السبت 23 نوفمبر 2024

رواية ثري العشق والقسۏة الفصل الثامن بقلم اية العربي

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

مكتب التحقيقات .
ليس لديها قوة لتجادل ولكنها تعجبت ثم استردت عندما تذكرت أمر والدها المړيض مردفة بمعالم وجه حزينة مجهدة وبكاء كطفلة ضلت طريقها 
والدنا الآن في مشفى ميلانو وعلينا أن نذهب إليه هل لك أن تطمئني عن الناجون لأغادر أخبرني فقط هل العروس بخير زوجها الأطفال في الداخل .
تحدث الشرطي وهو يحاول التحلى بالهدوء قائلا بنبرة ساخرة يشوبها الإتهام 
لم نحص الناجون من المۏتى بعد والآن ستأتيان معنا إلى مكتب التحقيقات .
نظرت لشقيقتها المذعورة والمصډومة إلى الآن ثم سحبتها بوهن وتحركتا إلى سيارة الشرطة مع الشرطي الآخر واستقلاتها سويا وانطلق بهما الشرطي ومساعده إلى مكتب التحقيقات .
ظل يتابع بعيونه الثاقبة ما يحدث وهو على يقين تام لما تم أخذهما من قبل الشرطة وهذا ما أشعل فتيل نيرانه حتى وإن لم يظهر ذلك على ملامحه .
تحرك أخيرا بسيارته ليغادر وهو يفكر ماذا عليه أن يفعل .
في المشفي
يتمدد شفيق على سرير طبي مجهز والأجهزة تصدر أصواتا عن مؤشراته الحيوية يتنفس عبر جهاز الأوكسجين المتصل بف مه وأن فه تجاوره آسيا تتلو آيات القرآن مناجية ربها أن يرده إليها تعلم أنه يعاني من المړض الذي يهدده منذ زمن ويستهدف معدته هذا المړض الخبيث الذي علم به منذ أشهر قليلة وشاركته زو جته آسيا كل لحظاته المؤلمة بعيدا عن بنتيهما لهذا وافق شفيق على ذهاب مايا إلى ناردين حيث مدينة بولونيا لم يرد أن تراياه وهو في تلك الحالة .
تأمل أن يعود إلى وطنه بهن ولكنها تخشى فقدانه تتمنى وجوده دوما بجانبها هو شريك حياتها ومعينها الدنيوي على الصعاب تتساءل بكيف وليت هناك من يجيب تؤمن بقدر الله وحكمته في تيسير الأمور ومع ذلك هي في أشد لحظات حزنها وتألمها .
تعلم أنه يتألم فقد أخبرها الأطباء أن حالته متأخرة لذلك طلبت من إبنتيهما الحضور فعليهما أن ترياه قول هذا صعب ولكن تلك هي الحقيقة الوحيدة .
انتبهت على صوته الخاڤت شبه المسموع وهو ينادي بإسمها فصدقت واقتربت منه على الفور تردف بحنو وحب وحزن وهى تم لس بي دها على ي ده 
نعم يا حبيبي حاس س بۏجع 
نزع الماسك المتصل بالأوكسجين عن وجه ليتحدث بأريحية قائلا بجهد مبذول 
البنات البنات تاخديهم وتنزلي مصر هنا مش أمان ليهم .
التقطت كفه ترفعه لف مها وتلثمه عدة مرات باكية بنحيب حديثه ېحطم قلبها يبدو أنه يودعها كلماته تسقط على روحها كجمرات ملتهبة ولا يوجد بي دها ما تقدمه سوا الإستماع لمطالبه .
أسترسل يتنفس بصعوبة 
أنزلوا وأشتري بيت كويس ومتخليش البنات يحتاجوا حاجة خليكي قوية يا آسيا أوعي تضعفي علشان ميتكسروش هما لسة صغيرين أوعي تقصري معاهم .
عن أي قوة يتحدث ! هي الآن في أوهن حالاتها كيف ستقوى من دونه تبكي وبكائها يحزنه ولكن عليه أن يكمل ما يريد قوله لذلك تابع بأنفاس مهدورة 
عمر .
تنبهت للإسم ونظرت له مستفسرة فتابع 
دوري على عمر اللى كان في الدار مع ناردين هو اللى ممكن يساعدك ويقدر يحميهم هو كان متعلق بناردين أوي والست لبنى قالت أنه دايما بيسأل عليها الشاب ده جدع من صغره أول ما تنزلي مصر روحيله واتكلمي معاه سمعاني يا آسيا اعملي كل اللي بقولك عليه وريحيني .
أومأت عدة مرات وهى تبكي محتضنة
كفه داخ ل ص درها لا تعلم لم تذكر هذا الطفل الآن بعدما كان يتجنبه ولكن لن تسأل لتريحه فقط لتنفذ كل ما قاله ولكن لاااا لن تحتمل لذا تحدثت

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات