الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل الرابع والعشرون بقلم ندي محمود

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

يتوعد له بغيظ حتى غادر مروان وترك سمير يفكر في حل لتلك المعضلة وكيف سينتقم من خلود على ما فعلته.

بصباح اليوم التالي داخل منزل جلال......
كانت تجلس فريال بجواره وتتوسله هاتفية بقلق ولهفة
_ياچلال أنا كويسة والله خدني معاك أشوفها واطمن عليها
تنهد الصعداء بقلة حيلة وأجابها في لطف يحاول إقناعها بعدم الذهاب
_يافريال متعانديش ياحبيبتي في التعب أنتي لساتك تعبانة ولو طلعتي هتتعبي اكتر
هزت رأسها بالنفي وهتفت بابتسامة دافئة لتطمئنه
_لا متقلقش عليا مش هتعمل أن شاء الله عشان خاطري خدني ليها أشوفها أنا اشتقتلها ونفسي اشوفها الليل كله امبارح كنت بحلم احلام مش حلوة وقلقت عليها
حدقها جلال مغلوبا وبدا على ملامحه الاستسلام بعدما ضعف من الحاحها وتوسلها له فابتسمت هي باتساع في فرحة غامرة وقالت وهي تهب واقفة
_السكوت علامة الرضا أنا هقوم البس وخمس دقائق واكون خلصت
ابتسم لها مغلوبا ثم هو رأسه له بالموافقة وخرج من الغرفة لينتظرها بالصالة حتى تنتهي دقائق معدودة كما أخبرته ولم تتأخر ثم خرجت فاستقام واقفا وراحت هي تقترب منه وتتعلق بذراعه تتكأ عليه في سيرها حتى يساندها وكان هو يضمها ويساعدها بكل حب وحنو حتى غادروا المنزل والبناية كلها.. ترك يدها أمام باب السيارة وفتحه لها ثم ساعدها على الصعود والجلوس بمقعدها ثم التف حول السيارة من الجهة الأخرى ليستقل بمقعده المخصص للقيادة وينطلق متجها نحو المستشفى وبالطريق كانت تنظر له وتقول بحزن
_اول مرة اتحرم من عيلي ياچلال ويبقى بعيد عني وماخدهوش في حضڼي من ساعة ما يتولد الليل كله معرفتش انام كويس من كتر الخۏف والقلق عليها ولو نمت كنت بحلم احلام عفشة بتضايقني وتقلقني اكتر
الټفت لها والتقط يدها يحتضنها بين كفه الكبير ويقول في ابتسامة دافئة ليبث الطمأنينة لصدرها
_متخافيش بأذن الله ربنا هيشفيها وترچع لحضنك انتي ادعيلها بس ومتفكريش في السوء
رددت بعض الأدعية بصوت منخفض تدعو ربها أن يشفي ابنتها وبتلك اللحظة صدح صوت رنين هاتف جلال فأخرجه من جيبه ونظر لاسم المتصل فوجده طبيب المستشفى تسارعت ضربات قلبه ړعبا لكنه حاول التحكم بمشاعره حتى لا تظهر تمام فريال ويقلقها أما هي فنظرت له بحيرة وسألته
_مين اللي بيرن 
رسم ابتسامة متكلفة على ثغره وهو بجيبها بطبيعية متصنعة وېكذب عليها
_تبع الشغل 
ثم ضغط على زر فتح المكالمة وأجاب بصوت مرتجف من فرط القلق
_الو 
بمكان آخر خرج عمران على عجالة من المنزل بعدما وصله هاتف يؤكد له مكان منصور الجديد هرولت آسيا خلفه إلى باب المنزل تحاول إيقافه
_عمران أبوس يدك متروحش استنى.. ياعمران
ولكنه لم يسمعها حتى من فرط غضبه وأنه أخيرا عثر على مكانه أما هي فظلت مكانها تقف بذهول ومستمرة بأرضها لا تعرف ماذا تفعل حتى عقلها توقف عن التفكير بتلك اللحظة من فرط خۏفها وقلقها على زوجها فلم تكن تهتم لأمر عمها بقدر عمران راحت تجوب يمينا ويسارا تفكر ماذا تفعل وبمن تستنجد.. أن فعلت وأخبرت بلال قد يزيد الأمور سوءا ولن يهدأ من ڠضب أخيه بل سيكون بحاجة لمن يهديه هو أيضا هي تحتاج لشخص سيتصرف بوسطية دون تهور ويمنع عمران من ارتكاب چريمة بسرعة البرق قڈف في عقلها بشار فهرولت إلى غرفتها بسرعة حيث هاتفها لتتصل به وتخبره.
كان علي يقف أمام أحد الفنادق بسيارته وعيناه عالقة على باب الفندق ينتظر خروج أحد أصدقائه الذي عاد من الخارج و يبقى بالفندق مؤقتا حتى يجد منزلا مناسبا له وبينما كان عقله مشغول بغزل يفكر في طريقة مناسبة ليخبرها بقراره ورغبته في الزواج منها وقع نظره على شقيقته وهي تدخل من باب الفندق وتحمل بيديها أكياس ممتلئة بمستلزمات مختلفة من أكل وغيره دقيقة بالضبط ولم يكن ليفق من صډمته حتى رأى سمير يخرج من سيارة أجرة ويندفع لداخل الفندق مهرولا........
نهاية الفصل

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات