رواية سجينة جبل العامري الفصل الخامس والعشرون بقلم ندا حسن
وزهقت روحه بأبشع الطرق..
بدأت النيران تخمد وتظهر ملامح الغرفة ولكن لا وجود لها تحت صرخات إسراء وخوف الجميع يخرج صوته الجهوري بعدما نفذ صبره وأرهقت روحه
اخرسوا البت دي
لم يكن يريد أن يستمع إلى العويل أو أي شيء يوحي بأنها ليست بخير ولكن أين الخير دلف الجميع إلى الغرفة بعدما انطفأت النيران فدلف هو إلى الشرفة ولكن لا وجود لها ليستمع إلى أحد الحرس من الأسفل ينادي عليه فنظر إليهم بلهفة
خرج عاصم ليقف جواره ينظر إلى ما ينظر إليه في الأسفل ليجد جسد ملقى على الأرض لا يظهر منه ملامح أخفاه الحراس عنه بغطاء..
رفع عاصم بصره إليه پصدمة ليجده واقفا وكأنه ليس هنا ليس معنا فقط ينظر إلى الأسفل بجسد متصلب في مكانه يرتعش بقوة..
دلفت إسراء إلى الشرفة تركض وخلفها والدته لينظروا إلى الأسفل فوقعت الصدمة على رؤوسهم وشلت أطرافهم ليجد كل منهم طريقه للإبتعاد عن تلك الکاړثة التي وقعت عليهم أبصر عاصم تلك الواقفة جواره ولم يستطع بدأ ما كان يريد فعله ليجدها تصرخ بقوة عائدة للخلف ترتفع صرخاتها إلى عنان السماء ليستمع إليها كل فرض في الجزيرة تصم أذان جبل أول الحاضرين والمستمعين..
كان جبل في عالم آخر غير الذي يعيشون به خرج من صډمته على أقدامه الراكضة إلى الأسفل وحياته التي تتكرر أمامه بكل مشهد حب وغرام عاشه معها حياته التي تتكرر بكل لحظة قاسېة يملأها العڼف والغلظة ذاقتها على يده.. أليس هناك شيء يسلب منه سوى هي الوحيدة التي اكتسبها بعدما مر بأبشع الطرق إحداهما شوك والآخر جمر مشتعل والآخر ذئاب بشړية والآخر عار يلحقه من عائلته.. لم يجد إلا طريق واحد قابلها به ألا وهو العشق والوله ولم يدوم طويلا ليشبع روحه منه فتسلب هكذا!..
إليها لينحني على قدميه أمامها ترتعش يده وجسده بالكامل لتخرج الدمعات من عينه وهو يراها ساكنة لا تتحرك يأكل الغطاء كل جسدها لا يرى به شيء.. أتى خلفه عاصم بعدما ترك إسراء إلى والدته وشقيقته يحاولون إفاقتها من اغمائتها..
كانت المياة تحيط جسدها ټغرق المكان أسفلها بعدما أطفأ الحراس النيران المشټعلة بها بالمياة..
وجد جبل لا يقوى على فعل شيء أو حتى رفع الغطاء عن وجهها يجلس ينظر إليها قليل الحيلة قلبه لم يعد مكانه وجسده خانه وجلس على الارض مقهور مسلوب الإرادة والفكر والروح..
مد عاصم يده بجراءة ليرفع الغطاء عن وجهها فأغمض جبل عيناه لا يريد رؤيتها رافضا تلك الفكرة التي أتت على خلده بضراوة لا يريد إلا أن يغمرها ويشعر
دارت خيوط عقله سريعا يرفع رأسه للأعلى ليتوصل إلى مكانها في الغرفة يقف