رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل الرابع والعشرون بقلم ندي محمود
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
يتوعد له بغيظ حتى غادر مروان وترك سمير يفكر في حل لتلك المعضلة وكيف سينتقم من خلود على ما فعلته.
بصباح اليوم التالي داخل منزل جلال......
كانت تجلس فريال بجواره وتتوسله هاتفية بقلق ولهفة
_ياچلال أنا كويسة والله خدني معاك أشوفها واطمن عليها
تنهد الصعداء بقلة حيلة وأجابها في لطف يحاول إقناعها بعدم الذهاب
_يافريال متعانديش ياحبيبتي في التعب أنتي لساتك تعبانة ولو طلعتي هتتعبي اكتر
_لا متقلقش عليا مش هتعمل أن شاء الله عشان خاطري خدني ليها أشوفها أنا اشتقتلها ونفسي اشوفها الليل كله امبارح كنت بحلم احلام مش حلوة وقلقت عليها
حدقها جلال مغلوبا وبدا على ملامحه الاستسلام بعدما ضعف من الحاحها وتوسلها له فابتسمت هي باتساع في فرحة غامرة وقالت وهي تهب واقفة
ابتسم لها مغلوبا ثم هو رأسه له بالموافقة وخرج من الغرفة لينتظرها بالصالة حتى تنتهي دقائق معدودة كما أخبرته ولم تتأخر ثم خرجت فاستقام واقفا وراحت هي تقترب منه وتتعلق بذراعه تتكأ عليه في سيرها حتى يساندها وكان هو يضمها ويساعدها بكل حب وحنو حتى غادروا المنزل والبناية كلها.. ترك يدها أمام باب السيارة وفتحه لها ثم ساعدها على الصعود والجلوس بمقعدها ثم التف حول السيارة من الجهة الأخرى ليستقل بمقعده المخصص للقيادة وينطلق متجها نحو المستشفى وبالطريق كانت تنظر له وتقول بحزن
الټفت لها والتقط يدها يحتضنها بين كفه الكبير ويقول في ابتسامة دافئة ليبث الطمأنينة لصدرها
_متخافيش بأذن الله ربنا هيشفيها وترچع لحضنك انتي ادعيلها بس ومتفكريش في السوء
_مين اللي بيرن
رسم ابتسامة متكلفة على ثغره وهو بجيبها بطبيعية متصنعة وېكذب عليها
ثم ضغط على زر فتح المكالمة وأجاب بصوت مرتجف من فرط القلق
_الو
بمكان آخر خرج عمران على عجالة من المنزل بعدما وصله هاتف يؤكد له مكان منصور الجديد هرولت آسيا خلفه إلى باب المنزل تحاول إيقافه
_عمران أبوس يدك متروحش استنى.. ياعمران
ولكنه لم يسمعها حتى من فرط غضبه وأنه أخيرا عثر على مكانه أما هي فظلت مكانها تقف بذهول ومستمرة بأرضها لا تعرف ماذا تفعل حتى عقلها توقف عن التفكير بتلك اللحظة من فرط خۏفها وقلقها على زوجها فلم تكن تهتم لأمر عمها بقدر عمران راحت تجوب يمينا ويسارا تفكر ماذا تفعل وبمن تستنجد.. أن فعلت وأخبرت بلال قد يزيد الأمور سوءا ولن يهدأ من ڠضب أخيه بل سيكون بحاجة لمن يهديه هو أيضا هي تحتاج لشخص سيتصرف بوسطية دون تهور ويمنع عمران من ارتكاب چريمة بسرعة البرق قڈف في عقلها بشار فهرولت إلى غرفتها بسرعة حيث هاتفها لتتصل به وتخبره.
نهاية الفصل