رواية سجينة جبل العامري الفصل السابع بقلم ندا حسن
ووقف ينظر إليها بعينيه الخضراء التي أصبحت مخيفة أكثر من السابق بكثير أسفل ضوء القمر..
بقيت تنظر إليه مباشرة داخل عينيه لا تدري كيف تحملت ذلك وكأنه هو الآخر أخذ نظرتها إليه تحدي فتابع واستمر ينظر إليها يخيفها فأبتعدت بعينيها السوداء تنظر في الفراغ المحيط بهم والسكون الذي بعث بقلبها الړعب والفزع.. وتلك الصحراء المخيفة كمن يقف أمامها..
ليظهر غطاء خشبي صغير مثبت بالأرض الرملية رفعه بيده ثم وقف شامخا.. وقفت هي
تابعت نظراته الشامتة لها ورأته وهو ينظر إليها ثم وضع قدمه أسفل ذلك الغطاء يضغط بها
الآن فقط علمت أن حديث يونس كان صحيحا مئة بالمئة وهي الوحيدة الغبية الفضولية عندما رأت العتمة تخرح من الداخل وجانب كبير منه أبتعد عن الآخر ليفتح مرر إليه..
ولسه مشوفتيش حاجه
دفع الغطاء الخشبي بقدمه ليعود كما كان وجذبها من يدها پعنف وقوة وسار إلى الداخل في الظلام الدامس وهي بيده تسير خلف لا ترى أي شيء وفجأة اشتعلت الأضواء لا تدري كيف.. هناك ضوء في الداخل كأي بيت عادي رأته وهو يضغط بيده على زر في الحائط أعاد إغلاق الجبل مرة أخرى مع استمرار ذلك الصوت العالي المزعج..
لم تكن تركز في أي شيء ولا حتى الطريق الذي يسير به معها بل كانت تنظر إلى الأسلحة المتواجدة بكل مكان.. بينما وهي تعبر معه من المرر إلى الآخر الأكثر اتساعا استدارت بوجهها تنظر إلى الأمام بعد أن رأت عينيها القدر الكافي من الأسلحة ولكنها فزعت وصړخت عاليا تلتصق به متمسكة بذراعه وهذا بعد أن رأت رأس ذئب معلقة أمامها في بداية الممر الأخر ولم تكن تراه..
قلبك خفيف للدرجة دي.. اتقلي
حاولت أن تتنفس بهدوء وانتظام بسبب تلك الفزعة وابتعدت عنه تاركة يده تنظر إليه باستغراب جلي وإلى الآن لم تعلم ما الذي سيحدث..
دلف بها إلى الداخل ووقف في ساحة كبيرة وكأنها منتصف الجبل لم تختلف كثيرا عن الخارج كانت مليئة بالأسلحة والصناديق الخشبية الموضوعة في كل مكان وهناك أبواب حديدية على بعد مسافات منتظمة..
دارت بعينيها في كل إتجاة ثم عادت إليه بهما فنظر هو إليها ثم سار يخطو خطواته ببطء شديد جوارها يسير حولها صانعا دائرة يمشي عليها بانتظام..
أردف بكلمات بسيطة ببطء وهدوء ولكن الكلمات هذه لا تحتوي إلا على القسۏة
أنتي عارفة أنتي عملتي ايه
لم يجد منها رد فأعاد