رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل الخامس والثلاثون بقلم ندي محمود
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
وحاطينهم في مخزن السمك
تبدلت تعابير بلال للڠضب من أفعال زوجة أخيه وقال لها بعصبية
_أنتي روحتي تتكلمي مع صالح يا آسيا ده واد صايع ومشيه مش تمام وحتى عمران مش بيشغله معاه دايما وكان هيقطع عيشه واصل في مرة من المرات
آسيا بثبات بعدما عقدت ذراعيها أسفل صدرها
_مهو أنا عشان إكده بذات طلبت منه هو بالأخص عشان متأكدة أن هو اللي يعرف يچيبهم لو نزلوا سابع أرض عشان هو شبههم والشباب اللي إكده بيعرفوا بعض زين
_وأنتي إيه دخلك يا آسيا عارفة لو عمران عرف هيعمل إيه أذا كان أنا ودمي غلي من اللي عملتيه أمال هو هيعمل إيه فيكي
هتفت آسيا بعدم مبالاة وقوة تليق بها
_يعمل اللي يعمله كنت عاوزني اسكت يعني واسيب اللي عملوا فيه إكده ينفدوا بعملتهم لو كنا صبرنا أو اتأخرنا كانوا العيال دول هيطلعوا من المنطقة ومش هنعرف نتلم عليهم تاني بسهولة بعدين متقلقش أنا بنفسي هقول لعمران دلوك واحكيله كل حاچة
_زين عشان لو مكنتيش قولتيله أنتي كنت أنا هقوله خشي كلميه وأنا هروح المخزن اشوف ال اللي مأجرهم صابر
أجابته آسيا برزانة
_خليها الصبح يابلال هما مش هيهربوا الشباب مأمنين عليهم زين وأنت روح لعروستك سايبها من الصبح وحدها وأنتوا في أول يوم چواز
مسح على وجهه وهو يتأفف بخنق يجيبها
_عندك حق بس ملكيش صالح بحاچة تاني يا آسيا ومتتكلميش مع أي حد أنا هكلم صالح ده وأتابع معاه وافهم منه اللي حصل
كانت فريال جالسة على الفراش بجوار أخيها ويتبادلون أطراف الحديث بمرح بينهم وعندما دخلت آسيا استقرت العيون عليها وسألها عمران بتعجب
_كنتي وين
ابتسمت وأجابت بهدوء تام
هتفت فريال ضاحكة
_ايوة هما حظهم قليل كل شوية كان فرحهم يتأجل ولما اتجوزوا حصل اللي حصل مع عمران ده في ليلة صباحيته
نظر جلال لشقيقته وقال غامزا لها بفرحة تظهر في عينيه بوضوح
_شكلك إكده لساتك متعرفيش بخبر حمل فريال
نقلت آسيا نظرها بينهم باندهاش فوجدت الكل مبتسم ويبدو أن الجميع لديه علم معادا هي شقت ابتسامتها الواسعة طريقها لثغرها واقتربت من فريال تعانقها بحب وتهنئها
هتفت فريال بابتسامة دافئة ومرح
_اللهم امين وعقبال ما تفرحونا كدا أنتوا كمان بالتاني وتخاوا سليم
كان اول ما يجيب عمران بابتسامة عريضة وتمنى شديد
_امييين قريب ان شاء الله ياحبيبة أخوكي
رمقته آسيا بعين متسعة وهي تبتسم بخجل من تلمحيه الصريح أمام أخيها وشقيقته بأنه ينوي ويريد الطفل الثاني.
_احنا هنمشي ياعمران عاوز حاچة منينا ياخويا
التقطت عمران كفها وقبل ظاهره بحب هاتفا
_لا ياست أخوكي عاوز سلامتك خدي بالك من روحك
فريال مبتسمة
_حاضر وأنت كمان متهملش في العلاج والوكل عشان تخف بسرعة وتقف على رچلك
هز رأسه لها بالموافقة ثم استقامت واقفة وودعت آسيا أخيها بهتاف أخوي دافيء وراح جلال يودع عمران بالأخير قبل رحيلهم.
كانوا في طريقهم لخارج المستشفى ثم استقلوا بالسيارة فقالت فريال بضيق
_أنا محبتش اقول قصاد آسيا بس أنا خاېفة على أخويا ياچلال معقول يحاولوا يأذوه تاني
جلال بجدية وهو يهز رأسه بالنفي ليطمئنها
_لا ميقدروش يقربوله تاني متقلقيش والعيال اللي عملت إكده هنچيبهم ساهلة
تنهدت الصعداء بقلق على أخيها لكن فجأة شعرت پألم شديد يجتاح رحمها فوضعت كفها على بطنها ومالت للأمام قليلا وتأوهت پألم فسألها جلال بقلق واهتمام
_مالك يافريال
فريال پألم يظهر في نبرة صوتها الضعيفة
_معرفش ألم شديد قوي في بطني آاااه
داخل غرفة عمران....
فرد عمران ذراعه على الفراش وافسح المجال لآسيا وترك لها مسافة تناسبها وهو يدعوها للانضمام إليه وتدخل في حضنه هاتفا بهيام
_تعالي ياغزالي
رمقته باندهاش وقالت في خجل
_آچي إيه ياعمران احنا في المستشفى ممكن أي حد يدخل
غمز لها بخبث وقال
_محدش هيدخل دلوك ولو حد من الممرضين دخل بيخبط الأول
اطالت النظر في عيناها التي تدعوها بإصرار فلم تستطع رفض الطلب وانضمت إليه في الفراش ودخلت في حضنه لتضع رأسها فوق صدره وتلف ذراعها حول خصره وهو يلف ذراعه حول ظهرها مال عليها وطبع قبلات متتالية على شعرها بشوق وغرام ثم قال بنبرة لعوب
_بس إيه رأيك في اللي قالته فريال أنا من رأي نستعچل ونچيب التاني عشان يكبر مع أخوه
آسيا ساخرة منه بضحك
_أه وماله الكلام سهل يامعلم.. هو احنا لحقت أخد نفسي ده ولدك لسا مكملش شهرين حتى
غمز لها وقال بجرأة مبتسما
_والفعل ساهل برضوا ياغزالة
لكزته في صدره بخفة وهي تضحك بخجل من تلمحياته الوقحة ثم سكنت بين ذراعيه لدقائق معدودة قبل أن تأخذ نفسا طويلا وتقرر أن تبدأ في حديثها الذي سيغير ذلك الوضع الرومانسي تماما حيث قالت له باضطراب يظهر في نبرة صوتها بوضوح
_عمران أنا وعدتك أني مش هخبي عنك أي حاچة تاني واصل عشان إكده أنا بنفسي هحكيلك
نهاية الفصل