رواية أطفات شعلة تمردها الفصل الثالث والعشرون بقلم سحر العيون
انت في الصفحة 9 من 9 صفحات
كدا يا بابا ليه
الشيخ مصطفى بهدوء كأنه عارف اللي بيدور في دماغها
دا قدرك يا بنتي و قدر الاب انه يشوف بنته ادامه و ميعرفش انها بنته قدره يرجع مصر وهو حاسس انه بلا روح او نبض
دا كله كان مكتوب على جبينك وجبينه
عدت السنين وفضلت عنده نفس الامنيه انه يشوفها قبل ما ېموت عمره ما بطل يحبها ڠصب عنه
لكن ربك اراد انه يحققله الامنيه دي وانه يشوف شغف فيكي لأنك نسخه منها
حياء بحسرهو يفرق ايه حبه ليها مدام سابني اعيش لوحدي طول السنين دي لو كان قرب منها شويه و سأل كان هيعرف اني بنته وساعتها يمكن كنت اتربيت هنا في مصر
محدش يقدر يقف أدام المقدر والمكتوب يا حياء و دا قدرنا كلنا
حياء عيونها اتجمعت فيها الدموع و بصت للشيخ مصطفى وهو بيطلع من جيب عبايتها ورق و مفتاح واضح انه قديم و غريب عن المفاتيح العاديه
بيمسك ايد حياء وبيحط الورق في ايديها
حياءاي دول
الشيخ مصطفى دي الامانه اللي ليكي عندي دا ورق بيت الحسيني القديم بيت والدتك
شريف حاول مع والدتك كتير انهم يتفاهموا ويرجعوا لكن محصلش نصيب فقرر يساعدها
و بعت شخص يشتري منهم البيت برقم خرافي لدرجه ان الكل استغرب انهم باعوا البيت بالسعر دا
بس شريف كان نفسه يساعدها من بعيد
بعد ما انتي جيتي و قبل ۏفاته بكم يوم جالي
و ادالي الورق دا وقالي انه حاسس اني دي نهايته حاسس انه هيروحلها قريب و البيت دا من حق بنتي و لو ربنا أراد و انا روحت لشغف سلم الورق دا لحياء بنتي خلي جلال ياخدها للبيت القديم
الشيخ مصطفى عارف اني اتاخرت بس انا كنت تعبان وفي المستشفى و اول ما فوقت كلمت جلال وهو جالي المستشفى وقتها قالي انك لازم تسمعي الكلام دا مني
ياله يا جلال خذها يا ابني وصلها لبيت امها على فكره البيت قديم اوي زي بيوت العثمانين جميل
جلال ياله يا حياء
قامت معه و الاتنين راحوا البيت وهي ساكته وبصه للفراغ
كانت واقفه في منطقه قديمه كان فعلا البيوت بتصميم العثماني