رواية حواء بين سلاسل القدر الفصل السادس بقلم لادو غنيم
كانت تتفحص بعينيها هذا المكتب البديع الممتلئ بقطع أثار غير أصليه و خرائط و ساعات حائط قديمه
بعتذر اتاخرت عليكى
التفتت ببسمه لمن يحادثها تقول بنفى
عادي و الا يهم حضرتك أنا مستمتعه بالنظر للتحف و فرش المكتب
أجابها السيد رأفت البالغ من الدهر ستونا عاما
أي حد بيدخل المكتب بتاعى بيحس أنه رجع بالزمن لسنين وراه
دا حقيقي فعلا حسه أنى فى سنة ١٩٤٠مثلا أكن ماما بتحكيلى حكاية المكتب
الماضى بنقدر نسمع حكاويه من ناس عاشوا قبلنا أنما المستقبل مبنقدرش نعرف حاجه عنه لأن محدش عاشوا
ياه لو فى حد رجع من المستقبل و حكالى عن حياتى كلها هيحصل فيها إيه
تنهدا بيأس
متفرحيش كدا عشان جايز اللى هتعرفيه هيزعلك مش هيفرحك
أنتبها الفضول أكثر
كلامك سابق لأوانه أنا متاكده أنى لو كنت فى المستقبل و عرفت إيه اللي عشته فى الماضي هبقى مبسوطه و مش هغير فيه أي حاجه
أصرارها الفضولى جعلا العجوز يخرج من الكومود ساعة يد غريبة الهيئه و ضعها أمامها
الساعه دي عثرت عليها فى مقبره فرعونيه ساعه ملعونه بتدخلك فى فجوات زمنيه للزمن اللي تختاريها لا اما للماضي لا اما للمستقبل تقدري تجربيها أظبطى عقاربها على المدة الزمنيه اللى عايزاها و أضغطى على ختم العالم هتلقى نفسك بقيتى فى الزمن اللى أختارتيه
المستقبل
لما تنهتى رحلتك فى المستقبل و تحبى ترجعى للزمن بتاعك هتلقي الساعه مدفونه جنب الهرم الأكبر على بعد نص متر فقط بس خلى في بالك لأزم قبل ما تضغطى على الختم تكونى بتفكري فى الشخص اللي عايزه تبقى عنده لا اما هتوهى فى المستقبل و مش هتعرفى توصلى لأي حاجه عنك
حركت حاجبيها بضحكه ساخره أطلقتها بعد حديثه الذي ظنت أنه مجرد هلويس عجائز ثم ضغطط على الختم و هى تتمنى أن تصبح فى بيت صغيرها أدم بعد مرور ثمانون عاما ظلت واقفه لثوانى تنظر للعجوز بسخريه بسبب عدم حدوث أي شئ مما قاله حتى أتت الحظه التى لم تكن تنتظرها بتاتا شعرت بمصباح شمسئ أضاء بعينيها جعلها تحجب الضوء برفع مرفقيها كدرع واقى من قوة الضوء تزامنا على اصدار ضوضاء صاخبه بأصوات حيوانات و قطارات و أصوات امواج البحر دبا الخۏف بقلبها مما يحدث فجلست علي عقبيها فى وضعية السجود تضم جسدها من رهبة تغيرات ما يحدث حولها حتى تلاشات الضوضاء و الضوء و سمعت صوت عزف موسيقى راقيه على البيانوا فرفعت رأسها من على الأرض
أنت المرافقه الجديده اللى بعتها السيد بهاء
التفتت بفزع لمن يحادثها فكانه رجلا مسن بالغ من الدهر ٨٦عاما لم تكن تفهم بعد الذي يحدث فجنون ما حدث و حقيقة الساعه الزمنيه شوشة على تفكيرها مما جعلها تندفع بسؤلا
أحنا فين و سنة كام
قطب المسن جبهته برسميه
سنة٢١٠٤ و فين فاحنا فى القصر بتاعى
فركت شعرها بانكار تزامنا معا التفاتها حولها پجنون
لاء مستحيل ٢١٠٤ المستقبل فى قصرك