رواية ثري العشق والقسۏة الفصل السابع بقلم اية العربي
بالقليل من الضيق دوما والدتها تشتكى من أفعال زينب معها والتى تراها هي لا تحتمل النقد لتقول باستنكار يغلفه الهدوء
طيب وفيها إيه بس يا ماما النهاردة أجازة سامح واليوم الوحيد اللى بيرتاح فيه من الشغل يبقى طبيعي يخرج شوية مع مراته وبنته يتفسحوا .
استنكرت حديث ابنتها لتقول مبررة وتبدأ في شرح وجهة نظرها التى تحاول إقناع عقلها بها
يا بنتى ما هو ده قصدي بما إن النهاردة أجازته من الشغل كان قعد ارتاح وسطنا على العموم يالا ميجيش منه بقى .
حاولت نهى تلطيف الوضع لتقول بحنو
طيب يا حبيبتى انا هخلص بسرعة واجيلك أنا عارفة إنك مش بتحبي تبقى لوحدك كتير وكدة كدة زينب مبتحبش تتأخر برا .
طب يالا متتأخريش أنا هقوم أجهز الغدا لحد ما تيجو .
أومأت نهى وأغلقت معها وشرعت تكمل تنظيفها حتى تذهب سريعا إليها .
في منزل عمر .
ينحني واضعا الطعام لقطته قبل أن يغادر لعمله وقف يعتدل حينما رن هاتفه .
أجاب بترقب متسائلا
ألو
تحدث والد نور بنبرة متباهية
أزيك يا عمر معاك أستاذ أحمد والد نور .
تنهد بعمق لعل أن فاسه تبرد حرارة ص دره عندما علم هويته ليردف بعدها بهدوء ظاهري
أهلا يا أستاذ أحمد خير
أنا كنت عايزك تمر عليا في المحل في موضوع لازم نتكلم فيه .
يدرك تماما مقصده فيبدو أنه يتنازل من أجل إبنته التى بدت شاحبة عندما رآها نظرا لامتناعها عن الطعام ولكنه حقا لا يستطيع تقبل ما حدث وكأن شيئا لم يكن إن ذهب لن ينظر لنفسه بعين الرضا لا يمكنه أن يكمل وكأنه لم يعايره يوميا ما يعلم أنه يراه وسيراه دوما إبن ملجأ لا أهل له لذا تحدث بضيق متسائلا
موضوع إيه يا أستاذ أحمد أظن الموضوع الوحيد اللى كان ممكن نتكلم فيه هو طلبي للج واز من الأنسة نور وحضرتك رفضت وأنا انسحبت وبعدها ماټ الكلام ولا فيه موضوع تانى غير ده
لاء هو نفس الموضوع وأظن إنك كنت لحوح عليه جدا وأنا علشان خاطر بنتى فكرت وقولت أكلمك بس طبعا إحنا لينا شروط اضمن بيها سعادة بنتى معاك .
ابتسم عمر ساخرا ليتحدث بثبات وثقة
مافيش داعي لأي ضمانات يا أستاذ أحمد بنتك تستاهل حد غيري أنا كنت غلطان الحب لوحده مش كفاية إنت كان معاك حق ومن حقك تدور على سعادة بنتك مع زو ج غيري عن إذنك علشان لازم أنزل شغلي دلوقتي .
أغلق معه وتنفس بقوة يفكر بقلب لين حزين من أجل نور وما وصلت إليه ويعلم أنها ربما أحبته ولكن كرامته ترفض تقبل الأمر تماما يعلم أنها ستتخطاه وستجد شخصا مناسبا ولكن بالتأكيد ليس هو .
مساءا عاد صقر إلى قصر العائلة .
دلف بعد أن عزم أمره على إخبار ميشيل بقراره .
سأل عنه الخادمة فأخبرته أنه يجلس في قلعته مع شقيقه داروين وإبنه سام وماركو .
اتجه لمكانهم وطرق الباب ثم دلف يطالعهم بثبات وخطى حتى وصل أمام ميشيل فتحدث بجمود