السبت 23 نوفمبر 2024

رواية صرخات انثى الفصل التاسع والاربعون بقلم ايه محمد رفعت

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

صرخات_أنثى..حبيبتي_العبرية!.. 
لفصل_التاسع_والأربعون.
مازال يتراجع للخلف پصدمة وړعب جعل آدهم يسرع إليه في محاولة لمساعدته انحنى إليه يمسك بكفيه وما أن كاد بمعاونته ليعود لمقعده حتى شلت أطرافه حينما سمعه يردد بفزع 
_شبح زبيدة حضر عشان يخلص عليا!. 
وبجدية تامة قال 
_بتنتقم مني قبل ما أقولك على السر المخفي! 
والله
قالها وهو يمنع أي معالم ساخرة أو ضحكة كادت بالانفلات منه لتبرز على ملامحه الجامدة فأمسك مصطفى كف يده ومازالت عينيه مسلطة على الشبح الجالس باستكانة على الفراش فابتلع ريقه وهو ېصرخ بمراوغة كاذبة 

_متقتلنيش قبل ما أقول للواد على الحقيقة ..آآ.. أفتكريلي أي حاجة يا زبيدة.. ده آآ أنا كنت بحبك يا زوزو والله الله يرحمك بقى!!!
اهتز جسد آدهم من فرط كبته للضحك وخاصة حينما تابع أبيه 
_آآ.. أنا معملتش حاجة نهائي من بعد وفاتك وأنا عايش اعزب محترم في حالي... اسالي إبنك.
ولكز آدهم ببطنه بغيظ 
_اتكلم يالا... قولها آنك بوست رجليا عشان ارتبط وأنا قولتلك اني عايش على ذكراها وحبها وآ..
همس آدهم له باستتكار مضحك 
_أمته ده!! درش إنت بتكدب وإنت بالعمر ده
ضربه بكوع ذراعه ببطنه وهو يسبه پغضب 
سقط أرضا من فرط الضحك وشمس تكاد ټموت أسفل الغطاء من فرط حرارة الغرفة فرددت بصوت محتقن 
_آدهم افتح التكيف ھموت!
جذب مصطفى يد آدهم ودفعه قائلا 
_قوووم بسرعه شغلها التكيف وشوف طلباتها!
وأشار على المقعد الموضوع بمنتصف الغرفة 
_هاتلي بس الكرسي بتاعي ومشيني من هنا... هي بتحبك وعمرها ما تأذيك... لين دماغها وقولها متزعلش مني
جذب آدهم إليه المقعد وعاونه بصعوبة من ضحكه الذي لا يتركه جلس مصطفى على مقعده وتمسك بيد آدهم يخبره وهو يتأملها بهلع 
_بقولك أيه.. إنت مش كان نفسك إننا نسيب البيت ده لانه كبير علينا ونروح شقة التجمع.. أنا موافق وديني هناك ونسيب البيت لزوزو مينفعش نضايق روحها ده مهما كان في يوم بينا عيش وملح!!!
اانطلقت ضحكات آدهم بقوة.. فردد بخبث 
_ميصحش نسيب ماما لوحدها يا درش.
خلاص يبقى تتعامل معاها إنت وأمشى أنا... انا عضلة القلب ضعيفة عندي ومش حمل بهدالة يابني.
كبت ضحكاته يجيبه بحزن ماكر 
_ولا ينفع أتخلى عنك ده أنت أبويا يا جدع بتقول أيه بس!!
صړخ وهو يتأمل شمس التس نهضت عن الفراش حينما ألمتها قدميها 
_مش ابني...معرفكش أصلا... أنا لقيتك قدام باب الجامع ... أنا أصلا مبخلفش يلا!!
اهتزت وقفته من نوبة ضحكه فسقط على الفراش يضحك دون توقف بينما هرب مصطفى بمقعده المتحرك للخارج وهو يصيح يجملة متكررة 
_سامحيني يا زبيدة.. سيبيني أعيش يا زوبة!!!!!! 
راقبه آدهم وهو يغادر بنظرات مصعوقة سحبها لتلك التي تصر على ارتداء تلك الملحفة المخيفة فهتف بنزق ساخرا 
_خليتي أبويا اتبرى مني!!
قالت ومازالت تتشبث بالغطاء الأسود كأنه أخر بصيص لها بالحياة 
_أنا ماليش ذنب هو اللي مصدق يرمي طوبتك! 
انتصب بوقفته وعينيه الساحرة تضيق عليها بنظرة محتقنة فمرر إصابعه يفرك شاربه بغيظ اتبع سياسية مخادعة 
_وبعدين معاك يا شمس.. صبري بدأ ينفذ!
رددت من أسفل الغطاء بتوتر 
_والله ما هدفي أضايقك ولا في النية يا كابتن.
_كابتن!!
لفظها مذهولا ومع ذلك قال بضجر 
_طيب وأيه هي أهدافك من المسرحية دي يا شمس هانم
أتاه عرضها المضحك يخبره 
_لو صارحتك بجريمتي هتعاقبني ولا هيكون ليا استثناء يا باشا
بدأت شكوكه تتراقص أمامه 
_جريمة أيه يا مغلباني
رددت بخفوت محرج 
_سرقة.
رمش بعدم استيعاب 
_سرقة!! 
وتابع پصدمة 
_سرقتي مين يا أخرة صبري!!
رفعت طرف الملاءة لتخرج ما أخفته فالتقطته آدهم وتفحصه بين يديه مرددا بدهشة 
_سلاحي ده
هزت رأسها بالملاءة المخيفة تؤكد له فرفع عينيه لها يسرع بسؤاله المرتبك 
_بيعمل معاكي أيه 
تحلت بصمتها فرفع عنها الغطاء بعصبية 
_انطقي يا شمس

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات