رواية بيننا شي خرافي الفصل السادس بقلم سنيوريتا
انت في الصفحة 9 من 9 صفحات
لتجيبه ناب عنها عدى قائلا بمرح
_ والله ما فى احلى منك يا راجل ياطيب
تحرك معها امام المصعد وقدمها عنه بيده ثم وقف الى جوارها وضغط زر المصعد
رائحه عطره انتشرت فى المكان وتخللت الى حواسها العصبيه له رائحه تشبه عبق
الورد وقت زهوره يخالطها بعض من القهوه جاهدت نفسها حتى لا تلتفت اليه
مع أن النظر اليه متعه أكبر من النظر الى الباب الحديدى الذى لم ترفع عيناها عنه
جانب عينه نظرات مطوله جائعه لرؤية تفاصيل وجهها كامله
اخير فتح المصعد وخرجا معا لكن عين مرام اتسعت على أخرها وهى ترى
تلك المرأه تقف امامهما بجيب فوق الركبه يظهر سيقانها المشدوده والامعه
وجاكت ضيق من منطقه الصدر وشعرها الاصفر منسدلا على جانبى كتفها
_ صباح الخير مستر عدى
ويبدو أن عدى لم يكن مستنكر رؤيتها بهذا الشكل وكأنه اعتادته وجهها الصارخ
بكل الالوان لم يلفته وهو يرد
_ صباح النور ليندا حضرتى اللى بلغتك بيه
كان لها ايضا نصيب من الدهشه وهى ترى تلك الفتاه بملابسها الرثاء التى لا تظهر
سوى وجها امعنت النظر بها وهى لا تصدق تواجدها الى جانب عدى داخل مبنى
اجابته وهى لا تزيح عينه عن تلك الفتاه
_ ايوا يا افندم الفطار جاهز فى المكتب
تحرك نحو مكتبه وتبعته مرام والتى هى ايضا بادلتها التفرس كما فعلت ليندا
كلا منهم يكتشف الآخر بسخط متباهى بما لديه وبنفس درجة الترفع والكبرياء
_ انتى هتجوزى شريف يا منار
مازل فى نفس منار بعض الحزن من معاملة والدتها لها امس
اجابتها بضيق دون أن تنظر لها
_ ايوا مش انتى اللى عايزه اتجوز
لاحظت عينها التى تتحاشي النظر فى عيناها وتحركت صوبها ومسكت منكبيها
وهى تهتف پحده
_ بصيلى هنا اشمعنا شريف
دفعت منار يدها عنها وقد انفعلت من استمرار معاملتها الحاده معها
اتجوز وادينى بقولك اهو العريس جاهز وهيخلصك منى اسرع وقت تقوليلى
اشمعنا شريف
صاحت بها وقد كان هذا اخر ما توصلت اليه من صبر
_ انتى عارفه انه زى اخوكى ليه هتعذبيه معاكى
شعرت بوخز قليلا من تاكيد فكرتها ان ربط اسمه بها عڈاب لكنها ابتلعت ريقها وهى
_ خلاص مش عاجبك اقفلى الموضوع كله وسبينى اركز فى دراستى
اجفلت زينب وقد تريست قليلا لعلها تقنعها لمرة واحده
_ منار يا حبيبتى الست لو طلعت المريخ اخرتها الجواز بيت وولاد وحياه لازم تبنيها
زى التعليم بالظبط وانا مش هعشلك العمر نفسي اطمن عليكى مش اسيبك فى الشقه هنا
وحدك الدنيا تهد القوى نفسي افرح بيكى قبل ما أموت
اڼفجرت فى البكاء عند الوصول الى هذه النقطه ضعف قلب منار فورا وراحت تحاوطها بيدها
وهى تهتف بتاثر
_ بعد الشړ عليكى يا ماما
هتفت زينب من بين نشيجها
_ بلاش شريف يا منار حرام عليكى هتعذبيه اكتر
شردت منار بعيدا وهى تهمس بتشتت
_ مافيش غيروا
يتبع