رواية عيسي القائد الفصل السادس بقلم اية محمد
بنظرات لم تعجب الأخيرة أبدا وبدلا من الوقوف أمام المكتب تخطته و اتجهت تقف بجوار زين تضع أمامه الأوراق وأنحنت بطريقه أثارت تعجب زمرد وهي تقول
مطلوب توقيعك هنا يا مستر عيسى
اعتدلت تطالع زمرد تقول بتأفف
ولا حضرتك مشغول واو. زوقك هايل يا مستر
كانت تطالعها بطريقه اثارت حنق زمرد التي أقتربت منهم وبكل تلقائيه كانت تجلس علي قدم عيسى وتلف يدها حول رقبته لتثير استفزاز من أمامها تقول بإبتسامة صفراء
ميرسي أوي يا قمر متقلقيش مش هشغل عيسى و هخليه يوقع علي الأوراق
تدارك عيسى صډمته وكتم ضحكاته يحيط خصرها بيده و يوجه حديثه لسكرتيرته
تحركت الأخيرة وهي تكتم حقدها للخارج وأغلقت الباب خلفها فأنتفضت زمرد بعيدا عن عيسى الذى طالعها بضحكات مكتومة تقول بغيظ من تصرفات الفتاة ليس إلا
أنا كنت مستنية الحتة الصفراء دي من أول ما رجلي دبت في الشركة بس علي مين دا أنا أغيظ بلد
تعالت ضحكات عيسى يسألها بخبث
مالها ضايقتك في اي بس
اه هتضايقني أنا هتضايقك أنت ليه دي كان فاضلها ثانية وهي اللي كانت هتبقي علي رجلك
دي غيرة ها
لا طبعا أنا بس مبحبش السهوكه
سألها بضحك
واللي أنتي عملتيه من شوية مكانش سهوكه
أشار لها تجاه المرحاض الخاص بمكتبه وهو يتأملها بهدوء ذلك السلام النفسي الذي يشعر به تجاه تلك الفتاة تقبله لهدوئها و ڠضبها خجلها وجرائتها تمر كل أفعالها علي قلبه كالنسمة الباردة في بداية الشتاء بعد صيف جاف تدينها يأسره يأخذه معها في عالم ساكن لا ضجيج به كغيمه صافيه افرغت ما بها من أمطار هي رائحة الأرض بعض ليلة شتويه وربيع تفتحت به الأزهار هي الضحكة الأولي لطفل رضيع هي لمسه ناعمة احتضنته وغمرته بدفئ وملأت قلبه بشعور خاص يعهده للمرة الأولي.
انتهت من صلاتها ثم فتحت هاتفها تقرأ بعض الآيات القرآنيه بصوت هادئ وهو لا زال يطالعها حتي أنتبهت له نظرت له بتعجب وسألته
مالك يا عيسى
انتبه لها وفاق من غفوته يهز رأسه ب لا شيئ ثم أنتبه للأوراق يحاول قرأتها بتركيز ثم قام بتوقيعها و بالفعل آتت سكرتيرته وأخذت الأوراق وهي تبتسم ابتسامتها المزيفه لتطالعها زمرد بضيق أقتربت تجلس علي الكرسي مقابل عيسى تقول بملل
شغلك ممل أوي علفكرا
معلشى هو دا اللي بيأكلنا عيش
أنت عارف أنا كنت فاكرة اني بحب شغل الشركات