السبت 23 نوفمبر 2024

رواية ثري العشق والقسۏة الفصل الخامس عشر بقلم اية العربي

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

على درب قوانينها تلك التى جعلت من الأشهر الماضية سنة دراسية له درس فيها شخصيتها وحركاتها وحفظ تعابير وجهها وجميع أنواع ضحكاتها وما تفضله وما لا تفضله وبرغم عدم علمه بحالته الجديدة تلك إلا أنه يقنع نفسه بانحنائه لأوامرها طوال تلك الفترة ليحصل على طاعتها لاحقا ربما رضخ لرغباتها وقيد مشاعره معها ليحصل على غايته بعد ذلك وقد اقتربت اللحظة اقترب اليوم الذي ستقلب فيه الموازين وسيحرر كل ما سعى لتقييده معها .
استعان بأثمن أنواع الزهور وأرقى الخدع ليزين لها طريق عالمه المظلم وقد إقترب تحقيق حلمه سيمتلكها وسيغرقها عشقا حينها لن يكون بإستطاعتها الإبتعاد عنه ستفضل المۏت عن تركه كما يفعل هو هو بات لا يمتلك إرادة الإبتعاد عنها بات قربها جبريا سواءا له أو لها كل خططه كانت مثمرة وستستمر هكذا دوما ا لن يفشل أبدا .
تنفس بعمق وتناول هاتفه وقرر الإتصال بها حيث كانت تجلس مع خديچة عندما رن هاتفها فأجابت بحب وعيون لامعة 
أهلا صقر .
تحدث بثبات متسائلا بلغته الإيطالية 
ماذا تفعلين جميلتي 
تحدثت بثقة وهي تقف تبتعد قليلا عن خديچة 
أجلس مع خديچة كنا نبحث عن فستان زفاف معا وأنت ماذا تفعل 
نظر بملل لمكتبه ثم وقف يخطو خطوات واثقة وتحدث بثبات وهو يقترب من نافذته 
لا شئ وأشعر بالملل ما رأيك إذا جئت إليك واصطحبتك في رحلة نيلية مجددا فمنذ خطبتنا لم نفعلها وبما أن زفافنا أقترب لنفعلها إذا .
كانت تود كثيرا ولكن أصبحت تدرك أنه لا يجوز الخروج سويا بمفردهما ويرجع الفضل في ذلك لخديچة وأمورا كثيرة تعلمتها ومازالت تتعلم منها لذلك أجابت بتروي وحنو حتى لا تحزنه 
كنت أود كثيرا ولكن سيكون غير لائقا أن أترك خديچة وأغادر ثم إننا بعد أيام قليلة سنصبح سويا إلى الأبد فقط تحلى بالصبر حبيبي .
أصبح لا يغضب بل أصبح يتقبل رفضها المؤقت بترحاب لذلك قال بغموض 
حسنا لا مشكلة جميلتي استمتعي بوقتك بقى أسبوعا فقط .
أغلق معها وتركها في توترها وانكماش معدتها ولكن انتشلتها خديچة من خۏفها قائلة بعدما لاحظت انتهاء المكالمة المصحوب بشرودها 
لاء مش وقت سرحان خالص انجزى يا بنتى لسة هنختار هدوم ياما .
ابتسمت ڼارة واتجهت تجلس معها لتختارا ملابس لها من خلال صفحة الكترونية لإحدى المحلات الشهيرة .
تعترف أنها أحبته ومع ذلك أحيانا تخشى من هذا الحب تخشى من قوة حبها له الذي لا تعلم متى وكيف توغلها هكذا ربما قبوله بكل شروطها وربما حنان صوته وجناح قوته الذي يفرده فوقها كمظلة تحميها من كل من حولها كانت تبحث دوما عن الأمان والإحتواء ووجدتهما في نظرته لها بحثت طوال سنينها عن الإستقرار وها هو يقدمه لها على كفوف الراحة .
ربما كانت تعتقد أنها ستدرس شخصيته ولكن تعترف أنها فشلت في بعض النقاط فما زال هناك جانبا غامضا في حياته تعلم أنه يخفيه عنها ربما تعرض لخيبات من عائلة والدته فهذا لاحظته عندما حاولت الغوص في معرفتهم فكان دوما يجد مخرجا من تلك الأسئلة وباتت تعلم أن الوحيد المقرب له من بينهم هو ماركو .
وربما هناك ماض مؤلم وغامض تجاه شقيقه ولكن يطمئنها حب نهى له فقد علمت منها الماضي الخاص بها ولكن لم يخبرها صقر عن جهته ولم تصر هي على ذلك وأجلت معرفة كامل الحقيقة إلى ما بعد الزواج لظنها أن هذه الأمور

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات