رواية ثري العشق والقسۏة الفصل الاول بقلم اية العربي

بسم الله ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون فسبح بحمد رواية ثري العشق والقسۏة 
بقلم آية العربي وكن من الساجدين واعبد ربك حتى يأتيك اليقين 
الفصل الأول من رواية ثري العشق والقسۏة 
بقلم آية العربي
لذلك سنعود الآن وأولا بالزمن إلى ما قبل ثلاثون عاما
يقول أحد الحكماء لإبنه 
يابنى إن علاقتنا مع الناس تدوم وتستمر بالتغاضي وتزداد إنسجاما بالتراضي  
لكنها تمرض بالتدقيق وټموت وتنتهى بالتحقيق  
بالأبتسامة تتجاوز الحزن وبالصبر تتجاوز الهموم 

وبالصمت تتجاوز الحماقات وبالكلمة الطيبة تتجاوز الكراهية 
تميز بما شئت لكن لا تتكبر على أحد وأكتب ما شئت لكن لا تستفز أحدا 
وانتقد كما شئت لكن لا تطعن أحدا فروعة الإنسان ليست فيما يملك 
قبل ثلاثون عاما 
في هذا البناء ذو الإرتفاع المتوسط وتحديدا في الطابق الثالث له
في شقة رتيبة تمتاز بالبساطة والأناقة في آن واحد 
تقف تلك السيدة بأنفاس مثقلة ومعبئة بالآلام والقهر تترجاه باكية وتتحدث بنبرة يشوبها التوسل 
بلاش طلاق علشان خاطر عيالك يا ناصر بلاش نطلق خلينى على ذمتك وان شالله تجيلي يوم واحد بس وهى باقي الأسبوع أنا موافقة بس بلاش طلاق أنا اتحملت غيابك سنين على أمل ترجع هطلقنى وترمى عيالك علشان خاطرها 
قالت الأخيرة بصړاخ لا تستوعب أن هذا الذي يقف قبالتها هو نفسه الشخص الذي أحبته وأحبها وتزو جته حتى مع إعتراض أهلها هو نفسه التى ضحت بكل شئ لأجله وتحملت الكثير وسوء الأحوال لخاطره ولكن ماذا فعل هو 
بحث عن عمل له في إحدى الدول الأجنبية وتحديدا إيطاليا ليغادر إليها عله يجد فرصة مناسبة لحياة أفضل وبرغم توسلاتها المستميتة بأن لا يتركها هي وصغارها ويغادر إلا أنه في نهاية الأمر أقنعها بسحره الملعۏن وتأثيره المړضي عليها وسافر وابتعد لسنوات وانقطعت أخباره عنها وحاولت عافرة أن تجد ما يطمئنها حتى ظنت أن مكروها قد أصابه لذلك لم تحتمل تلك الفكرة ومرضت بظنها وباتا طفليها لا حول لهما ولا قوة 
وقد علمت والدتها بمرضها فهى كانت دوما على تواصل معها وأقنعت والدها وأشقائها بالصفح عنها بعدما كانوا قد تبرأوا منها بسبب تلك الزي جة وهذا إحد الأسباب التى ضعفتها وجعلتها مشتتة بينه وبين إرضاء أهلها وهذا ما كان واضحا له كما يتضح كره أشقائها له 
وعادت إليهم وراعوها هى وطفليها وفتحوا لها أذرعهم لتعود مجددا للحياة ولكن يبقى حبها له ضعف كدخول مرض خبيث إلى الج سد 
لذلك تحسنت حالتها قليلا خصوصا بعدما علمت من صديق زو جها أنه بخير وبرغم محاولات أشقائها في إنفصالها عنه إلا أنها رفضت تماما ذلك واضعة له عددا لا بأس به من الأعذار أمامهم وأنه حتما سيعود لها ولأطفاله ويبرر ما سبب هذا الغياب 
ولكن أتتها الطع نة الأقوى والتى إستهدفت قلبها تلك المرة بعد أن علمت بزوا جه من أخرى فتاة إيطالية الچنسية ويعيش معها في حياة الترف والبذخ التي كان يتمناها وهى التى كانت تبكي دما قلقا عليه هكذا يكافئها ويكافئ حبها له دوما كانت مشاعرها تجاه مشاعر إحتياج دائما كانت تسامحه على أخطاء لا تغتفر دوما عملت على أن تكون الطرف المعطي لتلك العلاقة فهل تلك هي مكافأتها يتزوج عليها يقهر قلبها الذي أحبه ووثق به 
ومع ذلك عادت تخلق له عذرا جديدا وحاولت إنتظاره إلى أن يأتى ويشرح لها للآن تحبه حب مرضي أنه كها واقتضم من