رواية ثري العشق والقسۏة الفصل الثالث عشر بقلم اية العربي
بعد أفعاله تلك قررت الرد على رسالته برسالة نصية فلسفية محتواها
إن إستطعت التركيز بعد الآن فهذا يعنى تجاهلك وأنا لم أعتد تجاهل من يحبني
راقت له رسالتها ولكن للحظة فقط قبل أن تصل لعقله المشكك في أفكاره لذا تحولت نظرته الهادئة إلى أخرى حادة غيورة متملكة .. ومخيفة لم تراها بعد رد بأخري مترقبا ومتفحصا لرد فعلها بعينيه
وهل هم كثر
للحظة لم تفهم مغزاها ولكن ما إن نظرت لعينه أدركت مقصده تبخرت فقاعات سعادتها التى كانت تحلق داخ لها منذ ثواني فقط هل هذه غيرة أم شك أم إختبار لعين هو تنفست عدة مرات لتهدأ من العاصفة التى اجتاحت داخ لها وابعدت عي نيها عنه لثوانى حتى عاد إليها هدوءها وثباتها ثم ردت برسالة محتواها
وقفت بعدها بهدوء تحمل كوبها وكتابها وتدلف دون أن تعيره أي إهتمام وبالفعل دلفت وأغلقت الباب وسحبت الستائر دون حتى النظر إليه وهذا ما أثار جنونه لم يتجرأ على تجاهله حتى ميشيل لم يفعلها وتأتى تلك الجميلة وتفعلها بكل بساطة هكذا .
لم يرى نفسه مخطأ سؤاله هذا يعلم إجابته مسبقا حينما تفحص عنها وعلم أن ليس لها تجارب حب مسبقة وأنها لا تفضل تلك الأمور وكانت تصب كامل تركيزها على دراستها ورسالتها وبرغم كل ذلك تساءل بم أزعجها ولكنه لم يخطئ هو لم يستطع الغوص في أعماقها وأفكارها بعد يمكن أن تكون قد انشغلت أفكارها بشخص قبله وعليه أن يتأكد .
ومع كل ذلك ظلت عينه ثابتة على شرفتها يفكر كيف يتأكد من عدم مرور أحدهم على عقلها قبله فإن أتى هو فيجب أن لا يكون قبله ولا بعده وهذا قانونه العادل في الحب هو لم يفكر في أنثى غيرها ولن يفكر في أنثى بعدها لذا فلتكن مثله .
وقف ينفض ي ده ثم التفتت عائدا إلى غرفته ومنها إلى حمامه حيث غسل جرحه دون ظهور أي ملامح دالة على تألمه يبدو أن شعور الألم فارقه منذ زمن .
أغلق المياة وعاد إلي الداخل يضع عليها بعض المحارم الورقية التى نزعها من عبوتها پعنف ثم اتجه يتمدد على الفراش ويفكر في هذا الأمر الذي قلب حالته المزاجية رأسا على عقب .
في تلك الأثناء
وصلت مايا إلى الملحق واتجهت إلى النافذة التى تنكمش عليها القطة .
وقفت بالقرب منها حيث لا تريد أن يراها عمر رأتها القطة فتململت من مكانها تطالعها بحذر فابتسمت لها مايا تمد ي دها وتشجعها على المجئ نحوها ويبدو أن القطة شعرت بمحبتها لذا أصدرت مواءا هادئا وأرادت أن تذهب إليها .
حاولت مايا مد ي دها أكثر حتى تم سكت بالقطة وكادت تسحبها لولا ي د عمر التى تم سكت بي دها دون قصد ظنا منه أنها شخصا آخر .
تفاجأ بها هي من تقف أمامه فسحب ي ده مسرعا من فوق ي دها ووقف خلف نافذته يردف متسائلا بتوتر
بتعملي إيه هنا دلوقتي
نظرت له بتمعن ملامحه حقا وسيمة تريح الناظر إليه قضمت على شفت يها بشرود ثم قالت ببراءة ونصفها السفلي يختبئ خلف النافذة
جيت أشوف القطة .
نظر لها بتعجب ثم حمل قطته وملس عليها بي ده بحنو ثم مدها