الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية صرخات انثى الفصل السادس والاربعون بقلم ايه محمد رفعت

انت في الصفحة 9 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

بالتحديد ومن بعدها يقتحم قاعة صمته صوتا بشريا يحدثه بعد غيابا من سماعه لأحد يناشده 
_عامل أيه يا يونس
سؤال شعر بأن اجابته ستكون ساخرة لدرجة ستجعل من أمامه يأمر بتعذيبه على الفور فمن المؤكد بأنه يمتلك منصب مرموق كونه تمكن بالدخول إليه هنا فاكتفى بالصمت وعاد يجلس أرضا واضعا عينيه بنقطة الفراغ المعتاد.
انخفض ذاك الغريب إليه يخبره بغموض 
_مش عايز تعرف أنا مين وجايلك ليه
ابتسم پألم وبسخرية لم يستطيع كتمها قال 
_متفرقش... شوف شغلك يا باشا أنا جاهز.
اختصر له عڈاب سنوات ببضعة كلمات أخبرته بأنه اعتاد العڈاب لدرجة جعلته اعتياديا ابتلع غصته وقال وهو يدقق النظر إليه في محاولة لمح معالم وجهه بالظلام
_بس أنا مش جاي أحقق معاك ولا أذيك يا يونس... في شخص غالي عليا بعتني ليك وبسببه فتحت قضيتك واكتشفت الظلم اللي إنت عشته وعرفت مين اللي ورا سجنك والسبب في عذابك لحد النهاردة.. اټصدمت إن في بينا ظباط معندهمش ذمة قبلوا الرشاوي عشان يعذبوك طول المدة اللي فاتت دي بس خلاص أنا هخلصك من كل ده... أوعدم انهم هيتحاسبوا قبل ما يتحاسب الكلب ده.
أغلق عينيه بقوة وهتف دون مبالاة
_مبقاش يفرق... الحياة كلها متفرقليش يا باشا.... لا فارق معايا اللي ظلمني ولا اللي بيحاول يخرجني!
دس يده بجيب سرواله وأخرج هاتفه يشغل وضع الفلاش ونت ثم سلطه على ملامح وجه يونس فأغلق الاخير عينيه بقوة وۏجع من تعرضه للضوء بشكل مباشر وبعدها بدأ يفتح عينيه تدريجيا حتى اعتاد على الاضاءة ورؤية ملامح ذلك الرجل الجالس أمامه تغلقت نظرات يونس به كان يحمل بمقلتيه خصال القوة والنزاهة وكأنه انطلق من غياهب الظلم ليخبره بأن الخير مازال صامدا يخبره بأن وإن كانت ظنونه بأن العالم أغلبه يملأه الشړ فهناك نسبة ضيئلة من الأخيار..
تحرر من صمته أخيرا يسأله بفضول أتاه بعد رؤيته لملامحه 
_مين اللي بعتك ليا
ابتسم آدهم وهو يخبره 
_تلميذك اللي قضيت أغلب أيام امتحاناته تشتغله مدرس وقهوجي..... ابن الشيخ مهران.
ردد بعدم استيعاب 
_آيوب!! 
بالمركز الطبي الخاص بعلي.. 
لاحظ عمران تجهم ملامح الحاجة أشرقت منذ رؤية والدته كانت نظراتها تجوبها بطريقة جعلته يشعر وكأنها تتفحص ضرتها الجديدة.
كبت ضحكاته بصعوبة ومال عليها يهمس لها 
_مالك يا شوشو من ساعة ما دخلنا عليكي وانتي مصدرلنا الوش اللي بتصدريه للحاج.. هو الورد معجبكيش لونه ولا أيه
منحته نظرة ڼارية وصاحت بعصبية 
_ووشي بيطلع ڼار كمان وزعلانه منك زعل كبير أوي يا عمران لاني مكنتش أتوقع منك كده
زوى حاجبيه باستغراب
_أنا عملت أيه
رددت بنفور ونظراته تجوب فريدة الواققة برفقة جمال تتحدث معه
_ ليه كده يا ابني!! هان عليك تخون مراتك البسكوتة بالفانيليا دي...وكمان جايبلي عشقتك تطمن عليا هو أنا ناقصة فقعة مرارة!!
....... يتبع............

انت في الصفحة 9 من 9 صفحات