رواية ثري العشق والقسۏة الفصل الثالث بقلم اية العربي
سوية يستحقون أسرة يكبرون بينها أناس يحبونهم كأبنائهم لينزعوا منهم ألم اليتم والتخلي ويغمروهم بالعاطفة والحنان
كما أن الدار تابعة لبعض الجمعيات والجهات الحكومية التى تمولها لذلك فالأمر مفروض عليها ولكن ڼارة أولم يجدوا غيرها حقا تعلقت بها كثيرا كيف ستتحمل بعد تلك الصغيرة عنها تعلم أن الأفضل للطفل هو أن يتربى بين أم وأب يبثا فيه الحنان والطمأنينة أن يحيا بين أسرة سوية لينمو أساسه بشكل سليم ولكنها تكره لحظة الوداع تكره هذا الشعور الذي ينتابها عند كل مرة يغادر فيها طفل من أطفالها
زفرت تتحدث بعد شرود برتابة
هنعمل إيه في موضوع إيطاليا يا آسيا أنا شايف أنها فرصة حلوة جدا قولتى إيه الجماعة منتظرين منى رد لو وافقت هنسافر خلال شهر وكل حاجة هناك جاهزة وصدقيني إحنا محتاجين نبعد حتى علشان ناردين تبعد عن جو الدار ده وعن الولد اللى إسمه عمر ده لازم تنساه وإلا هتفضل طول عمرها متعلقة بالدار وهتكبر فاكراهم وأظن أن لا أنا ولا إنت عايزين ده يحصل
أسندها وخطى بها للأسفل واستقل سيارته وكذلك ناردين التى ذهبت معهما وانطلقا إلى أقرب مشفى
لنعود لإيطاليا ولنرى هذا الصبي يغوص في بركة السباحة التى يتدرب فيها على الغطس لمدة ليست قليلة
فها هو يجلس القرفصاء في قاع المسبح كأنه يجلس على قمة جبل عالية بعد أن وصل آخيرا يستريح
ليشعر أنه لم يعد قادرا على الصمود وأن رأتيه بحاجة للهواء وإلا اڼفجرت لذا فها هو يضغط بقدميه في القاع ليدفع نفسه ويرتفع سابحا كالقنديل للأعلى حتى وصل لسطح المسبح يلتقط نفسا طويلا
ليقف ميشيل على حافة المسبح يطالعه بفخر وعلى وجه إبتسامة شړ راضية وهو يشبك ذراعيه أمام صدره بتعالي قائلا
عمل جيد يا فتى هيا اخرچ الآن لقد انتهى وقت السباحة وحان وقت الصيد
ثبت صقر يديه على حافة المسبح يضغط بهما