رواية صرخات انثى الفصل التاسع والاربعون بقلم ايه محمد رفعت
سلاحي بيعمل أيه معاكي
انزاح الغطاء عن رأسها ومع ذلك أحاطته حول جسدها بتوتر فجذب طرفه إليه وأمرها برفق
_سيبي من ايدك.
هزت رأسها پجنون وما كاد بسحبه عنها حتى صړخت بوجهه بخزي
_مينفعش تشوفني بلبسي ده.. من فضلك تطلع لما أكمل لبس!
لطالما كان ضابطا ماهرا يجمع أدلته بحرفية وتمكنا وها هو الإن يقف أمامها كالأبله يحاول استيعاب ما تحاول فعله فاستحضر صوته الهادر يخبرها بحيرة
هزت رأسها پجنون وشرعت بحديثها
_كنت بأخد شاور والمية انقطعت من حمامي فروحت أوضتك وكملت الشاور بتاعي ولما جيت أخرج لقيتك طالع على السلم وأنا مكنتش عاملة حسابي إنك راجع دلوقتي وبصراحة خۏفت على نفسي منك وخصوصا لو شوفتني بلبسي ده
اتسعت مقلتيه بشكل مرعب فخرج صوته المحتجز يردد ساخرا
أكدت له ببلاهة
_أممم... بالظبط كده!
هز رأسه ويديه تضم منتصف خصره وفجأة أبعد الغطاء عنها لتظهر أمامه بقميصها الستان الأسود رفعت شمس ذراعيها تخفي بهما جسدها أمام عينيه وهي تصرخ بانفعال
_إنت بتعمل أيه!!!
_بصيلي!
استجابت لأمره فتطلعت إليه فوجدت عينيه لا تنجرفان عن خاصتها وكأنها مازالت تخفي جسدها بالغطاء فأدمعت بفرحة وتأثرا
تفنن الندم على معالمها فحركت رأسها بصعوبة لتنفي له فصمها إليه بحبا
_أنا مش عايزك تفكري فيا بالشكل ده تاني.. أنا طماع ومش هكتفي بحبك وقلبك وبس.. عايز الأكتر منهم.
_ثقتك يا شمس!
تهربت من عينيه بخجل مفرط وقالت
_أنا آسفة يا آدهم.
_متعتذريش يا قلب آدهم... أنا هسيبك تغيري هدومك وهروح أشوف الحاج اللي لو كان فضل هنا كمان عشر دقايق كان قال كل اللي في معدته من غير جهاز كشف الكدب.
ومازحها ليخفف وطأة الأجواء
_شكلك هتبقي مفيدة جدا ليا يا مدام عمر الرشيدي!
_هستناكي تحت.. متتأخريش يا حبيبتي.
ولج لجناحه الخاص بخطوات متهدجة حرر جاكيته واتجه سريعا لفراشه يعوض شوقه الجارف إليها طوال هذا اليوم الذي لم تكن بصحبته.
مال عمران إليها يربت على خصلاتها المفرودة على الوسادة من خلفها بحنان متعاهدا الا يزعج منامتها فإذ بها تتحرك بنفور تام وفجأة نهضت تقابله بنظرة عابسة جعلته يتساءل بقلق
ابتعدت عن يده التي تحاول ملامسة خدها وكلما دنى إليها متلهفا لرؤيتها تراجعت حتى نهضت عن الفراش تركض للمرحاض وهو من خلفها.
وجدها تنحني وتفرغ ما بجوفها بتعب شديد فمال إليها يزيح خصلاتها المنسدلة ويتحكم بجسدها بتمكن فأردعته مرددة بخفوت
_إبعد يا عمران.
علم بأنها تشعر بالحرج لوجوده بموقف هكذا ولكنه رفض الابتعاد وأصر على مساندتها يده تزيح رابطة عنقه تحيط بها خصلاتها المتمردة من حولها
مالت برأسها تستند على كتفه بارهاق تام وحينما ضمھا لصدره أبعدته وعادت تستفرغ ما بجوفها مجددا فتحكم بها وهو يردد پخوف
_حبيب قلبي مالك بس! أطلبلك يوسف
هزت رأسها بالرفض وعلى استحياء قالت
_إبعد إنت بس.. أنا مش طايقة ريحتك!
برق لوهلة مندهشة وردد ساخرا
_نعم!! ريحتي أنا!!
وعقد حاجبيه باستنكار
_مش دي الريحة اللي كنت مدمنة عليها لدرجة إنك كنت بتحضنيني كل ساعتين تقريبا يا بيبي!
اكتسى وجهها حمرة الخجل فرددت بصعوبة
_عمران اطلع.
زفر بقلة حيلة وتابع بهدوء
_هساعدك عشان متدوخيش وبعدها هبعد.
هزت رأسها نافية
_ريحتك بتخنقني يا عمران
استرخت معالمه تدريجيا حينما تفهم مقصدها بالتحديد
_ها كده مرتاحة
مالت إليه برأسها