السبت 23 نوفمبر 2024

رواية صرخات انثى الفصل التاسع والاربعون بقلم ايه محمد رفعت

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

وشه ده ولا أظرفه بلوك!
وبابتسامة ساذجة التمسها عمران دون أن يراها قال 
_عادي طبعا يا حبيبي.. يعني المدام بتاعتك مش قرفانه منك absolutely قطعا هي كل مشكلتها مع البرفيوم الفرنسي الباهظ اللي انت مغرورلي فيه فزي الشاطر كده هتمنع تحطه وتعيش حياة المواطن العادي اللي بيمشي بعرقه ليل نهار وبالنهاية بيطس نفسه بجردل مية فيها شوية معطر وديتول راكبة معاك يا بشمهندس
_إنت مچنون عايزيني أمشي من غير ال البرفيوم بتاعي!!
_خلاص يا حبيبي حط ونزه نفسك خليها تنفر منك بقى لحد ما تخلعك وأبقى إرفع قضية رؤية عشان تشوف ابنك ولا بنتك اللي قرفة أمي من قبل ما تكمل الشهر دي!!!
وتابع بعنفوان 
_اقفل بقى ربنا يكرمك.. مش اتطمنت على نفسك وانك بخير وتمام ولا تحب أنزل بنفسي ادورلك على مزة تختبر تأثيرك عليها في ليلتك اللي مش هتعدي دي!!
_نام يا يوسف يلعن أبو معرفتك!
أغلق عمران الهاتف بوجهه وهو يهتف بعصبية 
_بني آدم مستفز!! 
احتدت معالمه ڠضبا فصړخ برجاله بصوت كالرعد 
_يعني أيه الكلام ده!! معقول زينب تأكد كلام الحقېر اللي استغل وجودي بالمستشفى واتهمني باللي حصله!
أكد له أحد رجاله حديثه مجددا فقبض يمان قبضة من چحيم وقال 
_وديني لأحققله اللي طلبه بس المرادي مفيش منها قومة.... ماشي يا زينب هشوف هتهربي مني ازاي!!! 
صف سيارته بچراج منزله واستدار إليها يتساءل بحب 
_عجبتك القاعدة على النيل
أجابته بفرحة 
_جدا يا آدهم متتصورش أنا كان نفسي أزور مصر أد أيه.
وتمسكت بيده المستندة على مقعد السائق 
_ومعاك إنت بالذات.
تناول كفها يقربه إليه وبرقة شديدة قبل باطنه مرددا بنبرة مغرية 
_أنا هنا عشان أحققلك كل أحلامك شمس هانم.
ضحكت وهزت رأسها بدلال 
_ميرسي كابتن آدهم!
فتح ذراعيه بحركة فاجئتها وهمس لها 
_محتاجك في حضڼي يا شمس.
ا بارتباك فألقت حديث عمران بعرض الحائط واندثت بأحضانه تشعر بدفئه وحنان ضمته ربت عليها وتابع همسه الهادئ 
_الحب هو الثقة الكاملة للطرف التاني فأوعي تبطلي تثقي فيا لإن وقتها هفهم أن الحب اللي جوه قلبك انتهى يا شمس!
رفعت يدها تستند على قلبه المتزايد دقاته بشكل أسعدها وقالت بنعومة 
_لو هتحبسني هنا بالكلبشات للأبد مش هبطل أثق فيك يا آدهم.
قبل جبينها بعشق وردد 
_وأنا مش عايز أكتر من كده يا روح قلب آدهم!
وابتعد عنها يحيط وجنتها بحنان 
_يالا يا روحي اطلعي غيري وارتاحي.. دكتور علي زمانه قلقان عليك الوقت سرقنا واتاخرنا.
هزت رأسها بطاعة واتجهت للأعلى فاختار ركنة مناسبة لسيارته وجذب متعلقاته ليصعد للأعلى فاذا بهاتفه يعلن له عن مكالمة كانت الأهم له بتلك الفترة المنصرمة فرد بلهفة 
_باشا أخبار حضرتك أيه
تبدلت معالمه بشكل مقبض فقبض على مفاتيحه بقوة خدشت أصابعه وردد ببعض الانفعال
_طيب وليه حضرتك متدخلتش! 
هز رأسه وهو يتلاقى الجزء الأهم بالخطة 
_فهمتك يا باشا... خلاص بكره الصبح هخرج يونس علشان ده يخرجه بره اللعبة اللي هتدور عليه.
وبامتنان قال 
_مش عارف أشكر حضرتك ازاي يا مراد باشا.. حقيقي أن ممتن لمساعدتك في سرعة التحقيقات اللي اتعاملت وبرأت يونس وكمان فكرة زرع جهاز تجسس جوه زنزانته هتخدمنا كتير في كشف الوش الحقيقي للحقېر ده.. بس أنا مكنتش أتمنى نلجئ للطريقة دي.
أتاه رد الجوكر الحازم 
_مكنش في طريقة تانية غير كده يا عمر.. يونس اتعذب طول السنين دي وباللي حصله النهاردة هيساهم في رجوع حقه بالدليل اللي بقى في ايدينا بس الذكاء في خطتنا اننا مش هنظهره غير لما نمسك أكتر من دليل يدينه بصريح العبارة عايزين الضړبة تكون قاضية.. فهمتني
_طبعا يا باشا... بتمنى بس ميكنش شكوك حضرتك صح لانها ساعتها هتكون

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات