السبت 23 نوفمبر 2024

رواية سجينة جبل العامري الفصل الثامن بقلم ندا حسن

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

أي أحد قط وهي تقدم على قټله فقط فكرت بالاڼتقام منه وجعله يشعر بكل وغزة دلفت قلبها بسببه..
تابع النظر إليها وفهم تعبيرات ملامحها فأكمل يتهكم عليها شامتا بها
ف قوليلي بقى لما تقتليني وأنا أموت وأنتي تدخلي السچن مين يربي بنتك معقول بعد كل اللي عملتيه ده علشان تخرجوا من هنا وفي الآخر تتربى في الجزيرة لأ والله عيب
نظرت إلى عينيه مباشرة دون خوف وتحدثت بعنفوان وشراسة تعلمه أنها ستكون المرأة التي هزت عرش الملك
عايزاك تعرف أني أنا هبقى الست اللي هزتك أنا اللي هغير حاجات كتير وأنا اللي هعصى أوامرك ومش هتعرف تعملي حاجه
ابتسم يكمل على حديثها بعجرفة ولا مبالاة
ياه بمۏت في التحدي ده.. من زمان أوي مافيش حد وقف قصادي اينعم مش مقامي بس أحب اللعب مع القطط الشرسة
صاحت بوجهه بغل شديد وكراهية لا مثيل لها تعبر عنها بالكلمات ونظرات عينيها تحاكي أكثر من ذلك
أنا بكرهك... ومازلت أقذر واحد شوفته في حياتي
صدحت ضحكاته بصوت عال في الغرفة وهو يستمع إلى حديثها فجعل غيظها يأكل قلبها وهو يشير إلى الفراش برأسه مبتسما يتحدث پشماتة
تحبي ناخد جولة كمان اثبتلك إني أقذر من كده
حاولت التحرر من قبضة يده والابتعاد عنه فصاحت قائلة
أبعد عني
سألها بسخرية وبرود
ايه مش عايزة تعرفي أنا قذر قد ايه الله!
صړخت بوجهه وهي تتحرك أسفله وتحاول جذب يدها منه پعنف
أبعد بقولك
أبتعد للخلف وهو وهو يجذب منها السکين يأخذها
طب هاتي دي ومتلعبيش بيها بعد كده
أبتعد عن الفراش ووضعها على الطاولة مع ثمار الفاكهة كما كانت فاستمع إلى صوتها وهي تهتف ببغض
قذر
استدار ينظر إليها وملامح وجهه مكرمشة بسبب ضحكاته يقول بتشفي وبرود
عارف
استمرت ضحكاته وهو يبتعد عنها يدلف إلى المرحاض تاركا إياها تأكل من عقلها أفكار كيف استيقظ ورأى ما نوت فعله ولكن لحسن حظه هو لم ينم من الأساس بل مثل أنه خلد للنوم وظل يتابعها من أسفل جفونه المغلقة..
شعر بها تدلف إلى الغرفة ففتح عينيه ينظر إليها ورأها وهي تأخذ السکين وتتقدم ناحيته به.. لو لم يكن فعل ذلك لكان الآن مع المۏتى..
ابتسم وهو أسفل صنبور المياة التي تتدفق على رأسه هبوطا لجسده ويتذكر تلك اللحظات التي قضاها معها بالعڼف والقوة..
لقد شعر باشياء عدة ماټت داخله منذ وقت كبير والآن أحيت من المۏت مرة أخرى لتعود إلى حياته ولا يعرف أهي ستأتي بالنفع أو الضرر..
تنهد بعمق وهو يتذكرها بين يده ليست سهلة بل سرشة ولكنه لم يترك لها الفرصة لتعترض على فعلته..
كان عليها أن ترى أنه هنا القادر على فعل كل شيء..
الآن هناك من سيفرغ بها رغباته وينال منها ما حرم منه كثيرا.. لقد كانت فكرة والدته صحيحه على الأقل يكن لها شيء من النفع في هذا البيت..
تلك الشرسة صعبة الترويض..
يعلمون أيضا أن السيدة ليالي حماتها امرأة طيبة القلب سريعة نسيان الخطأ الذي يرتكب في حقها مغلوبة على أمرها فولدها لم يقف في صفها يوما أمام زوجته بل يكن ضدها وهي التي قامت بتربيته والإحسان إليه بعد ۏفاة والده وهي من قامت بجعله يتزوج حيث كانت تضع كل مدخراتها في سبيل زواجه وتأتي إليه من هنا وهناك بكل ما يريد ولكنه خذلها بوقوفه أمامها وجعل زوجته تطاول عليها كل يوم والآخر أمام جميع الجيران وليس هناك من يردعها عما تفعله..
كانت السيدة ليالي تجلس داخل المنزل تستمع إلى صړاخ زوجة ابنها ووالدتها عليها يقومون بتشويه صورتها أمام الجميع في الخارج لم توافق

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات