السبت 23 نوفمبر 2024

رواية سجينة جبل العامري الفصل الثامن بقلم ندا حسن

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الثامن
سماء الليل السوداء ونسمات الهواء الباردة شهدت على كل دمعة خرجت قهرا من عينيها السوداء بعد أن استجمعت شتات نفسها..
شعور بالكراهية والغل يملأ قلبها النقي تجاهه فما فعله بها لم تتعرض له طوال حياتها كان زوجها الراحل رجل حنون قادر على اسعادها ولم يقم بفعل شيء كهذا من قبل.. كانت الرقة والهدوء عنوان لكل لسماته..
فتات حزين يبكي داخلها على ما مرت به يتلألأ الأسى داخل أضلعها مما رأته معه تفكر بلوعة في القادم على حياتها معه..
انسابت دمعاتها على وجنتيها بغزارة دون صوت وبصمت تام وهي تنظر أمامها ترى خارج أسوار القصر من شرفة غرفته وكم بدا المظهر مغري لهربها منه حتى وهي زوجته ولكن كيف السبيل

دلفت إلى الغرفة وأغلقت الشرفة خلفها انقضت معظم ساعات الليل وهي تجلس بالخارج تبتعد عن نظراته ورائحته الكريهة كانت تود لو تخرج من غرفته نهائيا ولكنها خاڤت من أن تراها شقيقتها وتبدأ أسألتها الذي لا توجد لها إجابة عندها فبقيت في الداخل تحاول تفادي التعامل معه حتى ولو بالنظرات
فهي لا تطيق حتى التفكير به فقد تغلب على كل فكرة أخذتها عنه وأظهر لها مدى بشاعته وإجرامه وتوصل إلى مرحلة لا تستطيع أن تتخيله بها..
وقفت أمام الفراش الخاص به تنظر إليه وهو نائم يغمض عينيه يرتاح على ظهره ويده الاثنين الأسفل رأسه على الوسادة..
تابعته بنظرات عينيها الشريرة وودت لو مدت يدها الاثنين على عنقه وقامت پخنقه إلى أن تزهق روحه ولكنه سيكون أقوى منها ويستيقظ ينقذ نفسه من بين يديها..
تحولت نظرات عينيها للكره الشديد والبغض الذي لو تركته سيغرق حياته بالكامل..
استدارت تنظر إلى الطاولة الموضوع عليها طبق كبير يحمل أصناف مختلفة من ثمار الفاكهة وسکين حاد كبير يتناسب مع هذه العائلة..
لقد شعرت بنظراته الخبيثة في ذلك اليوم الذي أتت به الشرطة إلى الجزيرة لقد رأت نظرته القڈرة إليها ورغبته الشديدة التي ظهرت بعينيه رأت شهوته تحركه تجاهها..
أقتربت من الطاولة ببطء وقد إتخذت القرار في لحظات مرت سريعا وعلمت ما الذي عليها فعله انخفضت بجسدها لتأخذ السکين من على الطاولة وقد كان تمسكت بها في يدها تنظر إليها بتشفي وفرحة لأنها ستنال منه حتى وإن كانت ترمي نفسها في التهلكة..
أقتربت منه بهدوء وعينيها لا تتحرك من على وجهه صعدت على الفراش والسکين بيدها جلست وقدميها أسفلها أمامه تنظر إليه بحدة وكره قد ظهر على كافة ملامحها..
أمسكت السکين بيدها الأخرى ثم رفعتها عاليا ونظراتها صوب عينيه وانخفضت بيدها والسکين بها على بطنه مباشرة ولكنها وجدت نفسها في لمح البصر تنام على ظهرها عكس امتداد الفراش وهو فوقها يمسك بيدها الاثنين المحاوطين للسکين بقوة..
لم تدري كيف أمسك بيدها وهي تهبط بها عليه وكيف دفعها للخلف تكون ممددة وهو فوقها ينظر إليها هكذا! لقد كان نائم وهي رأت ذلك كيف شعر بها وبما ستفعله
ينظر إليها يخيفها بعينيه الخضراء فابتلعت غصة حادة وقفت في جوفها وهي تنظر إليه ومازالت السکين بيدها وهو يتمسك بها..
تحدث بسخرية وتهكم
عايزة تقتليني
أجابته بحدة تأكد على حديثه پقهر وذل تعرضت له على يده عندما امتلكها عنوة
أيوة يا جبل ھقتلك.. موتك هيبقى على أيدي
سألها باستفهام ساخرا من تفكيرها يعيد رشدها إليها بجعلها تتذكر ابنتها الصغيرة وشقيقتها التي لا تستطيع التصرف بشيء
طب مفكرتيش مين هيربي بنتك لما تعملي كده أصل أختك العيله دي متعرفش تاخد بالها منها ولا حتى من نفسها
نظرت إليه بعينين متحيرة بالفعل فلم تفكر في

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات