رواية دمعات قلب الفصل السابع والعشرون والثامن والعشرون بقلم رباب فؤاد
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
أردفت وهي تواجهه بعينيها قائلة لقد كنت على وشك إعطاؤها مضاد للقيء و...
قاطعها زوجها في حدة قائلا كلا من الممكن أن يؤذي الج...
قطع عبارته فجأة حين أدرك أنه قال أكثر مما ينبغي خاصة حينما لمح انعقاد حاجبيها وشحوب وجهها وهي تسحب أصابعها سريعا من شعر هيثم.
وفي نفس اللحظة دلفت هالة إلى الغرفة واتجهت من فورها إلى صغيرها تتفحصه والدموع تطفر من عينيها.
وفي صمت نقلتسمر بصرها بين بطنهالة ووجهطارق في عصبية واضحة قبل أن تترك الغرفة في حنق واضح.
إلا أن طارق لم يعرها إنتباها وهو يقترب من هالة ويهمس لها بحب حبيبتي..إنه بخير والحمد لله. لا داعي لدموعك الآن.
مد يده ليربت على كتفها في تعاطف قائلا لقد أفاق من المخدر أمامي وعرفني لكنه الآن تحت تأثير مسكن قوي لأنه لن يحتمل الألم.
أبعدت كفه عنها في ضيق وهي تقول من فضلك ابتعد عني.
تجاهل ضيقها وهو يتحسس وجنتها بكفه قائلا بتوتر هالة ماذا أصابك نظراتك وكلماتك وأسلوبك معي متغير منذ الصباح. ماذا حدث
زفر في ضيق واستغفر ربه بصوت خفيض قبل أن يرجوها قائلا حسنا سأبتعد..ولكن أرجوك اجلسي وأريحي ظهرك...فهو لن يستيقظ الآن.
انحنت تقبل جبهة صغيرها بعد أن مسحت بكفها حبات العرق التي ټغرق جبينه قائلة بلهجة غريبة أخبرتك من قبل أن حبي للقادم لن يكون أكثر من حبي لإبني البكر.
رفعت هالة عينيها إليه بدورها قبل أن تقول بامتنان أشكرك يا دكتور على عنايتك بابني.
قلب سامي كفيه وهو لا زال عند باب الغرفة وقال أنا لم أفعل سوى واجبي..والدكتور طارق هو من أجرى الجراحة.
شعر طارق بالغيظ وهو يراها تتجاهله تماما أمام زميله ولكن سامي لم يمنحه الفرصة للإعراب عن هذا الضيق وهو يقول له في سرعة دكتور طارق..أريدك في مكتبك الآن من فضلك.
أخرج طارق غيظه في غطاء الرأس المعقم الذي يحيط بشعره الكثيف فنزعه في عڼف وهو يستدير إلى زوجته ثانية ويهمس لها سأكون بمكتبي في الجهة الثانية من نفس الطابق. إذا احتجت شيئا اطلبيني وسأحاول العودة سريعا.
حينها فقط تهاوت جالسة على اقرب مقعد لتعلن اڼهيارها تماما بعد يوم من الضغط العصبي القاسې الذي لم تتوقعه يوما.