترخى ذراعيه عنها وكاد باسقاطها لولا ذراعي علي التي حملتها وولجت بها للمصعد مرددا پغضب مدفون خلف هدوء مخيف 
_تعالى ورايا.
لحق به للمصعد ووجهه منهمل أرضا لا يود تلك المواجهة التي سيلجئ لها أخيه هو يعلم بأنه لم يكن يوما بالطايش بل سيعقد ألف تحقيق وتحقيق قبل أن تتأكد الشكوك الدائرة بحدقتيه.
ولج لغرفته فوضعها على الفراش وبقي منحني إليها يرقب وجهها بنظرة طويلة كأنه يترجاها أن تستعيد وعيها وتكذب كل ما يجول بخاطره ليتلقى صڤعة أبادت ثباته في مقټل حينما همست پبكاء من بين فقدانها للوعي 
_عمران! 
أغلق علي عينيه بقوة لتعصف تلك الدمعة الحاړقة لجوارحه واستدار لاخيه الذي يضم يديه معا ووجهه لا يفارق الأرض كحاله بطفولته حينما يخفي أمرا عنه!
جذب الغطاء على جسدها المرتجف ونهض بهدوء ليتجه لاخيه سحب نفسا مطولا وأخرجه بتنهيدة قاټلة ثم قال 
_بتخبي عينك مني ليه ارفع وشك وبصلي.
جاهد عمران لفعل ما قال وازدرد حلقه وهو يجاهد لخروج صوته ثابتا 
_علي أنا آآ.. 
وسحب باقي كلماته بحزن جعله يكمم صوته فقال علي بهدوء 
_اتكلم أنا سامعك عايز تقول أيه
اخترق مسمعهما صوت فاطمة الهامس مجددا باسمه 
_عمران.
أغلق عمران عينيه بحزن فإن كان محل أخيه لقټله بالحال ولكن علي يمتلك قوة يشهد له بتلك اللحظة انتبه له حينما وجده يقول 
_بالرغم إن فرق السن بينا مش كبير بس أنا مكنتش بشوفك أخويا إنت ابني اللي كبر قدام عيني وأنا شايله على دهري اللي كان بيحميه من أي شيء فاكر دهر أخوك يا عمران!
تهاوى الدمع من عينيه لفهم مغزى حديثه فلعق شفتيه الجافة وقال 
_علي أنا عارف إن الموقف كله صعب وفاهم إنت بتفكر في أيه بس ده مش صح أنا آآ..
واجه صمته ببسمة هادئة اتبعها قوله الرزين 
_أنا متهمتكش بشيء أنا بحاول أتمسك بأقصى درجة من الصبر اللي جوايا راكن رجولتي وشرفي على جنب لحد ما أتأكد إن كل اللي قدامي ده وهم ولو مكنتش تربية ايدي مكنش زماني واقف بالثبات ده قدامك.
هز عمران رأسه بتفهم فسحب علي نفسا ثقيل قبل أن بسأله مباشرة 
_للمرة التانية هسألك أيه اللي حصل يا عمران
ارتبك أمامه مرة تفوق الاخرى وتحلى بالصمت الذي ذبح علي پسكين فدفعه لقول 
_مش هقدر أستنى لحد ما هي تفوق لو إنت مكاني كنت هتعمل أيه
أسرع عمران لاخيه يمسك يديه وكأنه يشهد أباه على الخلق الذي تربى به 
_علي أنا ممكن أتحمل أي حاجة في الدنيا الا خسارتك أرجوك تسمعني أنا معملتش شيء غلط ولا أي حاجة من اللي في دماغك دي..
رفع علي يده يضم خد أخيه ويترجاه بنبرته الخاڤتة 
_يبقى تتكلم وتقولي حصل أيه
لامس الدمع يد علي العالق على وجه عمران وخرج صوته مهزوزا 
_مش هقدر أتكلم آآ... أنا وعدتها.
سحب علي كفه واستدار تجاه فراش زوجته يجاهد لصرف عصبيته يلتحف بكل ما يأهله لمنع شيطانه عن قتل أخيه بتلك اللحظة فأتاه صوته الباكي يخبره 
_فاطيما أول مرة تأمنلي وتثق فيا يا علي وأنا وعدتها إني مش هقولك حاجة لما تفوق وحبت تحكيلك فده شيء يرجعلها.
بقى صامتا يوليه ظهره بهدوء جعل الاخير يستطرد 
_سامحني!
تحرر صوته أخيرا عن مرقده 
_ارجع أوضتك يا عمران!
........ يتبع .... 
االاقوى_قادم..
صرخات_أنثى
قراء الفيس ابهرتوني بالتفاعل وده خلاني بردو زعلانه انكم موجودين ومش بتتفاعلوا وتظهروا الا عشان التحديات وانا عشان عيونكم الفصل المفروض كان هيقفل على لقاء آديرا بالشيخ مهران زودت المشهد كام والمشاهد الاخيرة احتراما لتفاعلكم الطيب فبرجاء التفاعل عشان ده بيفرق جدا في الرواية..
قراء الواتباد القمرات شكرا لتصوياتكم وتعليقاتكم اللي بجد في قلبي بقيت مرتبكة بيكم بشكل كبير فشكرا ليكم ولدعمكم الراقي بتمنى القادم ينال اعجابكم..
بحبكم في الله 
آية محمد رفعت. 
____

انت في الصفحة 9 من 9 صفحات