الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية دمعات قلب الفصل السابع والعشرون والثامن والعشرون بقلم رباب فؤاد

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

أردفت وهي تواجهه بعينيها قائلة لقد كنت على وشك إعطاؤها مضاد للقيء و...
قاطعها زوجها في حدة قائلا كلا من الممكن أن يؤذي الج...
قطع عبارته فجأة حين أدرك أنه قال أكثر مما ينبغي خاصة حينما لمح انعقاد حاجبيها وشحوب وجهها وهي تسحب أصابعها سريعا من شعر هيثم.
وفي نفس اللحظة دلفت هالة إلى الغرفة واتجهت من فورها إلى صغيرها تتفحصه والدموع تطفر من عينيها.
ولم يخف عن عيني طارق النظرة العدائية التي رمقت بها سمر ضرتها وكأنها لبؤة شرسة تختلف تماما عن الرقيقة التي كانت تمسد شعر الصغير في حنان قبل قليل.
وفي صمت نقلتسمر بصرها بين بطنهالة ووجهطارق في عصبية واضحة قبل أن تترك الغرفة في حنق واضح.
إلا أن طارق لم يعرها إنتباها وهو يقترب من هالة ويهمس لها بحب حبيبتي..إنه بخير والحمد لله. لا داعي لدموعك الآن.
مسحت دموعها بأصابع مرتجفة مرتبكة وهي تسأله بصوت مخټنق لماذا لا يجيبني إذا
مد يده ليربت على كتفها في تعاطف قائلا لقد أفاق من المخدر أمامي وعرفني لكنه الآن تحت تأثير مسكن قوي لأنه لن يحتمل الألم.
أبعدت كفه عنها في ضيق وهي تقول من فضلك ابتعد عني.
تجاهل ضيقها وهو يتحسس وجنتها بكفه قائلا بتوتر هالة ماذا أصابك نظراتك وكلماتك وأسلوبك معي متغير منذ الصباح. ماذا حدث
رمقته بنظرة حادة شعر فيها بكراهية غريبة إستنكر أن تصدر عنها وهي تبعد يده عنها في حدة وتقول من بين أسنانها قلت لك ابتعد..نحن في مكان عام.
زفر في ضيق واستغفر ربه بصوت خفيض قبل أن يرجوها قائلا حسنا سأبتعد..ولكن أرجوك اجلسي وأريحي ظهرك...فهو لن يستيقظ الآن.
انحنت تقبل جبهة صغيرها بعد أن مسحت بكفها حبات العرق التي ټغرق جبينه قائلة بلهجة غريبة أخبرتك من قبل أن حبي للقادم لن يكون أكثر من حبي لإبني البكر.
هم بمجادلتها ثانية حينما سمع طرقا خفيضا على باب الغرفة أعقبه صوت صديقه سامي وهو يقول بلباقة حمدا لله على سلامة هيثم يا سيدتي.
رفعت هالة عينيها إليه بدورها قبل أن تقول بامتنان أشكرك يا دكتور على عنايتك بابني.
قلب سامي كفيه وهو لا زال عند باب الغرفة وقال أنا لم أفعل سوى واجبي..والدكتور طارق هو من أجرى الجراحة.
لاح شبح ابتسامة منهكة على شفتيها وهي تقول هذا لا ينفي أنك تستحق الشكر.
شعر طارق بالغيظ وهو يراها تتجاهله تماما أمام زميله ولكن سامي لم يمنحه الفرصة للإعراب عن هذا الضيق وهو يقول له في سرعة دكتور طارق..أريدك في مكتبك الآن من فضلك.
أخرج طارق غيظه في غطاء الرأس المعقم الذي يحيط بشعره الكثيف فنزعه في عڼف وهو يستدير إلى زوجته ثانية ويهمس لها سأكون بمكتبي في الجهة الثانية من نفس الطابق. إذا احتجت شيئا اطلبيني وسأحاول العودة سريعا.
أشاحت بوجهها بعيدا عنه ولسان حالها يقول لن أحتاجك بإذن الله لكنها لم تنبس بحرف وتركته يخرج من الغرفة مع زميله في حنق ويغلق الباب خلفه.
حينها فقط تهاوت جالسة على اقرب مقعد لتعلن اڼهيارها تماما بعد يوم من الضغط العصبي القاسې الذي لم تتوقعه يوما.

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات