رواية ثري العشق والقسۏة الفصل الثالث عشر بقلم اية العربي
جها ووضعته جانبا ثم قالت وهي تحاول تخبئة عيونها وتجفيف دموعها
تعالى يا ڼارو .
دلف وأغلقت الباب واتجهت تضع كوب القهوة على الطاولة ثم تحركت إليها وجلست أمامها تردف بحنو دون مراوغة
أنا عارفة ومتأكدة إن بابا يستاهل إنك تحزني عليه دايما بس أنا مش بقدر اتحمل زعلك مۏت بابا أثر فينا كلنا يا ماما كلنا حصل في قلوبنا شرخ ولو إنت استسلمت لحزنك يبقى كدة العمود الوحيد اللى ساندين عليه هينكسر ووقتها الدنيا هتتلغبط معانا أنا محتاجاك جدا ومايا محتاجة كل تركيزك واحتوائك ليها لإنها بتمر بمرحلة صعبة جدا خليكي معانا يا ماما وأوعي ټنهاري .
كلامك كله صح يا ڼارو وعارفة إنى أحيانا بتصرف بطريقة غلط مع مايا بس أنا تعبت أحيانا بتخنق وبيضيق ص دري ف بدخل أوضتى وأعيط لوحدى لأنه كان شايل عنى مسئولية كبيرة كفاية إنى كنت مطمنة ومش خاېفة من بكرة كنت سيباكوا تقعدوا في مدينة تانية غير اللى كنا فيها وأنا واثقة في ربنا ثم فيه هو كانت كل حاجة سهلة وهو جنبي برغم إننا هنا في مصر بس أنا حقيقي خاېفة وبالأكتر على مايا لأنها لاغية عقلها ومش بتستوعب أي نصيحة أنا وشفيق دلعناها زمان ومحسبناس حساب دلوقتي كل يوم بقينا نقول لما تكبر هنفهمها دي لسة صغيرة وسبناها تعمل الغلط وسكتنا كان لازم على الأقل أعمل معاها زي ما عملت معاكي كان لازم أصدق إن فعلا التربية في الصغر زي النقش على الحجر أما التربية في الكبر زي النقش على المية وده بالضبط اللى بيحصل دلوقتي .
تساءلت ڼارة بترقب عندما تذكرت أمرا ما
ماما هو حضرتك تعرفي عمر ده إزاي وثقتي فيه بسهولة كدة وأمنتيه على مايا
توترت آسيا قليلا وأدركت ڼارة هذا وتعجبت خصوصا بعدما أجابت آسيا قائلة
أيوة يا ڼارو زي ما قلتلك قبل كدة عمر يبقى إبن قريبة صحبتي وهي اللى رشحتهولي هو كويس جدا ومحترم متقلقيش منه .
شردت قليلا في رد فعل والدتها تتذكر من قبل قولها عندما أخبرتها أنه إبن صديقتها وليس قريبتها هناك ما تخفيه عنها ولكن لم تحمحمت ووقفت قائلة بهدوء لتترك ما تخفيه الآن طالما أنها لا تريد الإفصاح عنه
وقفت أسيا تع انقها بحب وتربت على ظ هرها قائلة
خليكي معايا يا ڼارو وخدي بالك من مايا أنا عارفة إنك قد ثقتي فيك .
ابتعدت تبتسم لوالدتها وتومئ بصمت ثم انحنت تحمل الكوب والتفتت لتغادر اتخدت خطوة ولكن أوقفتها آسيا بسؤالها بعدما تذكرت قائلة
مافيش جديد في موضوع صقر يا ڼارو يعنى إنت بلغتيه بموافقتك مش المفروض إنه يقول حاجة
عادت نبضاتها تسرع ككل مرة يذكر فيها إسمه مؤخرا والتفتت تنظر لوالدتها قائلة بتوتر خوفا من أن تفضحها لمعة عينيها
الموضوع لسة من يومين بس يا ماما أعتقد التهمل في الأمور دي بيكون أحسن بكتير من السرعة ثم إني قابلته إمبارح وقال إني انتظره قريب