رواية عشقت امراة خطړة الفصل الاول والثاني بقلم ياسمينا احمد
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
عشقت امراة خطړة للكاتبة المبدعة الخطېرة ياسمينا احمد سنيوريتا يحكى أن بنوتة جميلة جواها طفلة بريئة اتظلمت كتير و اتعذبت اخمتر وفجأة حياتها تتغير و تقابل عيلتها الكبيرة ما قصدى جميلة صبا قدرت ببراءتها وطيبتها انها تغير زيد وتعالجه نفسيا بعد فقدان زوجته وقدر زيد يغير نفسه ويعرف هو عايز ايه وانه مش مجبور على حاجة ڠصب عنه رغم كل اللى قابلوه من غدر وخېانة من اللى حواليهم الحب الكبير اللى بينهم انتصر فى الاخر رواية مليئة بالاحداث والصدمات ومفاجات ونهاية واقعية الظالم اخد جزاءه والمظلوم ربنا عوضه ابدعتى يا ياسمينا تسلمى يا خطېرة
صبا حسين فايز واصل
فى سياره فارهه كانت تحدق من الشباك تتطلع بقلق على الماره غريبى الوجوه عنها عن تربيتها والمدينه الراقيه التى
عاشت بها فجأه أتت بها الاقدار إلى هذه الجزيره النظرات الغريبه التى تصوب نحوها لا تعطيها أى شعور بالارتياح
يزداد القلق عندما ترى كم البؤس المنتشر على تعبيراتهم حاولت أن لا تلتفت وتركز أكثر بما تسمعه من موسيقى صاخبه
وجهها لتطمئن أنها مازالت تحتفظ بمساحيق التجميل التى تضعها بكميه قليله رأت إنعكاسها وتحسست وجنتيها البيضاء
كانت دقيقه الملامح لدرجه تجعلها تشبه الكوريين عدا عينها المتسعه الصافيه كالعسل عدلت حجابها القصير وتركت
هذا المكان هى فى أبعد نقطه عن التطور ما ترتديه الآن هو عين الفجوربين الحين والآخر تلقى نظره عابره لكنها
كانت ټطعنها فى مقټل وتؤكد لها أنها ذاهبه بلا شك إلى منفى.
فى منزل فايز الواصل
تجلس ونيسه فى صالة الاستقبال الواسعه إمرأة كبيرة السن لكن ذات صحه جيده وقوة تضحح على
جسدها لكن وجهها العابس وتوترها الزائد يفصح عن شئ كارثى حدث بالفعل
على الدرج كان ينزل زيد نادر الواصل شاب تخطا الثلاثينات بسبع أعوام ذا طول متوسط واكثر ما يميزه
ناعسه كاللون شعره تحتفظ بحزن عميق يرتدى قميص أزرق من خامة الجينز وكذلك بنطال من نفس الخامه يضج بأناقه
قد لا تناسب المكان بالكامل ربما لأنه تربى بمكان مختلف عن هنا لمده معقولة أمعن النظر فى ونيسه التى تجلس غير
_ شكلك بيقول إن فى حاجه مش مظبوطه
هو الوحيد الذى تتحدث معه هتفت وهى تنظر إلى بوابه القصر الكبيره
_وبعدين فى عمك اللى بعت لينا مصېبه دا
ضم حاجبيه وتسأل دون فهم
إنزعجت من عدم فهمه علما بأنه يعلم بالامر فزمجرت بالرد
_بته هوما عندوش نظر ولا ايه البيت فى تلات شبان
نفض رأسه عندما فهم مقصدها وزفرمجيبا
_ هو احنا برضوا هنبص لعيله دى عيله وبعدين مين قال انها هتقعد معانا دى هتقعد مع جدى فايز
وهتشيل عنك
رمقته بإستهانه وردت بسخريه
_وهو بيت جدك فايز فين ما اهو مفتوح على بتنا وبعدين فى أب يرمى ضناه
أجاب زيد موضحا
_ اللى فهمته انه خاېف عليها من مراته الجديدة ألا تعاملها وحش ولا تأذيها خصوصا إنه مسافربرا مصرفقرر يبعتها عندنا أممن ما يسبها عند اخت امها الله يرحمها وانتى عارفه خالتها عامله ازاى
إستمرت سخريتها فى لهجتها بالاجابه عليه
_ يا على طيبة قلبك يا ابنى وانت مفكر انها مش زى خالتها دى عايزه تطلع مغنيه والكلام دا
يعرف زيد كل تاريخ العائله ويعرف ماهية بشرى لكن هذا ليس داعى لهذا القلق الذى يعتريها حيال طفله لاحول لها ولا قوة.
حرك رأسه بهدوء وقال
_على كل حال أهو عمى عمل خير بمجيها هنا هنا البلد صغيره ومافيش حاجه فيها بتستخبى وكدا كدا هى عيلة صغيره ومع الوقت هتدرى علينا وعلى طبعنا وتبقى بتك اللى مخلفتيهاش .
وأخيرا إنفعلت ونيسه وهذا لم يكن أمر دارج بل شئ نادر للغايه إلتفت إليه وصاحت به
_ ما انا بتكلم عشان البلد صغيره البت دى لو عملت حاجه كدا ولا كدا سيرتنا هتبقى على كل لسان وانت عارف كلامهم واستنظارهم الغلط
نظر فى عمق عينها وهو يقرأ ما وراء ڠضبها ليست فقط حضور إبنة حسين بل حضور النسخه الثانيه من بشرى
زفر أنفاسه على مهل وقال
_ دى لحمنا فى حتى لو عملت حاجه هتمسنا اهو هنا هتبقى تحت عينك وعين جدى وانتى ماشاء الله عليكى مربيه تلات رجاله مش هتعرفى تربى عيلة زى دى.
زفرت پألم وهى تنوح قائله
_ااه يارب استر حاسه بقبضه فى قلبى ومش مرتاحه
وكأنها تذكرت شئ هام فأردفت
_ بنتك فين
أجاب
_نامت بالله شوفيها وما تخليش حد يقرب منها انا مش بحب حد يلمسها غيرك دى غاليه وبنت غاليه
إنتهى الحديث بفتح بوابة المنزل الواسعه من قبل أفراد الحراسه تمهيد لدخول السيارات فى الشرفه
الموازيه وقف فايز الواصل الجد الاكبر تهدل جلد وجه لا يعنى أنه هرم بل هذا ما يزيده وقار وقوة
وهيبه يجعلك تراه ليس بهين بل رجل ما نساه من تجارب الحياه أكثر مما تعلمه كل هؤلاء له نظره ثاقبه
بأعينه السوداء اللامعه التى تشع ذكاء وفطنه طويل القامه عريض المنكبين يطرح على كتفه عبائه مفتوحه
بلون أسود يزيده ضخامه نظرت ونيسه تجاه وتسألت
_ من إمته وهو بيطلع يستقبل حد
إلتف نظر زيد إلى جده ورمقه بنظره قصيره حتى شهقت ونيسه پصدمه قائله
_ يا ويلك يا ونيسه
لكنها لا تزال فى نظره صغيره ترتدى حجابا كعدمه وبنطال ضيق يعتليه جاكت قصير بالكاد يصل إلى نصفها
العلوى الاكمام لم تكن مكتمله للمعصمها بل تبرز ساعة يدها وحليها الذهبى ذو دليات الرنانه نظراته السريعه
المتنقله عرف تماما أن صدمة ونيسه لم تكن من فراغ
من جانب صبا رفعت عينها لتشاهد هذا القصر الواسع بمقدمته المستديره الواسعه على الطرفان شرفتان ممتدتان
بسور عال أسفله ترقص الأزهارمبنى على مساحه شاسعه يعيش به كل أفراد عائلة الواصل تحت رعاية كبير
العائله فايز الواصل الآن سمحت لها الفرصه لترى القصر الذى سمعت عنه وبدأت تفهم إصراره على تجمع
عائلته بالكامل به بالنهايه .
رأت ونيسه وكذالك الوسيم الذى يقف جوارها ألفته قليلا بعدما شاهدت تقريبا كل شاب القريه فى الطرقات قبل أن
تصل إلى هنا وبالنسبه لها