رواية عشقت امراة خطړة الفصل الاول والثاني بقلم ياسمينا احمد
كان هذا ألطفهملكنها لم تهتم نظرت بالجهه الآخرى ولم تبذل مجهود فى التعرف على جدها
فايز هرولت بإتجاه بإبتسامه واسعه وإكتفى هو بتحريك رأسه بإيماء دون ظهور أى تفاعل على وجهه .
_ هى دى اللى هتبقى بنتى يا زيد
كان هذا سؤال ونيسه الذى ألقته بتعصب
نفض رأسه بيأس ثم أشاح بوجه بعيدا عندما إستمرت فى الحديث
_أنا قلبى حاسس البت دى هتخلى الدار تولع ...
قاطعها قبل إضافة المذيد
_ دول تلات شهور ابوها يرجع من السفر وبعدها يحلها ربنا
يتبع
الحلقه الثانيه
إن لم تكن ذئبا أكلتك الذئاب
بالداخل
فى الاطمئنان عليها لكن هذه الابتسامات التى توزعها على الحضور لم تجدى نفعا فالكل
_ البيت زاد نوره أنا وصيت يتوضبلك أوضه جانبى عشان لو إحتاجتى أى حاجه
وقبل أن تكتمل إبتسامتها برضاء وتهم لشكره تدخلت ونيسه تهدر بنفى
_ فوق بتاع الشباب يا حاج خليها تحت أحسن فى جناح الضيوف
رمقها بنظره ناريه وهتف پحده
_ من إمته وأنا حد بيرجعنى فى كلمتى يا ونيسه
رغم حدته وقوة نظرته إلا أن ونيسه لم تبدى أى خوف وكأنها معتاده على هذا وأكثر ردت بثبات تحسد عليه
رغم درايته بما يصح لكنه لن يتراجع عن قراه لطالما إنتظر عودتها هى ووالدها إلى المنزل الذى بناه خصيصا كى وقتى
كلماته جعلت صبا تكافح فى إخفاء ضحكتها عندما تحول وجه ونيسه إلى كتله من الډماء
من جانب ونيسه ملائت رئتيها بالهواء كى لا تختنق أساسا جلوسها أمام نسخة بشرى المصغره
_ هروح أشوف الغداء
زيد كان يتابع تصرفاتها دون التدخل أو حتى الإدلاء برأيه غامض بشكل مريب لدرجه جعلت بسمتها
تختفى وبعد توتر الاجواء بهذا الحديث الذى لم يولد بعد طرحت سؤلا جاهلا ووجهته لزيد
إستمر بالصمت وكأنه لم يسمعها رغم أن عيناه الحالكه أثبت أنه إستمع إليها جيدا ناب عنه
جدها معرفا إياه
_ زيد إبن عمك الكبير
أومئت بهدوء وقالت مجاملة
_ تشرفنا
اخير خرج صوته هاتفا ببرود
_ اهلا وسهلا بحضرتك
رغم توقير الكلمه الاخيره لكنه قالها بطريقه مهينه للغايه كل شئ يوحى بإستهانته به نظراته كلماته المقتضبه
وصلت المعنى دون نقصان تفاقم الڠضب داخلها سريعا ونهضت من مكانها لتلتف إلى جدها
وهى تقول بضيق
_ ممكن اطلع اغير وارتاح ياجدو
حرك رأسه بالقبول واجاب
إغتصبت ابتسامه على وجها كى تجاريه وبداخلها مكتفى مما رأته فى الغالب لاراحه فى هذه الحياه سواء
مع زوجة أبيها أو حتى مع أولاد عمها فكما يقال العينه بينه وقبل أن تتجاوز زيد بنظراته البارده
إلتفت لجدها لتستأذنه بمكر
_ ممكن يا جدو تخلى زيد يطلعلى الشنط ويعرفنى أوضتى
لم تفوت وجهه الذى إحتقن فجأه والاتساع الطفيف الذى طرأ على عينه و قبضته على يد الكرسى جعلتها تبسم
قصدت إغاظته ونجحت راق لها النظر إلى أولى إنتصارتها فى هذا المنزل عندما سمح جدها وقال
_ روح يا زيد مع بنت عمك
هتف دون تأثر وعينه الشرسه مصوبه على بنية عينها
_ حد من الحرس يطلعها انا عندى شغل ومتاخر عليه
كرر جده بلهجه أمره
_ من امته الحرس بيدخل بيتنا مافيش غيرك يا زيد
نهض من مكانه وقبل ان يلتف أشار لها بطرف إصبعه بحركه متعجرفه لكنها لم تتأثر إكتفت بالاستمتاع
بإنتصارها الاول ...
تقدم أمامها بحقيبتها الكبيرتان وخطى نحو الدرج لم يتفوه بكلمه لكن خطواته العصبيه ڤضحت
غضبه وإكراه على هذا الشئ فقررت إغاظته من جديد
_ بطل يا إبن عمى
حاول أن لا ينجرف مع محاولة إغاظتها لكن من كل خلجاته كان يتمنى صفعها وإعادة عقلها
متوازيتان فى كلا الجانبين بصف غرف
_ فين الشباب اللى قلقانين عليهم انا ما شفتش حد غير واحد بس بينهج من شيل شنطين
من جديد عادت لإغضابه لكنه فصر على أسنانه ليمنع نفسه من إجابتها
عنهانظرت إليه بقلق وامسكت بحقيبتها من أعلى كتفيها وكأنها تستعد لمواجهة وحش سحق الكلمات بين
اسنانه وهو يهتف بنبره شرسه رغم خفوتها
_ ما تلعبيش پالنار يا شاطره
لم تهتم بتهديده أو هكذا أبدت له فردت دون اكتراث وهى ترفع احد كتفيها بدلال
_ ألعبش ليه وانا الڼار أصلا
_ إنتى ما فكيش قلم أصلا
تجاوزته إلى داخل الغرفه وهى تهتف برود وإنتصار
_ بس ما تقدرش تدهولى
باغته بأن أغلقت الباب بوجه دون حتى إستاذانه إختارت عدوته دون غيرها تعرف أنها سيكون لها أعداء
هو لن يثقل قائمتها لطالما تحتمى بأكبر سندلها بهذا المكان جدها فايز والذى رأت كيف يحترمه الجميع
وينصاع لأومره .
جالت فى غرفتها الواسعه بفراشها الذى توسطها يتضح الذوق والالوان الهادئه التى تتناسب مع الستائر
العاليه ويغادر المكان إبتسمت لنجحها فى أول جوله وسحبت انفاسها بقوه لتستمتع بنقاء هذا الجوالمختلف
عن مدينتها الصاخبه .
بعد ساعات إجتمعت الاسره بالكامل على مائده الغداء يترأسها الجد فايز وإلى جانبه إبنه عماد
ومعه ابنائه الاثنين يحيى وبلال والى جانبه ونيسه تناقل بصر صبا وهى تشاهد الجمع وتحاول
قرائتهم جميعا نادها جدها بود
_ تعالى ياصبا جانبى
اشار إلى الكرسي المجاور له بالقرب منه لتجلس على مقربه منه وبدأ الامر كأنهم فريقين هى العضو الوحيد
به على صف من الكراسى المقابل الذى يضم الجميع ابتسمت وهى تتقدم متابعه عين الوجهين الجديدين عليها
بلال ويحيى لم يغفل فايز عن نظراتها وهتف فور جلوسها
_ دول ولاد عمك عماد بلال ويحيى
حركت رأسها بابتسامه لهم والعجيب انهم إبتسموا لها بترحاب ولم يبدوا عليهم أى ضغينه سنهم كان
أقل من الذى إختفى عن الطاوله زيد لكن كان يسبقوها عمرا فهى لم تتم عامها العشرون بعد
سألتهم
_ انتوا بتدرسوا
أجاب بلال والذى لم يكف عن تفحصها بإعجاب فهى تشبه تحفه نادرا فى غير مكانها المناسب
_ انا ياستى بدرس فى كلية آثار اخر سنه ويحيى ....
قاطعه