الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل الخامس والعشرون بقلم ندي محمود

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

له وترمقه بجدية وهي تسأل
_كنسلت عليها ليه كنت رديت!!! 
بشار بنظرة دافئة وصوت رجولي حازم
_بعدين ابقي اكلمها تلاقيها عمتي بتتصل من تليفون رحاب وعاوزة تسألني عليكي وتتطمن
آماءت مريم برأسها دون أن تنظر له وسكنت للحظة ثم عادت تحدق به وتقول بحماس غريب
_رحاب دي هي نفس اللي جاتلي المستشفى مش كدا بنت كويسة أوي ربنا يباركلها وفضلت تتكلم معايا وحكتلي عنك كتير
تبدلت تعبيرات بشار بعد عباراتها الأخيرة وراح يسألها فورا باهتمام
_حكتلك عني قالتلك إيه!!
ابتسمت ببرود مريب وقالت ضاحكة
_ولا حاجة أنت مالك اټخضيت كدا ليه كانت بتحكيلي عنك انكم كنتوا صحاب أوي وانتوا أطفال ومازالتو قريبين من بعض وهي عشان كدا اول ما عرفت اللي حصلي زعلت أوي وجات تزورني وقالتلي كمان أن أنت كنت متردد قبل ما نتخطب وهي اللي اقنعتك
رفع بشار حاجبه بدهشة من كلماتها وأردف بنظرة ثاقبة
_هي قالتلك إكده!
هزت مريم رأسها بالإيجاب ثم اعتدلت في جلستها لتصبح في مواجهته مباشرة وراحت تسأله بفضول ونظرة غريبة
_كنت متردد ليه بقى ومش عايز تخطبني!! 
طال سكون بشار وهو يحدق بمريم في نظرة تحمل الشك والحيرة من طريقتها وأسألتها لكنه أجاب بكل طبيعية حتى لا يفسد علاقتهم
_مسمهاش مكنتش عاوز اخطبك اسمها كنت متردد لأني كنت مش حابب فكرة الارتباط والچواز في الوقت ده
ابتسمت مريم باتساع وعادت تسأله للمرة الثانية بنفس طريقتها
_وكنت رافض الجواز ليه بقى يا أستاذ بشار
رفع حاجبه بتعجب شديد منها ثم رد بكل هدوء ورزانة
_كنت حاسس اني مش مستعد وقلقان من الخطوة دي لكن مرت عمي إخلاص أنتي عارفاها أكيد فضلت ورايا لغاية ما اقنعتني.. يعني مرت عمي اللي اقنعتي مش رحاب وهي اللي قالتلي ورشحتك ليا
اماءت مريم برآسها في تفهم وهي مازالت محتفظة ببسمتها أما هو فكان ملامحه جامدة ويبدو عليها الحزم وهو يفكر في رحاب وأنها قد تكون حقا أخبرت مريم ولكن إذا أخبرتها فلماذا هي ساكنة هكذا وتطرح عليه الأسئلة بكل بساطة ومرح بدلا من أن تتركه أو تعاتبه وتغضب منه.
وصل علي وخلود إلى الفندق وقادت خلود خطواتها قبل شقيقها للداخل وهي تقصد المصعد الكهربائي ليستقلوا به وتضغط على زر الطابق السادس وبعد لحظات طويلة يتوقف المصعد ويفتح فتخرج هي ويخرج علي خلفها لكنها تتسمر بأرضها عندما ترى مروان أمامها وهو يسألها بقلق فور رؤيتها لها
_خلود أنتي كنتي فين أنا كنت قالب الدنيا عليكي.. اوعى يكون سمير عملك حاجة!!
...........نهاية الفصل ...........

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات