رواية عيسى القائد الفصل الخامس بقلم اية محمد
شوية حنان ليا ..
ضحك منتصر وأخيرا ضحكه خافته و هو يتمسك بيد زينات
ملكش دعوة دي أمي أنا ..
ربتت علي يده بحنان و نظرت للتعب الواضح علي عينيه وجهه فقالت بهدوء
هقوم أعملك حاجه تاكلها وبعدين تدخل تنام غمض عينيك وخليها تروح في النوم يا منتصر ماشي!! ..
اومأ برأسه يقول مبستما بحزن
أنا فعلا عاوز أنام بس أنا مدخلتش جوا من إمبارح هدخل أنام في الأوضة التانيه ولما أصحي هاكل انما دلوقتي مش قادر.. البيت بيتكم ..
شوفي أي حاجة جوه ياكلها.. وأنت أقعد هتاكل الأول وبعدين تنام ...
تنهد عيسى بتعب و هو يتمدد علي الأريكه واضعا رأسه علي قدم والدته التي رفعت يدها تضعها علي عينه حركتها الدائمه معه منذ كان صغيرا حاول تنظيم أنفاسه وهو يراها تقف تنظر له بإبتسامتها الواسعه و قد تركت خصلاتها حره زائرة أحلامه التي تشبه زوجته أو ربما هي نفسها لم يقتنع عقله بأنه كان يعرفها قبل أن يلتقي بها بنفس ملامحها تلك التي حفظها....
شكرا علي وقفتك معايا يا قائد ..
اعتدل عيسى ينظر له يبتسم له بخفوت حزنا لحاله وقبل أن يتحدث عادت زمرد من الداخل وهي تحمل ما وجدته بالثلاجه من معلبات و قامت فقط بتسخين الخبز أشار له عيسى بأن يتناول الطعام فأقترب منتصر يأكل بعض اللقيمات علي قدر شهيته ثم ابتعد لا يشعر بأي طعم في فمه...
طيب قوم نام شوية مش همشي إلا لما عينك تروح في النوم.. يلا يا ابني قوم ربنا يريح قلبك ..
تحرك منتصر بتعب للغرفة و ضع رأسه علي وسادته يغلق عينيه بتعب وبعد صعوبه استسلم للنوم وأخيرا...
قال عيسى بهدوء
يلا نمشي احنا هبقي أعدى عليه تاني بعد الشركه ..
تحركوا للخارج و تحرك عيسى بهم منطلقا لقصره من جديد توقف بالسيارة و ترجل منها يتحرك للجهة الأخري يساعد والدته علي النزول خرجت زمرد من الباب الخلفى تسأل عيسى
ضړبتها زينات علي يدها بخفه تقول بضيق
مفيش عروسة بتطبخ ولا عريس بيروح الشركة بس هنعمل اي بقي!! ..
الدنيا حالها اتغير يا طنط هنعمل اي! ..
بدل ما ياخدك يفسحك في حته وبدل ما تمسكي في خڼاقه وتقوليله شركه اي!! دا أنتو عالم ممله بصحيح أنتوا كدا في أول اسبوع بعد سنه هنلمكم من محكمة الأسرة ..
استند عيسى علي سيارته يتابع حديثهم بيأس تحركت والدته للداخل فنظر عيسى تجاهها بإبتسامة خافته يقترب ليمسك بيدها
تعالى معايا..
فين! الشركه..
اه.. اركبي يلا ..
طب حتي هلبس حاجة تانيه ..
سحبها