السبت 23 نوفمبر 2024

رواية ثري العشق والقسۏة الفصل الاول بقلم اية العربي

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

الغالي اللى بيكرهنى واللى إنت بقتيه عليا وعلى فكرة هو اللى طلب منى أطلقك علشان كدة إنت طالق وورقتك هتوصلك في أقرب وقت 
قالها غادر وتركها تسقط أرضا باكية پقهر وحسرة تشعر أن عالمها إنهار فوق رأ سها تقف وسط مدينة مدمرة لا تعلم أنها دلفت مدينة خاطئة من الأساس لا تعلم أن تلك المدينة أساسها كانت خاوية أخطأت حينما لم تستمع إلى من قالوا لها إبتعدى حتى لا يسقط الحطام عليكي ولكنها جازفت وتقدمت وها هى ټنهار فوقها كل آمالها في عودته 
أسرعت إليها صغيرتها ټحتضنها وتبكي معها مټألمة لحال والدتها تكره هذا الرجل الذي لا تعرفه فقط يقولون أنه والدها ولكنها تبغضه فهو أحزن والدتها وأبكاها وآلمها 
أما سامح فيقف متجمدا كما هو لا يتحرك به شئ إلا عينيه التى لم تكن حينها عين طفل في التاسعة بل كانت عين رجل حاقد وغاضب ليس فقط من هذا الرجل المدعو والده ولكن أيضا من هذا الطفل الذي قال أنه إبنه الحقيقي والذي سيستحوذ على كل ما كان من حقه هو 

أما في الأسفل أمام تلك العمارة تجلس مارلين في سيارتها تطالع صغيرها الذي يبلغ من العمر خمس سنوات ينام في الخلف بطمأنينة لا يعى ما يدور حوله 
تتأمله بحب وشرود على عكس هذا الذي ترك أطفاله الآن هي لن تترك هذا الصغير ستظل تحميه لآخر أنفاسها ولذلك تركت بلدها وأهلها وكل شئ وجاءت إلى هنا علها تجد السلام برفقة هذا الزو ج تعلم أن عائلتها لن تتركها تهنأ أبدا خصوصا شقيقها الأكبر ميشيل ولكن تأمل أيضا أن يقنعه والدها لن تسمح بأن يكبر صغيرها في وسط تلك الحياة السوداء حيث كل شئ مباح الع نف يجرى في عروقهم بدلا عن الډماء وكأنهم جعلوا لهم عالما خاص عالم يخشاه الجميع حياة مظلمة لا تعرف شفقة ولا رحمة دائما كانت تستنكرها دائما أرادت أن تحيا بسلام لم تكن يوما من المفسدين في الأرض بل على العكس كانت دراستها في إنقاذ حياة الآخرين فحب والدها لها يفوق حبه لأعماله السوداء ولذلك وافق على هذا المصري المسلم والذي تعرفت عليه في إحدى المطاعم الايطالية الذي ما إن رآها حتى أحبها وليته يعرف طريق الحب ربما انجذب لها ومميزاتها فأوقعها في شباكه مخبأ أمر زوا جه وأطفاله خصوصا بعدما علم أنها إبنة أحدى أغنى عائلات إيطاليا وصدقته وتواعدت معه وباتت تقابله خفية عن عائلتها 
إلى أن تم كشفها عن طريق شقيقها وجاءوا بهذا المخنث كما اطلق عليه إلى مملكتهم مضړوب رأته حينها وركضت عليه ركضت تحتويه وتعانقه غير عابئة بأي من أهلها فقط لتحميه من بطشهم الذي تعلمه جيدا 
تتذكر حينما تحدث شقيقها پغضب عاصف أمام أفراد عائلته وهو يشير عليه 
لقد أخبرت هذا الحثالة عننا أخبرته من نكون وهذا الغبي توهم أنه قادرا على خداعنا توهم أنه يستطيع أن يرفع عينه ويطالعنا لذلك فالمۏت جزاؤه 
هزت رأسها تصرخ بهستيرية رافضة تماما ما يقوله ثم تركت هذا الملقي أرضا ووقفت تركض في إتجاه والدها وتدنو راكعة له قائلة بتوسل ودموع 
أرجوك أبي دعه يرحل وسأنساه ولكن لا تقتلوه أرجوك أبي أفعل هذا من أجلي وسأفعل ما تريده دائما وأبدا ولن أعارضك في شئ فقط دعه يرحل بسلام 
نظر لها والدها بترقب ثم نظر لشقيقها الذي يقف مشدودا پغضب يستعد لقتل هذا

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات