رواية صرخات انثى الفصل الرابع والخمسون بقلم ايه محمد رفعت
هتكون وردي وبفراشات لسه في تعثرات كتيرة جاية لازم تكون مستعدلها كويس.
_ماشي يا عم أحمد شوقي هشوفك عند سيف النهاردة
باستنكار سأله
_نعم!! انت ناوي تروح وتسهر أمال ردتها والكلام اللي كنا بنرغي فيه ده أيه!! انت بتشتغلني ولا فاضي بروح أمك!!!
_آه من لسانك اللي عايز مقص مالوش فرامل يقصه ده.. يابني أنا اتنيلت ورجعتها بس بردو محتاج أحسسها بغلطتها عشان خاېف تكررها يا عمران.
_خلاص يا جمال زي ما تحب.. بس عشان خاطري الولد اللي جاي مالوش ذنب.
_عمران متخنقنيش أكتر من كده... ها جاي بليل ولا أيه النظام!!!
أجابه بانهاك
_لا مش هقدر عندي شغل متلتل فوق دماغي بسبب المول هحاول أخلصه عشان الاسبوع الجاي هنكون أنا وانت في الموقع كل يوم.
ضحك بسخرية_مقبولة منك يا متهور!
وأغلق الهاتف ثم عاد لعمله فقاطعه حسام سكرتيره الخاص يناديه
_مستر عمران في واحد محامي بره مصر يقابل حضرتك وبيقول إنه جايلك في مسألة شخصية!
استند بظهره على المقعد ويده تلهو بالقلم
_وده عايز أيه ده!!
رفع كتفه بحيرة فقال عمران
خرج حسام يشير للمحامي
_تفضل سيدي بإنتظارك.
ولج للداخل يصافحه وهو يردد برسمية باحتة
_يشرفني مقابلتك وجها لوجه سيدي.
أجابه عمران بفتور
_أشكرك... تفضل بالجلوس.
جلس قبالته يردد بارتباك ملحوظ
_سيدي لقد جئتك بطلب من احدى السجينات التي تبنيت الدفاع عنها واليوم حينما فشلت باخراجها طلبت مني الحضور إليك بشكل خاص وآ...
_ما إسمها
لعق شفتيها بتوتر
_ألكس!
واستكمل قبل أن يتحرر وحش عمران
_طلبت مني إخبارك بضرورة زيارتها لتخبرك أمرا هام متعلق بآ.....
أطاحه عمران عن مقعده ودفعه للحائط هادرا بانفعال شرس
_كيف تجرأ على الحضور هنا وذكر إسم تلك العاهرة أمامي!!
فتح باب المكتب ومن ثم دفعه بالخارج أرضا وأشار له بټهديد
وصړخ بعنفوان
_حسام اطلب Security Guard السيكيورتي جارد من تحت يرمي الكلب ده من هنا وممنوع يظهر في مكتبي مرة تانية والا مش هيحصلك كويس.
وتركه وولج لمكتبه يغلق بابه بقوة وعاد لمقعده ينظم أنفاسه حتى هدأ تماما.
دث مفتاحه بباب الشقة ولج بالأكياس الضخمة التي يحملها يناديها وعينيه تفتش عنها
عاد يكرر ندائه والاخرى تقف مندهشة أمام مرآة المرحاض فخرجت تقف أمامه مرددة كالبلهاء
_أهناك فتاة هنا غيري!
الټفت تجاه الصوت وسريعا ما استدار يضع يديه على عينيه صارخا
_كيف تخرجين أمامي كذلك ألا تخجلين يا امرأة!!
انزوى حاجبيها البني باستغراب فشملت ذاتها بنظرة متفحصة كانت تحيط جسدها بمنشفة ضخمة لا تبرز شيئا منها الا كتفيها ومنشفة أخرى على شعرها رددت آديرا ساخرة
_بربك يا آيوب أرتدى ثيابا أقصر من تلك المنشفة! إنها محتمشة عن كل ملابسي!
وجد أنها تمتلك كل الحق ولكنه ظل كما هو وناولها أحد الأكياس قائلا
_لقد اشتريت لك ثيابا جديدة ارتدى منها الآن واخرجي لنتحدث قليلا.
جذبت منه ما يقدمه وقالت بفضول
_هل ستقص لي عن أمر تلك السدن المسلمة والحقيقة التي تحدثت عنها بالأمس
أومأ برأسه وقال
_سأفعل ولكن ترتدى ملابسك أولا.
اتجهت لاحد الغرف وتفحصت ما بالأكياس فوقفت مبهورة من الفساتين بسيطة التصميم انتقت احدهم وارتدته فجحظت عينيها بانبهار تام وانطلق صوت ضحكاتها المجلل وهي تدور بسعادة أمام المرآة.
هرعت للخارج تصرخ بحماس لذلك الذي يتحدث بالهاتف مع آدهم الذي يخبره بأنه بالاسفل بصحبة علي ليجد تلك التي تصيح
_أنظر آيوب لقد أصبحت كالأميرات!
قالتها وهي تلف وهي تفرد ذراعيها بسعادة انزلقت الكلمات عن فمه فبقى يراقبها بانبهار كانت فاتنة بكل ما تحمله الكلمة بهذا الفستان الأسود المحتشم كان يهبط باتسارع لا يحدد منها أي شيء سوى جمال وجهها وتأنقها باحتشام تام.
لاول مرة يراها جميلة حقا رغم وجهها المتورم لم يغريه جمال العري وكشف ستر جسدها بطريقة كانت تجعله يشعر بالنفور دائما تجاهها والآن قد تيقن بأنها باتت مصدر أشد خطۏرة عليه.
أفاق من غفلته على صوت آدهم
_يابني روحت فين أنا تحت البيت هتنزل ولا أيه!
رد عليه بعد استيقاظه
_نازل حالا.
وأغلق الهاتف ثم تابعها وهي تعود إليه مجددا حاملة الحقيبة تخرج منها فستانا وراء الأخر وتهاتفه بسعادة
_أريت إنه جميل حقا!! انتظر سأجرب هذا.
أوقفها قائلا
_انتظري سدن أريد أن أخبرك بشيء.
تأففت بضيق
_لماذا تناديني بهذا الأسم الغريب اسمي هو آديرا.
اقترب منها يجيبها برفق
_ألم تعتنقي الدين الاسلامي بلندن
هزت رأسها بتأكيد فقال
_حسنا لن يظل إسمك آديرا بعد.
بانزعاج قالت
_ولماذا سدن بالتحديد! هل كان أخي يعلم بأنني سأعتنق الدين الاسلامي لذا اشتري لي هذا السلسال!
امتص انزعاجها حينما قال بحنان
_سأجيبك على كل أسئلتك أعدك بذلك ولكن علي الذهاب الآن أصدقائي بالأسفل ينتظروني وإلى أن أعود لا أريدك أن تخرجي من المنزل مثلما فعلتي بالأمس... هل تعديني
بدى المكر مختبئ بخضرة عينيها ولكنها هزت رأسها تؤكد له
_حسنا..
وجذبت وشاحا قد وجدته بالكيس البلاستيكي قائلة ببسمة جعلته لا يود رفع عينيه عنها
_سأسمح لك بالذهاب أن عقدت لي هذا الوشاح كما أرى على السيدات هنا.
منحها ابتسامة رائعة وقال
_سأفعل بكل تأكيد.
وبالفعل أحاط آيوب شعرها برابطة تخصها ليعكصه على شكل دائري ثم وضع لها حجابا صغيرا ترتديه أسفل الحجاب الخارجي.
وضع الحجاب الخارجي عليها ووضع الابرة بمنتصف الحجاب ثم وضع طرفيه على كتفيها ووقف يتفحصها هامسا دون ارادة منه
_بسم الله ما شاء الله!!!
دغدغها مشاعر تزورها لأول مرة كانت حزينة حينما ترى النفور منه ولأول مرة تراه مبهورا بجمالها فشعرت بأنها ملكة قبل أن ټخطف نظرة لنفسها بالمرآة يكفيها أنه يراها بهذا الجمال.
شردت بذلك الرجل العظيم الذي لا يغريه العري بل الاحتشام احترمته كثيرا واحترمت دينه الذي يجعله يكن كل الاحترام للمرأة ولزوجته بشكل خاص لذا تحمست لخطوتها التي تخطط لها منذ الصباح فوقفت بالشرفة تراقبه وهو يصعد لتلك السيارة الضخمة ويغادر بها الحارة.
بمنزل الشيخ مهران.
طرق يونس الباب مرتين متتاليتين حتى فتحت الحاجة رقية الباب فقالت بابتسامة رائعة
_ادخل يابني واقف بره ليه
بجمود وتحفظ قال
_قولت لحضرتك مستحيل أدخل مكان هي فيه عايزك تناديها محتاج أتكلم معاها في شيء.
وتابع بتحذير
_ويا ريت تقوليلها تلبس نقابها لاني مش طايق أشوف خلقتها.
أومأت بحزن
_حاصر يا يونس.
وبالفعل ما هي الا دقائق وخرجت برفقتها تطالعه عينيها الباكية بحيرة تهرب من نظراتها وقال
_هو سؤال واحد هسألهولك وبعدها همشي على طول.
هزت رأسها اشارة له فتابع بعد مجاهدة بالحديث
_فارس ابني!
تجمدت الحاجة رقية محلها ما بال تلك الهزيلة سقطت دموعها تباعا وبدت عاجزة أمامه مما دفعه للضحك بسخرية مؤلمة
_هو السؤال ده صعب للدرجادي!! ولا إنت من كتر خياناتك مبقتيش عارفة مين أبوه!
_أيه اللي بتقوله ده بتخوض في عرض الولايا يا يونس!!
كلمات صړخت بها الحاجة رقية غاضبة ولكنه تجاهلها وصړخ بمن تقف مرتجفة أمامه
_سألتك سؤال انطقي!
أجابته بصوت مرتعش
_معتز أبوه.
طعن قلبه دون رحمة منها لمرته الثانية ومع ذلك استكمل بثبات
_وأيه اللي يثبتلي انك مبتكدبيش
تركته وولجت للداخل ثم عادت له بحقيبة يدها تخرج إليه الشهادة المزورة فما أن طالعها يونس حتى أغلق عينيه پألم وألقاها إليها پغضب واستحقار كيف