السبت 23 نوفمبر 2024

رواية ثري العشق والقسۏة الفصل الثالث بقلم اية العربي

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

أمام عينه 
سامي ابعد عن ڼارة خالص ماشي 
ضحك سامي ساخرا وأشار عليه أمام الأطفال متحدثا ليزيد من إهانته له 
هههههه يا عمر يا جبان شوفوه وهو مش قادر يعمل فيا حاجة لأنه جبان 
كانت ڼارة تقف تطالعه بغيظ لم تحتمل ما يحدث ربما تستهين بحقها ولكنها لن تسمح له بتوبيخ عمر لذا احتدت ملامحها لتقول مدافعة بقوة وشموخ 
عمر مس جبان عمر ساطر انت اللى غبي 
ڠضب سامي منها ونظر لها بغيظ تنعته
بتلك الكلمة الذى يبغضها من أجل هذا عمر 
تحدث سامي پغضب وهو على وشك دفعها 
طب أمشوا بقى من هنا علشان مضربكوش إنتوا الإتنين 
تمسكت بكف عمر بقوة وقالت وهي رافعة رأسها للأعلى بثقة 
هنمسي بس مس علسان خايفين منك هنمسى لأن المكان ده وحس أصلا يالا يا عمر
تحركت وهي تسحب عمر الذي تحرك معها حتى ابتعدوا وسامي يطالعهما بغيظ ثم توقفت متسائلة 
عمر هو إنت خاېف منه بجد 
نظر لها بتعجب وهز رأ سه يردف بجدية طفل 
لا يا ڼارة مش خاېف منه بس أنا وعدت ماما لبنى مضربش حد من أخواتى في الدار خالص 
ابتسمت له وتحدثت بسعادة 
يبقى إنت ساطر زي ما أنا قولت 
مد يده يقرص وجنتها ثم تحدث بحب أخوي وعين سامي لا تفارقهما 
وانت كمان شاطرة علشان مسمحتلهوش يكلمك كدة 
ضحكت بسعادة لمدحه لها وشعرت بالفخر ليكملا لعبهما سويا بعد ذلك ومعهما الكثير من الأطفال 
في تلك اللحظة توقفت إحدى السيارات وترجل منها رجل وزو جته كانت سيدة جميلة تلتفت بعينيها باحثة عن شئ ما كانت قد رأته مسبقا أثناء مجيئها للتبرع لهذه الدار 
توقفت عينيها تنظر لڼارة بتمعن وحنين كانت الصغيرة تركض وجديلتها تتطاير خلفها تلحقها وسط الزهور مما جعلها تسر الناظرين 
لكزت تلك السيدة زو جها في كتفه فالټفت لها متسائلا فأشارت برأ سها على ڼارة لينتبه عليها 
نظر لها الرجل بترقب ثم عاد بنظره لزوجته وتحدث بحنو وحب 
بس دي كبيرة يا آسيا احنا قولنا هنجيب بيبي صغير 
نظرت له باستعطاف تلك الصغيرة أعجبتها كثيرا حين رأتها مسبقا ولكن قررت تأجيل النقاش إلى أن يتحدثا مع السيدة لبنى صاحبة الدار 
وبالفعل بعد دقائق وبعد ترحاب يجلسان خلف مكتب لبنى وهى تسألهما عن بعض الأمور كالمعيشة وطريقة حياتهما وتعاملهما لتضمن السلامة للطفل الذي المتبني بعد أن أدركت سبب مجيئهما وهو تبني إحدى طفلات الدار 
تحدثت أسيا بترقب متسائلة بحنو 
هو ممكن أسألك عن البنوتة اللى برا اللى شعرها أورنج دي بصراحة من أول ما شفتها المرة اللي فاتت وأنا اتأثرت بيها جدا 
تنهدت لبنى وأومأت وقد شعرت بقلبها يعصف تلك حالتها كلما أتت أسرة لأخذ لطفل من أطفالها إن كان الأمر عائدا لها فهي لن تعطي أي من أطفالها لأحد وسترعاهم بنفسها دوما فهم جزء لا يتجزأ منها 
ولكن هذا الأمر خارج نطاق حدودها وضميرها فهم يستحقون حياة

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات