رواية صرخات انثى الفصل الرابع والخمسون بقلم ايه محمد رفعت
ده حتى لما خطڤوك وحولوا ېقتلوك!!
برق بدهشة وسأله
_مين اللي قالك الكلام ده آدهم!
أتاه الرد من خلفه صوتها المتساءل
_أين ذهبت يا عم الشيخ!!!!
استدار خلفه پصدمة جعلت عينيه على وشك الخروج من محجرهما وبصعوبة ردد
_آديرا!!! بربك يا فتاة ماذا فعلتي تلك المرة!!!!
على الطائرة المتجهة إلى لندن كان علي يقرأ باحدى كتبه وهو يبتسم لتخيله فرحة زوجته بحضوره المفاجئ بعد أن حذر شمس من اخبار أحد بعودتهما ولجواره مالت شمس على نافذة الطائرة تحتضن سلساله برقبتها بشرود وابتسامة تركتها ذكريات هذا اليوم الذي من المستحيل لها نسيانه تتذكر كيف قضت اليوم برفقته على يخت من أروع اليخوت الذي رأته في حياتها تتذكر ما ان خطت قدميها اليخت حتى استدارت اليه ورددت
منحها ابتسامة مهلكة وأجابها وهو يتجه للقيادة
_أنا آه مرتاح ماديا بس مش لدرجة إنه يكون عندي يخت غالي أوي كده يا شمس ده بتاع القائد بتاعي أداني مفتاحه النهاردة علشان أخرجك بيه لما عرف إنك راجعه لندن.
اتجهت إليه وضمته من ظهره فقال بخبث
_متقلقيش يا شمس هانم هقدر أعيشك في مستوى قريب من اللي إنت عايشة فيه.
_أيه اللي بتقوله ده يا آدهم مستوى أيه اللي بتتكلم عنه!!! أنا حبيتك لشخصك إنت! حبيتك وأنا كنت فاكراك مجرد بودي جارد عادي!! وحبيتك بردو وانا فاكرك سڤاح ومچرم زي راكان جاي دلوقتي وتكلمني عن المستويات!
وقف القيادة واستدار لها يمسك يديها
_حبيبتي عارف كل اللي بتقوليه ده أنا كنت بهزر معاكي ومش هكرر هزاري السخيف ده تاني أوعدك.
_عرفت ليه لقبتك بالكابتن أديك بتسوق اليخت أحسن من أجدعها قبطان أو كابتن طيران!
وتابعت وهي تغلق عينيها بنعاس
_قولي حاجة واحدة مبتعرفش تعملها!!
ضحكة تلو الاخرى حتى اڼفجر بنوبة من الضحك جعلتها تتجه له وتتساءل بفضول
قال ليثير فضولها أكثر
_أقولك بس متضحكيش.
هزت رأسها تؤكد له فقال ضاحكا
_العجلة! بفضل الله تلاقيني مع الدبابات ماشي طيارات ميضرش عربيات تلاقي سفن ميضرش موتوسيكلات شغال الا العجلة كل ما بحاول أركبها بقع بيها زي الأهبل اللي ساب هيبته في بيته قبل ما يخرج مع إني في التدريب عندي جهاز شبيه بيها بس بردو فاشل فشل ذرايع فيها لذا حفاظا على ماء الوجه بطلت أبص عليها مجرد نظرة بريئة.
ساعات مضت عليهما حتى غروب الشمس تلك اللحظة التي قضوا بها تناول الطعام كانت رائعة وحولهما المياه والغروب يلطف الاجواء.
وبعدها جلسوا على سطح اليخت يراقبون الغروب باستمتاع.
خلقت بينهما مشاعر جياشة دون أي تجاوزات كان أمين عليها أكثر مما توقعت تأكدت للحظتهما الأولى بأنه سيضعف أمامها لا محالة ففجئها حينما عافر رغباته بسيطرة تامة وقد تهيئ لأن يبقيها بأمان حتى من نفسه.
_أنا بعشقك يا كابتن!
ارتسمت ابتسامة جذابة على وجهه يده تتشابك بين خصلاتها الحريرية وتجذبها لتميل على كتفه بحماية وهمس لها بصوت مغري أشعل من عڈابها
_وأنا مېت فيك يا شمس هانم!!
أفاق من شرودها على صوت علي
_يلا يا حبيبتي وصلنا انتي نمتي ولا أيه!
هزت رأسها نافية ولحقت به حتى صعدت بالسيارة التي تنتظرهما فما أن وصلوا للمنزل حتى صعدت شمس لغرفتها بانهاك .
أما هو فقد عد للمنزل يحمل شوق العالم بأكمله للقائها لا يعلم كيف مر ذلك الأسبوع عليه ليعود إليها كان يعلم بأنه سيجدها تغفو بفراشها مع قرابة الساعة الواحدة صباحا تلاشت ابتسامته الجذابة وتبخرت حينما وجد فراشه مرتبا وكأنها لم تبيت يومها به!
ظن أنه سيجدها بغرفتها الجانبية فاتجه إليها يناديها بشوق ولهفة
_فطيمه!
تجعدت ملامحه بدهشة حينما لم يجدها أيضا بغرفتها فأسرع للطابق الأول قاصدا غرفة والدته طرق الباب أكثر من مرة فلم يجد أحد حتى عمران وشمس فهبط للأسفل ينادي أحد الخدم الذي استيقظ على الفور يجيبه بوقار
_ما الأمر سيدي
سأله علي بقلق يكاد يمزقه
_أين الجميع
أجابه الخادم مسرعا
_السيدة مايسان هاجمها ألما مفاجئا فحملها السيد أحمد وذهبت برفقته السيدة فريدة للمشفى أما السيدة فاطيما والسيد عمران لم يعدان بعد من الخارج.
ضيق عينيه باستغراب وجذب هاتفه مشيرا له
_عد لغرفتك.
هاتف علي فطيمة وعمران ولكن لم يجيبه على مكالماته فكاد أن يجن من فرط قلقه لما يحدث هنا كيف يتسنى لعمران ترك مايا وهي بتلك الحالة ويذهب بهذا الوقت برفقة فاطمة!!
هاجمه عقله دون رحمة وأقصى ما يخشاه أن تكون قد هاجمت فاطمة نوبة أو حدث بها سوءا جذب هاتفه مجددا وطلب أحمد الذي أجابه على الفور
_أيوه يا حبيبي عامل أيه
_أنا كويس يا عمي طمني انت مالها مايا
أتاه صوته المرهق يجيبه
_مفيش حست بتعب وعمران مكنش موجود فجبناها المركز ليوسف.
أسرع بسؤاله لما وجده هام
_عمران فين لحد دلوقتي وفاطيما مرجعتش
_عمران وفاطيما اتاخروا النهاردة وأخر مرة كلمت عمران قالي إنه كان عنده اجتماع مهم هيأخره بره جايز يكون صمم يرجع فاطيما معاه.
أغلق علي الهاتف بعدما استمر بهدوئه مع عمه وجلس على أحد المقاعد يحاول تهدئة ذاته يكفيه أنها الآن باتت أكثر نضجا وقوة أهلتها للتعامل مع العالم الخارجي ولماذا قد يشعر بالقلق وأخيه لجوارها!
اقتحم صوت سيارة عمران مسمع علي فنهض عن مقعده واتجه للشرفة يراقبه بتمعن فاتسعت عينيه پصدمة جعلته يتجمد محله لا يقوى على الحركة قيد أنامله وبالكد استدار بجسده ليكون مقابل لباب المنزل الذي انصاع لمفتاح عمران ودفعة قدمه الخاڤتة جعلته يتسع لمرورهما معا!
اتجه عمران بخطوات بطيئة للمصعد وقبل أن يخطو منه توقف وهو يتطلع ذاك المتيبس من أمامه فهمس بذهول
_علي! إنت رجعت أمته
بقى جامدا وجهه خالي من التعابير حدقتيه تنخفض رويدا رويدا على تلك المستلقية على ذراع أخيه وكأنها فاقدة الوعي!
ابتلع لعابه بتريث وهو يجاهد لتماسك انفعالاته وبدأ يقترب ليكون مقابله وجها لوجه فاستطاع أن يرى وجه زوجته المجهد وحجابها وملابسها الغير مرتبة بشكل يثير الريبة!
سقط وجه فاطمة إليه فور تهدل ذراع عمران للأسفل بعدما استحوذ الارتباك عليه من صمت أخيه وجمود نظراته الغريبة فتمكن تلك المرة من لقط علامات الأصابع الخمسة الماسدة على خدها المتورم وكأنها نالت عشر صڤعات قوية.
ضم علي شفتيه معا بقوة ومد نفسه بصبر يجعله لا يحتمل حتى مجرى تنفسه لا يسمح أن تزوره مجرد شكوك تدفعه لأخيه أي شكوك يود قټلها رغم أن كل ما تنظره عينيه ما هو الا هلاكا وچحيما يلوح له!
تنحنح عمران وهو يناديه بتوتر
_علي.. إنت ساكت ليه!
تلك المرة قرر رفع عينيه ليواجه أخيه فحرك رماديته ليقابله بنظرة طويلة طعنت قلب عمران باجتياز وخاصة حينما انحرفت عينيه لعلامات الاظافر التي تضم رقبة أخيه وخده الأيسر فأغلق علي عينيه على الفور ومزق شفتيه من فرط ضغط أسنانه عليها وردد