السبت 23 نوفمبر 2024

رواية سجينة جبل العامري الفصل السابع بقلم ندا حسن

انت في الصفحة 1 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل السابع
أشعلت النيران بقلب الجميع تتخذها سبيلا للهرب من سجنها تحلم بالفرار فانقلب كل شيء على رأسها وأشتعلت النيران بقلبها
وقفت زينة في منتصف الغرفة بين ابنتها وشقيقتها تنظر إليهم وهم يبادلونها النظرات المستغربة بعدما استمعوا إلى حديثها الذي لم يدلف عقلهم..
تقدمت منها إسراء تنظر إليها بغرابة تتسائل
قصدك ايه أننا هنمشي دلوقتي وبعدين فين حقك وحق وعد اللي جينا علشانه
تابعت النظر إليها هي الأخرى وقالت بجدية
أنا مش عايزة أسمع أي أسئلة ولا أي كلام
أشارت شقيقتها بيدها إليها وهي تود حقا أن تفهم ما الذي تريد فعله فتابعت

يعني ايه.. زينة إحنا جينا هنا علشان كده مش علشان نتمرمط ونرجع تاني
أكملت زينة مؤكدة على حديثها بقوة كما كانت
قولتلك لازم نمشي من هنا وكلامي يتسمع لحد ما نخرج من الجزيرة
تسألت إسراء باستغراب تحت أعين الطفلة الصغيرة التي تتابع ما يحدث
طب ليه كل ده
هما مش ناويين يدوني حقي.. عايزين نقعد هنا ووعد تقعد معاهم لكن ناخد حقنا ونمشي لأ
تسائلت مرة أخرى بعين متسعة
يعني ايه
زينة بس إحنا لو رجعنا دبي تاني هنعيش إزاي
تقدمت زينة من الفراش تجذب حقيبة ظهر صغيرة ثم أجابتها
هتصرف.. أنا هتصرف متقلقيش
نظرت إليها وتابعت قائلة بصوت جاد
يلا.. سيبي الهدوم مش هناخد حاجه غير الموبايلات والشواحن وجوازات السفر.. مش هنعرف نطلع من الجزيرة بحاجة
تذكرت إسراء أن لا طريقة للخروج من الجزيرة سهلة عليهم فسألتها
هنخرج من طريق النيل ولا الغابة
تنهدت الأخرى بضيق كبير وهناك ثقل تشعر به على صدرها ولكنها بدأت بفعل ذلك الشيء فعليها الانتهاء منه
النيل.. أنا مضمنش الغابة دي فيها ايه ولا هنخرج منها إزاي
ابتسمت بارتياح وهي تحاول أن تجعلها تطمئن مردفة
أول ما نخرج من القصر ونقرب على النيل هكلم عماد صاحب يونس يقرب مننا أنا اتفقت
حطوا الحاجة في الشنطة أنا هنزل أعمل حاجه وطالعه
هبطت زينة على الدرج متجهة إلى الأسفل تتلفت هنا وهناك بعينيها لترى أي أحد من العائلة ولكن الجميع كانوا متواجدين في غرفهم بالأعلى..
توجهت إلى المطبخ وهي تسير سريعا دلفت إليه ولم تشعل الضوء داخله بل أكملت المسير في العتمة إلى أن وصلت إلى الباب المتواجد به لتعبر منه إلى خلف القصر مباشرة دون أن يراها أحد من الحرس..
فتحت الباب بهدوء وبطء شديد.. أخرجت رأسها لتنظر إلى الخارج ربما يكن أحد هناك ولكن لم ترى أحد فخرجت إلى خلف القصر تختلس النظرات بعينيها في كل إتجاه وقد كانت أحضرت من قبل ما ستحتاج إليه في مهمتها..
سارت بهدوء دون أن تصدر أي صوت إلى شجرة كبيرة متواجدة أمام سور القصر كان خلفها جردل كبير قليلا فتحت الغطاء ونزعته من عليه وهي ترفع رأسها تنظر إلى الأعلى خوفا من أن يراها أحد.. ثم حملته على يدها الاثنين وسارت تسكب ما به في كل مكان يقابلها.. على الأرضية والأشجار بأوراقها حتى جدران القصر من الخلف.. لقد كان بنزين سريع الاشتعال سيساعدها في الهروب من هنا.. تركته

انت في الصفحة 1 من 9 صفحات