رواية ثري العشق والقسۏة الفصل الخامس عشر بقلم اية العربي
لن تعيق سعادتهما ولن تؤثر على حياتهما .
وها هي تستعد لزفافها بسعادة وحماس وتشاركها فرحتها خديچة الجميلة .
في كلية الفنون الجميلة التى أصبحت مايا تدرس فيها حسب رغبتها .
انتهت محاضراتها وجمعت أغراضها لتغادر ولكن أوقفتها إحدى الفتيات مردفة بنبرة هادئة مترجية
مايا ممكن توصليني في سكتك أنا بيتي على طريقك بس عربية ماما في التصليحات ومش هتعرف تيجي تاخدني .
هزت مايا كتفيها مردفة بتعجب وسخرية
طيب ما تركبي تاكسي عادي يعنى .
خجلت الفتاة التى تدعى ميار وتلعثمت قائلة بحرج
أص أصل تمام أنا أسفة .
قلبت عينيها بملل ثم قالت ببرود
انفرجت أساريرها وأردفت بإمتنان يخفي غرضا ما
شكرا يا مايا هرجعلك حالا .
زفرت مايا بضيق بينما أسرعت ميار تجلب أغراضها وهي تتحدث مع رفيقتها الأخرى التى أوصتها بتلك الخطة قائلة
وافقت أركب معاهم أخيرا هشوفه من قريب يا نسرين .
أردفت الفتاة الأخرى والتى تدعى نسرين بخبث وترقب
يابنتى اتجرأي شوية ده بدل ما تقولي اتكلم معاه وأجيب رقمه كمان هتفضلي لخمة كدة أنا حطيتك على أول الطريق أهو وانت استغلي الفرصة بقى الفتي نظره ليكي دي فرصة مش هتتعوض .
أومأت لها ميار وهي تجمع أغراضها ثم أردفت وهي تغادر على عجالة
خرجت تتبع مايا التى وقفت تنتظر عمر ككل يوم حيث يوصلها ويأخدها بسيارتها إلى أن تستطيع القيادة دون قيود .
في بادئ الأمر أعترضت وبشدة نظرا لخجلها أمام رفاقها ولكن بعد ذلك اقتنعت حيث وجدتها فرصة للتقرب منه فقد بات يتجنبها ويحاول الإبتعاد عنها حتى أنه أصبح يعود إلى منزله مساءا حتى لا تذهب إليه ليلا كما باتت تفعل في الفترة الماضية ولكنها تعلقت به أحبته وكانت دوما تحاول توصيل هذا له حتى أنها لم تعد ترتدى ملابس قصيرة أو متعرية لترضيه .
ولكن منذ تلك اللحظة التى أخبرته فيها بإعجابها به وقد تبدلت حالته بعد أن بدأ يتعامل معها بود وراحة عاد لجموده ولا مبالاته معها بكت وڠضبت وسألته ولكنه أخبرها أن له حدود يستحيل أن يتخطاها هي تعد أمانة لديه ووصية والدتها ولن يخون الأمانة أبدا لذلك ابتعد عنها .
وصل عمر أمام باب الكلية ورأته فأسرعت تخطو إليه شاعرة بانتعاش في مشاعرها يتجدد كلما رأته حتى لو مر على رؤيتهما ثواني .
وصلت إليه وكادت أن تصعد بجواره متناسية أمر صديقتها التى وصلت خلفها قائلة كي تلفت انتباهها
مايا مش قلتي هتوصليني
لفت تطالعها متذكرة أمرها ثم عادت تنظر لعمر الذي يطالعهما متسائلا فأخبرته بضيق
أومأ لها وابتسم لميار بهدوء وهذا لم يرق أبدا لمايا التى صعدت تجلس جواره بينما صعدت ميار في الخلف وتحرك عمر يقود بتمهل .
كانت ميار تنظر لهيأته ورأسه بهيام وهو يقود غير منتبها لها بينما مايا تجلس على موقد حارق بعدما رأت نظراتها له في المرآة الأمامية المعلقة .
تحدثت مايا لتشغلها عن النظر إليه قائلة بحدة ملحوظة
إيه يا ميار هوصلك بكرة بردو ولا عربية مامتك هتكون اتصلحت
تحمحمت