رواية عيسي القائد الفصل السادس بقلم اية محمد
أمي وخالد برا البيت وقالتلي هتروح تجيبلنا شوية حاجات من الدكان نتسلي فيهم وإحنا قاعدين بس ياريتها ما خرجت و لا راحت المشوار دا
حد اتعرضلها
كتمت بكاؤها وهي تومئ برأسها فسألها بحيره
اتعدي عليها
قالت پبكاء
أيوا مش قادرة أنسي شكلها وهي راجعه البيت مکسورة و ضعيفه و كأن الحياة وروحها اتسحبوا من جسمها وأنا كنت لوحدي مش عارفة أتصرف إزاي بقلة خبرة مني أخدتها و غيرتلها لبسها و خليتها تاخد شاور كان المفروض أطلع بيها علي المستشفي أو القسم بس أنا مكنتش عارفة أعمل حاجه وفضلت جمبها وهي لا بتنطق ولا بټعيط لحد ما أهلي رجعوا البيت .
هزت رأسها بالنفي
لا طبعا صدقوها أنا أهلي مكانش في أحن منهم ماما دخلت الأوضة علشان تطمن علينا وطبعا أول ما شافتنا قلقت أوي و قربت تسألنا في اي أنا ساكته و نور ساكته لحد ما ماما شافت فستانها اللي علي الأرض و علي صوت صريخها بابا و خالد دخلوا الأوضة وأنا حاضناها وهي مخبية نفسها فيا مش قادرة تشوف اي حد جسمي كله كان بيترعش من الموقف و بابا فضل مصډوم وساكت و ملامحه كانت زي ما يكون كبر ١٠٠ سنه وفضلنا كتير ساكتين لحد ما خالد هو اللي اتكلم وقال إن لازم نوديها المستشفي ولازم دكتور يطلعلنا تقرير بحالتها ونرفع قضية عليه بس.
بس اي
بابا قال إنه هيروح لأبوه ولكبير عيلتهم و يجبروه يتجوزها و يطلقها في نفس القاعده و بعدين ياخدنا ونسيب الأقصر كلها خالد رفض واتعصب و هو بابا اتخانقوا خناقة كبيرة يومها بس في الأخر خالد أخدها بالعربية هو وبابا وراحوا المستشفي و رجعوا قبل آذان الفجر بشوية أخدت نور وفضلت جمبها في سريرها و ماما قاعدة قصادنا مبطلتش عياط و خالد و بابا برا وفجأءه حسيت جسمها بيبرد وشهقت شهقة مكتومة و جسمها انتفض مبقيتش فاهمه مالها فناديت لخالد اللي عرف إنها بتنازع
خالد حاول كتير أوي ينعش قلبها بس هي استسلمت بسرعة أوي استسلمت للمۏت .
قالت بدموع
ونعم بالله .
تحرك سليم يحضر لها زجاجة ماء واقترب يضعها أمامها فأخذتها بأيدي مرتجفه تتجرع منها لعلها تهدأ قليلا ألتقطت أنفاسها لتكمل حديثها
بابا و خالد مقدروش يسيطروا علي أعصابهم بعد ۏفاتها و بعد الدفنه علطول كانوا في بيت الحيوان دا وحصلت خناقة كبيرة لدرجة إن البجح اعترف إن هو اللي عمل كدا و شايف إنه ميتعابش غير علي اللي كانت برا بيتها في وقت متأخر بابا كان هيخلص عليه كان