رواية سجينة جبل العامري الفصل السابع بقلم ندا حسن
أول الطريق وخرجت من القصر وأقتربت من الوصول إلى النيل والخروج من الجزيرة.. أتى هو لينهي كل هذا كأنه لم يحدث من الأساس.. لقد أتى في الوقت المناسب حقا..
شعرت بالسخرية الغريبة لأجل كل ما عاشته هنا إلى الآن أهو إلى هذه الدرجة مسيطر ومتحكم ليفهم ما حدث ويأتي خلفها بهذه السرعة..
سارت معه وهو يجذبها عائدين إلى القصر استدارت برأسها تنظر إلى الخلف ترى النيل كان على بعد خطوات منها يبدو أنها كتب عليها أن ترى وتعلم الكثير عن الجزيرة وأهلها.. لم يكن مقدر لها الخروج بهذه السهولة..
وقف جبل أمام بوابة القصر بعد أن عادوا إليها مد يده إلى حقيبة ظهرها جذبها منها ثم أعطاها إلى عاصم الذي أخذها منه وأشار إليه قائلا
أقتربت إسراء من زينة تقف جوارها وفعلت ابنتها المثل تتمسك بيدها بقوة وصاحت قائلة
وزينة هتروح فين
ابتسم إليها بسماجة وبرود قائلا
متقلقيش أنا هاخدها معايا مشوار وراجعين..
تسألت مرة أخرى بجدية وقلق
مشوار فين.. خدنا معاها
نظر إليها بقوة وتابع يجيبها بخشونة
ادخلي.. شوية وهترجع
تركت زينة يد ابنتها ونظرت إلى إسراء بجدية وهدوء حتى لا تجعلهم يشعرون بالقلق وقالت
ادخلي متقلقيش عليا
عاصم.. دخلهم
أشار عاصم إلى إسراء أن تدلف فنظرت إلى شقيقتها ودلفت على مضض وهي قلقة للغاية مما يحدث الآن وبيدها ابنة شقيقتها...
تقدم منها قائلا بجدية
متقلقيش شوية والهانم هتيجي
ضغطت على يد الصغيرة التي تتمسك بها وهو يتابع النظر إلى عينيها بعمق وهدوء وكأنه يحكي أشياء لا تستطيع شفتيه الحديث بها.. استمع إلى صوت جلال وهو يخرج حمحمة رجولية فحمحم هو الآخر من بعده وهبط إلى أسفل ينظر إلى الصغيرة..
ابتسم إليها قائلا بود وحب
اطلعي فوق اوضتك ارتاحي شوية وماما هتيجي
أومأت إليه برأسها فسارت مع إسراء متجهين إلى الداخل وهو معه حقيبتهم الذي تحوي أغراضهم..
أما إحنا عندنا مشوار مهم هيخليكي تفكري مليون مرة قبل ما تعملي أي حركة زي دي..
جذبها من يدها خلفه وهو يسير يكمل الطريق يتخطى القصر وكأنه يتوجه إلى الجبل..
نظرت إلى الطرف الآخر ورصدت بعينيها الجبل من بعيد ثم نظرت إليه هو ولم تستطع أن تستنتج ما الذي يريد أن يفعله معها!..
يطبق يده القوية على يدها بقوة وعڼف شديد يجذبها خلفه عنوة عنها يسير هو بسرعة وهي تحاول خلفه أن تجاري حركات قدميه ولكنها لا تستطيع ليس لأنه سريع بل لأنها أعصابها قد خارت منها منذ أن قبض على يدها في أول مرة.. ېحطم كل أحلامها بتلك القبضة القوية التي أشارت لها أنها في قبضته..
سار بها إلى أن وصل إلى مقصده ولم يكن غير الجبل ترك يدها