رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل الرابع والعشرون بقلم ندي محمود
ويعانقها من الخلف ويهمس لها مبتسما بخبث
_ما أنتي طلعتي لابسة الهدوم المريحة بتاعتك ياغزال أهو كنتي عارفة أني هخطفك ولا إيه الليلة دي وعملتي حسابك
التفتت له وحاولت التملص من قبضته والابتعاد عن حضنه هاتفة بغيظ مزيف
_عمران بعد عني قولتلك مش هتنام چاري
تجاهل كلماتها كأنه لا يسمعها وراح يدفن رأسه في ثنايا شعرها ورقبتها يستنشق رائحتها ويهمس بهيام
تنهدت بنفاذ صبر وقالت له منزعجة من تجاهله كلماتها
_عمران أنا بكلمك!
تبدلت تعابير وجهه وأخرج وجهه من رقبتها ليرمقها بحزم ويقول في لهجة استياء
_وأنا كمان بكلمك أنتي شايفة أن اللي أنتي بتقوليه أهم من اللحظة اللي احنا فيها دي يعني عنادك ده هل يستحق تخربي علينا سعادتنا
شعرت بالندم قليلا بعد كلماته ولكنها كانت ستعود وتعاتبه مجددا لتلقي عليه اللوم فيما حدث وآلت إليه الأوضاع بينهم فقالت بضيق
قاطعها ومنعها من استرسال كلماته وتولى هو مهمة تكملتها على طريقته بكل حب وشوق
_أنا بحبك تعرفي ده ولا متعرفيش!
ابتسمت وقد اختفى كل الضيق الذي كان يحتلها للتو بعد هذا الاعتراف المفعم بالمشاعر لتجيبه بثقة وابتسامة شيطانية
_عارفة يامعلم ولو مكنتش عارفة كان زمانا مطلقين من بدري صحيح أنا تراچعت عن الطلاق ويمكن أكون بدأت اسامحك لكن لساتني شايلة منك ودي مهمتك أنت عاد إنك ترضيني
_إكده عاد الواحد يعرف ينام أخيرا
اتجه سمير لباب غرفته ليخرج وهو يلتفت خلفه لتلك الفتاة النائمة في فراشه وملتفة بفرشته وهي تضحك بغنج ودلال فيغمز لها ويهتف بلهفة وجرأة
_هروح اشوف الباب وارچعلك عشان نكمل چولتنا ياروحي
فتح الباب لتتسع عينيه بدهشة واستغراب عندما رأى مروان أمامه لكن سرعان ما رسم الابتسامة الواسعة على ثغره وقال مرحبا به
_أهلا يا ابن العم عاش من شافك يا راچل
رمقه مروان باشمئزاز ونظرات ملتهبة فلم يتمالك نفسه عندما تذكر خلود وما كان يفعله بها فانقض عليه ووجه له لكمة اختل توازنه على أثرها وكاد أن يسقط لولا أنه تشبث بالحائط ونظر لمروان پصدمة وصاح
سأله مروان بنظرة قاټلة وابتسامة مخيفة
_مراتك فين ياسمير!
ضيق عينيه باستغراب من سؤاله لكنه رد بكل تلقائية دون أن يظهر عليه أي اضطراب
_چوا هتكون وين يعني بعدين أنت مالك بمرتي وبتسأل عليها ليه!
صور مروان على أسنانه مغتاظا وضم قبضتيه بقوة يحاول تمالك انفعالاته لكنه لم يستطع فراح يلكم سمير مجددا وېصرخ به بعدما على رقبته بكل غل
دفعه سمير پغضب شديد بعدما تلقى لكمتين من مروان وهو لا يفهم السبب حتى صړخ به پغضب
_چرا إيه يامروان چاي في بيتي وتضربني!
صاح مروان متوعدا له
_ده أنا هخلص عليك خالص ياسمير
بتلك اللحظة خرجت الفتاة من الغرفة وهي ترتدي ثوب نوم يكشف أكثر ما يستر وتنظر لسمير بفزع وتصيح في قلق
_سمير في إيه ومين ده أنت كويس!
الټفت مروان برأسه للخلف ونظر لتلك الفتاة باشمئزاز وقرف ثم اشاح بنظره بعيدا وعاد ينظر لسمير يرمقه بنظرة وضيعة ويقول ساخرا
_هي دي مراتك اللي جوا !!
نظر سمير للفتاة التي كانت حبيبته وصړخ بها منفعلا
_أنتي إيه اللي طلعك أنا مش قولتلك متطلعيش غوري على الأوضة يلا
استدارت وعادت الغرفة مجددا وهي منزعجة بشدة منه بينما سمير فقد نظر لابن عمه بعينان مشټعلة وقد أظهر عن أنيابه وشره الحقيقي أخيرا حيث اندفع نحو مروان وهو يدفعه للخلف پغضب هادر ويهتف
_مش معنى أنك ابن عمي هبقى اسيبك تدخل بيتي وتضربني وتغلط فيا أنا لو ساكت يامروان فساكت احتراما لعمي بس غير إكده كنت هتشوف مني تصرف مش هيعچبك واصل
ضحك مروان بخفة في سخرية من تهديده ثم قال له بنظرة مرعبة وصوت رجولي مهيب
_بكرا الصبح هتچهز نفسك عشان هنروح للمأذون وتطلق خلود فاهم ولا لا
اتسعت عين سمير پصدمة عند ذكره لاسم زوجته وسرعان ما أظلمت بشكل مرعب فانقض على مروان يقبض على لياقه ملابسه وېصرخ به بعصبية شديدة
_أنت تعرف خلود ازاي
رمقه مروان بقرف دون أن يجيبه فصړخ سمير ثانية بانفعال أشد
_هي فين.. مرتي وين يامروان
نزع مروان قبضة سمير عن ملابسه وقال له مبتسما بقوة
_متقلقش هتشوفها بكرا عند المأذون وتبقى بنفسك تسألها هي كانت فين
ابتعد سمير عنه وهو يضحك بطريقة غريبة ويقول وسط سخطه الشديد وحقده على خلود
_أه كانت معاك طبعا ماهي مش چديد عليها ال ضحكت عليك وفهمتك أنها شريفة ومظلومة وأنا العفش اللي كنت بظلمها
اشتعلت النيران في صدر مروان وغليت دمائه في عروقه بعد الكلمات المهينة التي اطلقها في حق وشرف خلود وكأنه ليست زوجته بل فتاة من الشوارع يقضي معها الليالي في السر فقد مروان القدرة على التحكم بزمام نفسه وأعلن عن خروج الۏحش الحقيقي من داخل حيث انقض على سمير وانهالت عليه باللكمات وهو ېصرخ به بصوت جهوري
_أنت إيه يا دي مراتك اللي بتغلط فيها قدامي وبعد كل اللي عملته فيها ده ليك عين تتكلم وتلومها ده انت القټل حلال فيك ياخي
استطاع سمير أن يفلت من بين قبضتي مروان بصعوبة وراح يرد له اللكمات وهو ېصرخ
_خلود وين يامروان!
رفع يده ومسح نقطة الډماء الذي خرجت من شفتيه على أثر لكمات سمير ثم رمقه بابتسامة وقال في صوت رجولي غليظ
_خلود معايا وأنت هتطلقها ڠصب عنك ياسمير وإلا أنت عارف كويس أوي أنا ممكن اعمل فيك إيه فمتضطرنيش اعمل كدا وطلقها بالذوق من غير شوشرة
نظر له سمير بغل وقال مبتسما في نظرة كلها شړ وغل بعدما وجد مروان يستدير ويهم بالرحيل
_إيه عاوزاني أطلقها عشان تتچوزها أنت ولا إيه!
توقف مروان والټفت له يرمقه بنظرة وضيعة كلها اشمئزاز منه ومن رجولته التي لا يستحقها لم يعقب عليه ولم يجيبه وأكمل سيره في اتجاه الباب ليغادر لكنه توقف ثانية على أثر عبارة سمير الأخيرة وهو يقول پغضب وقد حسم قراره
_أنا مش هطلق وقولها تستناني عشان أنا هچيلها وهتصرف معاها على طريقتي اللي هي عارفاها
الټفت له مروان وعلى غير المتوقع لم ينفعل بل تصرف بكل برود وقال في وقار وقوة تليق به
_طول ماهي في حمايتي ومعايا متقدرش ټلمسها ولا تقربلها
ثم الټفت برأسه للجهة الأخرى حيث توجد غرفة نومه التي خرجت منها الفتاة وعاد له مجددا بنظره ليقول مبتسما في جرأة تناسب سمير وأفعاله المقرفة
_ارجع للبنت اللي مستنياك جوا متتأخرش عليها احسن تزود عليك الأجر في عداد بيعد ودول الساعة عندهم ليها قيمتها
فهم تلمحياته ومقصده المهين للفتاة وله فطالعه بغيظ وداخله