رواية بيننا شي خرافي الفصل السادس بقلم سنيوريتا
الارض
تحمحم مرات لكن ما كان منها الا انها تزيد من الضغط على أصابعها ويتصبب جبينها عرقا
مما دفعه ليتسائل بقلق
_ انسه مرام انتى كويسه
فجأها سؤاله وإن كانت تجيد الكذب لأخبرته انها بخير لكنها ابدا ليست على مايرام
كل شئ حولها فوضوى حتى مشاعرها تبحث عن من يعيد ترتيب هذه الفوضى لم ترد
الذابل حالتها كانت تبعث القلق فى نفس عدى الذى اصبح شغله الشاغل مراقبتها
مكررا سؤاله بإلحاح
_ مالك انتى شكلك تعبان جدا
اجابت كى تسكته وترتاح من تأنيب الضمير الذى يوخذها بتواجدها معه فى سيارة واحده وهذا ضد
مبادئها وتربيتها و ايضا واختها لا تعلم لها أرض
اصابه التوتر وهو يرى شحوب وجهها الزائد أسرع وسط الزحام حتى يصل الى مكتبه
ومن بين يده التى تتلاعب بمقود السياره امسك هاتفه ارسل رسالة قصيره الى السكرتيره الخاصه
بمكتبه بأن تحضر له افطار وبعض المقويات وانطلق يشق عباب الريح
حتى وصل الى مكتبه فى وقت قصير تنحى عن سيارته والتى فور ظهورها
_ عدى باشا نورت الدنيا
ابتسم له فهو متواضعا بشوش قريب من الناس عكس والده تماما لذا يعشقه كل العاملين هنا فى مكتب والده
_ الدنيا كلها منوره بيك يا حاج اسماعيل
ابتهج الرجل من اجابته وتقديم اسمه بالحاج فقال وهو يرفع يده للسماء
_ حاج يارب يرزقنى ويرزق كل مشتاق
_ ان شاء الله هتحج يا راجل يا طيب
تنحى عنه ليذهب الى مرام والتى كانت مذهوله من معاملة الحسنه مع ذلك الرجل البسيط
والذى لا يبدوا ابدا ذا أهميه ليقف عدى معه اسفل هذا الصرح الشاهق الذى لا تعرف
ما علاقته به لكن لابد ان له علاقه وطيده بالمكان لدرجه ترك مفتاح سيارته له وبين
_ اتفضلى
سألته وعلامات الدهشه لم تختفى عن وجهها
_ انزل فين انت جايبنى فين
اجابها وهو يشير بعينه الى هذا الصرح
_ مكتبى
تبدلت الدهشه وتحولت الى حنق وراحت تنهره
_ انت بضحك عليا مكتبك اللى روحناله امبارح غير دا
ابتسم نصفه ابتسامه وهو يهتف بتفهم
هنا مكتب والدى رأفت الالفى
ابتلعت ريقها وهى تستشعر الحرج من اتهامها له دون سابق معرفه آثارت الصمت
ليسترسل هو
_ يلا انزلى وقفتنا كدا مش حلوه
اشار بذقنه لعم اسماعيل
_خاصتا ان فى حد بيبصلنا على اننا اتنين حبيبه وشويه شويه هيجيبلنا
اتنين لمون وشجره
رمت ببصرها نحو اشارته لتجد ذلك العجوز ينظر لهم بهيام وابتسامه واسعه تظهر على وجه الشارد
ترجلت من السياره لكن هذا الدوار لم يتركها امسكت مقدمه رأسها بسرعه
فوضع عدى يده على كتفها وحاول امساك يدها وهو يقول
_ تعالى اسندك
انتفضت على الفور وكأن امسكت بها الكهرباء وهدرت بنبره محتجه تحمل بعض التهذيب
_ لو سمحت ما تلمسنيش
رفع يده مستسلما ثم اشار لها ان تتقدمه كانت تراه شخص مختلف لبق جدا وصبور
لكنها تشعر بقلق شديد حياله لا تعرف له سبب خاصتا رغبته فى مساعتها دون مقابل
_ والله الاستاذ عدى دا جوهره
كان هذا صوت عم اسماعيل الذى هدر وهى تمر من جواره قطع افكارها بل وبعثرها تماما
لم تفكر حتى برد