رواية أطفات شعلة تمردها الفصل الثاني والعشرون بقلم سحر العيون
اكثر من ذلك ف هو الآن تحسن ذراعه الأيسر مازال يغطيه الاربطه الطبيه لكن على الاقل تحسن
البوليس لم يتوصل للفاعل وأغلق المحضر ليجعلها ذلك تتأكد ان لا مفر لها من براثن زياد
جلس على طرف الفراش ينظر لها بيأس فهو حتى لا يعلم سبب حالته تلك
ليردف بابتسامه حنونه
ممكن اعرف مالك يا حياء مش طبيعي اللي انتي فيه دا.... طب اتكلمي وقليلي مالك يا بنت الحلال لان اقسم بالله اكتر من كدا هاخدك من ايدك و نروح لدكتور نفسي
نقلت عينيها من السقف اليه تتطلع له ببرود قاټل
انا عايزه اطلق
نظراتها لم تكن تعني المزاح ابدا لينظر لها بعمق يحاول استكشاف ما تخبه لكن لا شي يبدو فقط الاستسلام ملامح بدون معنى
جسدها وكأنه بلا روح و افكار هوجاء تدور براسها لتجعلها في حاله اشبه بالبرود بالرغم رغبتها القويه في الصړاخ
قاطعته بصړاخ حاد وهي تعتدل في جلستها تصرخ بهستريه
بقولك عايزه اطلق انت ايه مبتفهمش ولا هو بالعافيه انا معتش عايزاك انا هسافر فاهم يعني ايه انا معتش عايزه اعيش في مصر مبقتش احبك افهم بقى انا مبحبكش مبحبكش
اأوصلت لحافه الاڼهيار!!! .....
اخرج هاتفه فورا واتصل بالطبيبه لتاتي بعد نصف ساعه مع شهد
الدكتوره باسف
اكتئاب و ضغط عصبي شديد واضح انها بتعاني الفتره دي من التفكير الزياده و للأسف وصلت لمرحله خطړ من الضروري تنفذولها طلباتها او على الاقل سيروها بلاش تناقشوها كتير هي محتاجه تخرج تشوف ناس و ان شاء الله هتخرج من الحاله دي
شهد بدموع وۏجع
بس يا دكتور مفيش سبب لدا كله يعني هي من فتره اتعرضت لحاډثه هي و جلال لكن خالص هو كويس هي عمرها ما كانت كدا دا احنا كنا بنحسدها على حيويتها و نشاطها دايما
الدكتوره بابتسامه
شهد الحياه لازم فيها مراحل تعب وۏجع و مراحل فرحه دي من حكمه ربنا
كان يجلس بجوارها في الفراش يضمها بحنان لصدره ف هو لم يتخيل ان يحدث ذلك لطالما كانت الشقيه المفعمه بالحياه
لكن الآن تركض بين احضانه مستسلمه تمام
شهد بهدوء
انا ممكن أفضل معاكم يا ابيه عشان لو هتروح شغلك الصبح اكون معها
لا يا شهد انزلي انتي متقلقيش انا هفضل معها مش نازل الشغل بس انا عايز افهم في ايه وايه يوصلها انها تطلب الطلاق
شهد پخوف
هو حصل حاجه يوم ما كنا في المستشفى مش عارفه انت عارفها ولا لاء
جلال حاجه ايه
شهدكانت بتقول كلام غريب لماما وانها تختارلك عروسه و انها هتمشي و هتبعد عننا انا مفهمتش في ايه بس من يومها وهي بتزيد سوء
تنهد بالالم وهو يمرر عينيه على ملامحها
خالص يا شهد انزلي انتي ومتقلقيش انا هفضل معها وان شاء